إطار إقليمي جديد للازدهار

يمثل المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي يعقد حاليًا بالأردن تحت شعار "إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والسلام والتعاون بين القطاعين العام والخاص"، فرصة جديدة لصنع مستقبل زاهر لهذه المنطقة، وإيجاد خارطة طريق لتحقيق الازدهار بالتوظيف الأمثل لفرص النمو..

ولا شك أنّ المنتدى الذي تشارك فيه السلطنة، حيث إنّه وبتكليف سامٍ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - يرأس الوفد العماني في المنتدى رئيس الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات، سيسهم في إعطاء دفعة جديدة للجهود الرامية لتحقيق النمو الشامل بدول المنطقة رغم ما تواجهه من تحديات جذريّة تتطلب تكاتفًا وتعاضدًا للتصدي لها وتجاوز آثارها..

فالمنتدى يتّسم بمشاركة كبيرة في أعماله تفوق الخمسين دولة ونحو تسعمائة شخصيّة عالمية وإقليميّة، بمن فيهم رؤساء دول وحكومات ومسؤولون بارزون وممثلون عن مجتمع الأعمال والحكومات والمجتمع المدني وقطاع الشباب والأعمال، وهذه المشاركة المتميزة تضع على عاتق المنتدى مسؤولية التوصل إلى رؤية واضحة بشأن محاوره الأربعة والمتمثلة في: الصناعات الثابتة، والتشغيل والريادة ودور الشباب، وحوكمة الشركات والتعاون الاقتصادي.

كما ينتظر أن يخرج المؤتمر بمجموعة من المؤشرات الاقتصادية في مجالات التنافسية وبيئة الأعمال والقوى العاملة وأداء الأسواق، إضافة إلى مبادرة للتشغيل في الوطن العربي. وذلك استنادًا إلى ما تزخر به المنطقة من موارد طبيعية وبشرية ونمو اقتصادي.

إنّ استثمار ما تزخر به المنطقة من فرص، يصنع لها مستقبلا مشرقا، ويسهم في تحقيق ما تصبو إليه من نمو وازدهار.

تعليق عبر الفيس بوك