مسقط - وضحى الجهوريَّة
تصوير/ خلفان الجلنداني
رَعَى سعادة الشيخ مُحمَّد بن حمدان التوبي المستشار بوزارة التربية والتعليم، الحفل السنوي لمسابقة حفظ القرآن الكريم للعام الدراسي 2014/2015م؛ والذي نظمته وزارة التربية والتعليم؛ بفندق هرمز جراند، بحضور مديري عموم ديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية، ومديري الدوائر بالوزارة والمشرفين الأوائل لمادة التربية الإسلامية. وتم خلال الحفل تكريم الطلاب الفائزين في المستويات الخمسة من مسابقة حفظ القرآن الكريم للعام الدراسي 2014/2015م، والتي تتوزَّع على المراحل الدراسية المختلفة، كما تمَّ تكريم المعلمين المشرفين ومديري المدارس الفائزة في المسابقة.
وافتتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم للطالب هلال بن سالم السعدي من مدرسة الربيع بن حبيب بتعليمية شمال الباطنة، ثم ألقى الطالب مروان بن محمد الحبسي من مدرسة قتادة بن النعمان بتعليمية شمال الشرقية كلمة المكرمين؛ قال فيها: إن مسابقة حفظ القرآن الكريم على مستوى وزارة التربية والتعليم من المسابقات الرائدة في الاهتمام بالقرآن الكريم، ولقد أسهمت هذه المسابقة في صقل مواهبنا، وتشجيعنا للعناية بكتاب الله تعالى، حفظا لآياته، وإتقانا لتلاوته، وفهما واعيا لمعانيه، كما أسهمت هذه المسابقة في رفد مسابقة السلطان قابوس لحفظ القرآن الكريم بالطلاب المجيدين في حفظ القرآن الكريم وتجويد تلاوته، إن عنايتنا بالقرآن الكريم دليل على وعينا بأهميته في تحقيق السعادة للإنسان في الدنيا والآخرة؛ فبقدر ما نستمسك بهديه، ونسير وفق منهجه، يحقق الله لنا ما نصبو إليه من أهداف سامية، تحقق لنا حياة مليئة بالثقة بالله، ولقد جاء التطوير الذي شمل كافة جوانب المسابقة هذا العام ليؤكد عناية وزارة التربية والتعليم الموقرة، وحرصها الكبير على الاهتمام بتربية الناشئة على القيم الأصيلة المنبثقة من هدي القرآن.
تلا ذلك تلاوات نموذجية من آيات الذكر الحكيم للطلاب الذين كان لهم السبق في حفظ القرآن الكريم، كما ألقى حمد بن سالم الراجحي نائب مدير دائرة تطوير مناهج العلوم الإنسانية للتربية الإسلامية، ورئيس اللجنة المشرفة على المسابقة كلمة الوزارة؛ قال فيها: تأتي مسابقة حفظ القرآن الكريم ضمن الأنشطة الممنهجة التي تصقل قدرات الطالب وتوجهها الوجهة الحميدة وفق مقررات محددة تتوافق مع قدرات الطالب ومراحل نموه العقلي، وقد تمَّ تطوير هذه المقررات بما يتلاءم مع مقررات التلاوة والتجويد في المنهج الدراسي لمادة التربية الإسلامية، وبما ينسجم مع أهداف هذه المسابقة من رغبة صادقة في أن ينشأ أبناؤنا على مبادئ القرآن الكريم السامية، وقيمه النبيلة، وتشريعاته السمحة، وقد توج هذا التطوير بمباركة واعتماد معالي الدكتورة الوزيرة الموقرة لنظام المسابقة المطور، وتشكيل لجان الإشراف عليها بالقرار الوزاري رقم (23/2015)، الأمر الذي أدى إلى دعم مناشطها ماديا ومعنويا.
ثم ألقى سعيد بن علي اليعربي رئيس قسم تطوير مناهج التربية الإسلامية قصيدة شعرية تحمل أبياتها معاني التأكيد على أهمية تلاوة وحفظ القرآن الكريم، ثم عرض مرئي قدمه محمد بن خميس اليحمدي رئيس قسم المحتوى الإلكتروني بدائرة المحتوى والتعليم الإلكتروني في وزارة التربية والتعليم شرح فيه برمجية تعليمية بعنوان الأخطاء الشائعة في التلاوة لمنهج التربية الإسلامية للصف الثاني عشر.
عقب ذلك، قام راعي الحفل بتكريم الطلاب والطالبات والمعلمين المشرفين عليهم ومديري المدارس الفائزة في المسابقة.
فرحة عارمة
ويقول الطالب مروان بن محمد بن سرحان الحبسي طالب بالصف الحادي عشر بمدرسة قتادة بن النعمان بتعليمية شمال الشرقية الفائز بالمركز الأول عن المستوى الثاني: أحمد الله سبحانه وتعالى أن وفقني لهذا الفوز وأسأله أن يوفق كل من كان سببا في فوزي بهذا المركز وأسأله أن يوفقني في المسابقات القادمة، وأستمر على برنامجي في الحفظ، الذي لا يعتمد على الحفظ اليومي، فأنا أركز على ما حفظته أولا، ولا أنتقل عنه حتى أضبطه، ثم أنتقل إلى سورة أخرى وهكذا، وأريد أن أتقدم هنا بجزيل الشكر والتقدير لوزارة التربية والتعليم على الجهود التي تقوم بها في سبيل تشجيع الطلاب والطالبات على الاهتمام بحفظ القرآن الكريم.
وقالت الطالبة ثريا بنت سيف المحرزية من الصف الثاني عشر بتعليمية الشرقية شمال الفائزة بالمركز الأول عن المستوى الثاني: لله الحمد، أشعر بسعادة كبيرة على حصولي للمركز الأول، وهي سعادة تهفو إليها الأرواح، وأزف التهاني القلبية لوالدي ووالدتي على اهتمامهم وتشجيعهم المتواصل لي، ومتابعتهم لبرنامجي في الحفظ والذي يتناسب مع خطتي الدراسية في المذاكرة والواجبات المدرسية بحيث لا يطغى جانب على آخر، وأغتنم أوقات الصفاء الروحي للحفظ وهو وقت الفجر، وما بين صلاة المغرب والعشاء.
وتحدثت الطالبة صفاء بنت ناصر بن سالم باعوين طالبة في الصف الخامس بمدرسة ضلكوت للتعليم الأساسي بنات (1-12)، والفائزة بالمرتبة الرابعة عن المستوى الرابع عن برنامجها الذي تتبعه للحفظ؛ قائلة: استمع إلى التلاوة عدة مرات، ثم أقرأ الآية التي أريد أن أحفظها عدة مرات، ثم أقوم بحفظ الآيات وأكررها، ثم تسميع الآيات، واسترجاع الحفظ، وبالنسبة لاهتمام الوزارة بهذه المسابقة سنويا فقد كان لهذا دور كبير ومحفز شجعني على الاستمرار في حفظ كتاب الله.
ويُذكر أن الحفل يأتي في إطار سعي وزارة التربية والتعليم إلى تطوير مسابقة حفظ القرآن الكريم؛ باعتبارها رافدًا مهماً في صقل مواهب الطلبة في مشاركاتهم العديدة على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية، وربط المسابقة بمقرر التلاوة الذي اعتمدته الوزارة.