اليمن: جيش وطني ومناطق للنازحين وجمع السلاح.. أبرز بنود "وثيقة الرياض"

عواصم - الوكالات

ناقش المجتمعون في الرياض، أمس، ضمن أعمال اليوم الثاني لمؤتمر إنقاذ اليمن، مشروع "وثيقة الرياض" الذي يشمل حلا شاملا لمعاناة اليمن.

وكشفت الوثيقة -التي تم الإعلان عن بعض تفاصيلها قبيل إعلان المؤتمر- أنَّ خلاصة المؤتمر تقوم على مبادئ أساسية، تتضمن الالتزام بالشرعية الدستورية، وإقامة الدولة المدنية الاتحادية، وحل قضية الجنوب، وطرد الحوثيين من صنعاء وعدن، والتعجيل بعودة صعدة، معقل المتمردين، إلى ما كانت عليه قبل الحرب في 2004. وتضمنت مسودة الوثيقة تشكيل نواة أولى للجيش والأمن، بقيادة تشكيلات وطنية، غير متورطة في الفساد، واستخدام كل الأدوات العسكرية لإنهاء التمرد.

وتتعهد الوثيقة بمخاطبة المؤسسات الدولية من أجل وقف التعامل المالي والدبلوماسي مع المتمردين، وكذلك فتح فرص عمل لليمنيين في الخليج. وتشمل وثيقة الرياض إنهاء عدوان قوى التمرد وإسقاط الانقلاب ومحاسبة الضالعين فيه، واستعادة الأسلحة وإخراج الميليشيات من كل المدن اليمنية، ودعم وتنظيم المقاومة الرسمية والشعبية تحت القيادة الشرعية في كل المناطق التي توجد فيها ميليشيات التمرد.

وتطرح الوثيقة إقامة مناطق خاصة للنازحين داخل اليمن، وإيجاد حلول عاجلة لمشكلة العالقين في الخارج. وتؤكد وثيقة الرياض على عودة مؤسسات الدولة الشرعية لممارسة مهامها من داخل الأراضي اليمنية، والحفاظ على النسيج الاجتماعي والحيلولة دون تفكيك المجتمع اليمني وانزلاقه. كما دعت إلى إحالة القيادات العسكرية والأمنية والسياسية الضالعة في الانقلاب على الشرعية، والمسؤولين عن إشعال الحرب والفتنة الداخلية وارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية في مختلف المدن اليمنية، خصوصا مدينتي عدن وتعز، لمحاكمة عادلة ومنصفة.

وتنص الوثيقة على مطالبة مجلس الأمن بتنفيذ القرار 2216، وكل القرارات ذات الصلة، واستئناف نشاط مؤسسات الدولة الشرعية من داخل اليمن. كما شملت طلبا بسرعة إجراء تعديل في تشكيل الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، وفقا لما تم الاتفاق عليه في ضمانات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وإنشاء اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ مقررات وثيقة الرياض.

وميدانيا، استؤنف الهجمات الجوية في اليمن -التي يشنها تحالف عدد من الدول بقيادة السعودية- فور انتهاء هدنة إنسانية استمرت خمسة أيام. وقالت تقارير إن الهجمات استهدفت "مواقع للحوثيين" في مدينة عدن جنوب اليمن. وجاءت الهجمات الجديدة على الرغم من دعوة مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ لتمديدها خمسة أيام أخرى على الأقل.

وبعد نحو ساعة من انتهاء الهدنة، مساء أمس الأول، قصفت غارات جوية مواقع في مدينة عدن الجنوبية، بحسب مسؤولين عسكريين وشهود عيان. وقال مسؤولون أمنيون يمنيون لوكالة أسوشيتدبرس إن "الغارات استهدفت مواقع ودبابات تابعة للمتمردين (الحوثيين) في أحياء عدة في عدن." ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان إنهم سمعوا دوي انفجارات بالقرب من مطار عدن ومنطقتي خور مكسر وكريتر. ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤولين يمنيين قولهم إن الغارات استهدفت القصر الرئاسي الذي يسيطر عليه الحوثيون، إضافة إلى قاعدة عسكرية تابعة لهم.

تعليق عبر الفيس بوك