الحكومة اليمنية: لا حوار مع الحوثيين.. و"التحالف" يستهدف صنعاء مجددا وسط اشتباكات قرب الحدود

عواصم - الوكالات

قال خالد بحاح نائب الرئيس اليمني، أمس، إن الحكومة اليمنية لن توافق على إجراء محادثات سلام مع الحوثيين إلى أن يُنفذوا قرار الأمم المتحدة الذي يُطالبهم بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها.

وكانت الأمم المتحدة تأمل أن تشارك كل الأطراف اليمنية وبينها الحوثيون وحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الموجودة حاليا في الرياض في المحادثات التي ستجرى في جنيف هذا الشهر في محاولة لإنهاء شهور من القتال.

وقال بحاح للصحفيين -على هامش المحادثات في الرياض- إنه يعتقد أن الحكومة ستجلس في نهاية الأمر مع الحوثيين، ولكنها لن تجلس معهم دون أن ينفذوا قرار مجلس الأمن الدولي 2216. وأضاف بأنه لا بد من تنفيذ القرار كعلامة طيبة في البداية.

ولم يُشر بيان صدر بعد محادثات استمرت 3 أيام بين الأطراف السياسية اليمنية في الرياض إلى محادثات جنيف المقترحة، ولكنه دعا بدلا من ذلك إلى تقديم مساعدات عسكرية للجماعات التي تقاتل الحوثيين ولتدخل دولي.

إلى ذلك، قال سكان إنَّ القوات التي تقودها السعودية شنت ضربات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء أثناء الليل، واستهدفت القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في شرق وجنوب المدينة. والضربات هي الأولى التي تستهدف صنعاء منذ انتهاء هدنة مدتها خمسة أيام رغم استئناف العمليات العسكرية أمس الأول في محافظة صعدة في شمال اليمن وفي مدينة عدن بجنوب البلاد.

وتشن السعودية وحلفاؤها من الدول العربية السنية حملة ضد الحوثيين الشيعة المدعومين من إيران ووحدات من الجيش موالية لصالح منذ أكثر من سبعة أسابيع في إطار حملة تهدف إلى إعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.

وانتهت الهدنة رغم مناشدات الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة من أجل وقت إضافي للسماح بتوصيل الإمدادات الإنسانية لواحدة من أفقر الدول في الشرق الأوسط والتي يقطنها 25 مليون نسمة. وقالت مصادر من الحوثيين أيضا إنهم أطلقوا قذائف مورتر على عدة مناطق في منطقة نجران بجنوب السعودية في وقت متأخر أمس الأول، واشتبكوا أيضا مع قوات سعودية بالقرب من المنطقة الحدودية. ويقصف الحوثيون بعض المناطق المأهولة بالسكان عبر الحدود بين اليمن والسعودية.

وفي السياق، أعلنت الأمم المتحدة، أمس، من جنيف، إنَّ أعمال العنف في اليمن خلفت 1850 قتيلا، وتسببت بنزوح أكثر من نصف مليون شخص منذ نهاية مارس الماضي. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق حالات الطوارئ "أوشا" إن أعمال العنف هذه خلفت كذلك 7394 جريحا حتى منتصف مايو الحالي، استنادا إلى المراكز الصحية اليمنية. ومن جهته، أكد أدريان ادواردز، المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن عدد النازحين منذ مارس الماضي يقدر بأكثر من 545 ألفاً. وأوضح أن الهدنة التي انتهت أمس الأول أتاحت "للمفوضية العليا للاجئين إرسال المزيد من المساعدات" برا وجوا انطلاقا من مراكز إعادة التوزيع في صنعاء وعدن.

وفي غضون ذلك، قال ناشطان أجنبيان على متن سفينة مساعدات إيرانية متجهة إلى اليمن لرويترز، أمس، إن السفينة لا ترافقها سفن حربية إيرانية، وإنها من المقرر أن تصل إلى ميناء الحديدة يوم الخميس. وفرض التحالف العربي الذي تقوده السعودية عمليات تفتيش لجميع السفن التي تحاول دخول اليمن سعيا لمنع تهريب الأسلحة إلى المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من البلاد بينها الحديدة. وقال المسؤولون الإيرانيون إنهم لن يسمحوا لقوات التحالف بتفتيش السفينة إيران شاهد.

وقال كريستوف هورستل -وهو ناشط سياسي ألماني على متن السفينة- إنها لا ترافقها سفن حربية. وقال: "إنها مهمة إنسانية بحتة. لا ترافقنا أي سفينة - ناهيك عن أي سفن حربية إيرانية". وقال هورستل الذي عمل في السابق لمحطة (إيه.آر.دي) التليفزيونية الألمانية: "عندما أنظر إلى الأفق لا أرى أي سفينة.. لا توجد أي سفينة على الإطلاق.. ولم تكن هناك قط أي سفينة حربية طوال الرحلة".. وقال كاليب موبين وهو من ولاية أوهايو وناشط مناهض للحرب وللنظام المالي الأمريكي موجود على متن سفينة إنه أيضا لم ير أي سفينة مرافقة.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرنية للأنباء، أمس، عن قبطان السفينة إيران شاهد قوله إنَّ سفينتين حربيتين إيرانيتين بدأتا مرافقة السفينة.

تعليق عبر الفيس بوك