محاضرة حول وحدة الأمّة الإسلامية والتمثّل بـ"البنيان المرصوص" بالبريمي

البريمي - سيف المعمري

أقامت إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة البريمي وبالتعاون مع مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم والآداب ومؤسسة النبراس للإنتاج الفني محاضرة دينية بعنوان "البنيان المرصوص" قدّمها فضيلة الداعية السعودي المعروف سليمان الجبيلان والمحاضر الشيخ سالم بن علي النعماني وسط حضور كبير قدر بأكثر من 5000 شخص امتلأت بهم باحات جامع السلطان قابوس بالبريمي.

واستهل المحاضرة الشيخ سليمان الجبيلان والتي أشاد فيها بأخلاق العُمانيين ودورهم الحضاري والذي ساهم في تماسك المجتمع ووحدته، وأبدى الجبيلان سعادته الغامرة للسلطنة والتي تأتي في سلسلة زيارات قام بها لعدد من المحافظات، مذكراً الحضور بتزكية النبي محمد عليه الصلاة والسلام لأخلاق أهل عُمان ومستشهدًا بالحديث الذي يرويه الصحابي الجليل أبي برزة رضي الله عنه فيقول: "بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا إِلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، فَسَبُّوهُ وَضَرَبُوهُ، فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ أَنَّ أَهْلَ عُمَانَ أَتَيْتَ مَا سَبُّوكَ وَلا ضَرَبُوكَ) رواه مسلم.

بعد ذلك تحدث الشيخ سالم النعماني عن أهمية الوحدة والتماسك بين أبناء الأمة الإسلامية مشبها حال الأمة الإسلامية كقوم في سفينة فهم مدعوون جميعا للمحافظة على تماسكهم ووحدتهم حتى وصول السفينة لبر الأمان، مستدلا في ذلك بما جاء في القرآن الكريم بأهمية التلاحم والتماسك والتعاون بين الإنسان وبين بني جلدته، حيث جاءت رسالة الإسلام لتخاطب جميع الإنسانية بغض النظر عن أعراقهم وألوانهم ولغاتهم وبلدانهم، وبالتي على الإنسانية جمعاء أن تدرك مسؤوليتها الحقيقية في التعاضد والتعاون وتبادل المنافع بين بعضها بعضا.

ومن ثمّ تحدث الجبيلان عن حاجة المسلمين أكثر من أي وقت مضى إلى ترسيخ معاني الوحدة والتماسك والتي يعيد للأمة الإسلامية رسالتها الحضارية مستشهدا في ذلك بالدعوة الكريمة من النبي الكريم حول حماية حقوق وأعراض ودماء الناس والتي خاطب فيها النبي الكريم العالمين في خطبة الوداع.

ودعا فضيلة الشيخ سالم النعماني المسلمين إلى نبذ العنف والأحقاد والتحلي بالأخلاق الفاضلة للدين الإسلامي مشددا على دور الأسرة المسلمة في ترسيخ ثقافة المحبة والوئام والتماسك.

تعليق عبر الفيس بوك