هجوم بـ"الهاون" على مجمع للأمم المتحدة بجنوب السودان

جوبا - الوكالات

قُتل 4 أشخاص، أمس، حينما أصابت قذيفتا هاون "مورتر" مجمعًا للأمم المتحدة وموقعا لحماية المدنيين في بلدة ميلوت بالقرب من حقول نفط بالوتش بجنوب السودان.

وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة قالت إنها طلبت من الشركات العاملة في حقول نفط بالوتش وقف أنشطتها وإجلاء موظفيها وقالت إن مقاتليها استولوا على موقع مصفاة تحت الإنشاء في ميلوت.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن أربعة مدنيين قتلوا وثمانية آخرين أصيبوا بجروح في معارك أمس الأول حينما سقطت قذيفتا هاون في مجمع البعثة في البلدة وموقع لحماية المدنيين في ميلوت. وقالت البعثة -في بيان- إنها "تشعر بقلق بالغ من تصاعد الصراع وتدعو مرة أخرى قيادة الحكومة والمعارضة إلى إيقاف كل الأعمال الحربية على الفور واستئناف المفاوضات بهدف توقيع اتفاق سلام شامل".

وقال بيتر هوث وزير الإعلام في ولاية أعالي النيل إن موظفين حكوميين تم إجلاؤهم إلى بالوتش من ميلوت حيث أصيب خمسة جنود بجراح في المعارك التي لا تزال دائرة. وقال إن ميلوت وموقع المصفاة ما زالا في أيدي الحكومة على النقيض مما قاله المتمردون. وقال هوث إنه تم إرسال قوات حكومية ودبابات إلى بالوتش وإن عمال النفط الأجانب يغادرون حقول النفط لكن من غير المحتمل أن تسقط الحقول في أيدي المتمردين. وقال هوث: "أنا في هذه اللحظة خارج ميلوت ويدور قتال وأنا أتحدث الآن. إنه مجرد تهديد من المتمردين أنهم يسيطرون على بالوتش".

ونزح الآلاف عن ديارهم في الأيام الأخيرة بسبب القتال ويقول منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في جنوب السودان إنه يتعذر توصيل المساعدات إلى حوالي 650 ألف مدني في ولاية أعالي النيل التي توجد فيها بلدة ميلوت وفي ولاية الوحدة المجاورة.

ويدور القتال بين القوات الموالية لرئيس جنوب السودان سلفا كير ومتمردين مؤيدين لنائبه السابق ريك مشار منذ نحو 18 شهرا في البلد الذي انفصل عن السودان عام 2011.

تعليق عبر الفيس بوك