الحجرية.. تحرّك رقاع الشطرنج بمهارة وتحلم بتمثيل السلطنة خارجيًا

الرؤية - مشعل المقبالي

"كانت بدايتي في عالم الشطرنج منذ الصغر فقد كنا نتبع مقولة العلم في الصغر كالنقش على الحجر"... هكذا استهلت أسماء الحجرية الطالبة بقسم المحاسبة بالكلية التقنية العليا بمسقط حديثها.. وهي صاحبة إنجازات عدة في مجال اللعبة التي بدأتها كهاوية ومن ثمّ تدرجت في صقلها حتى وصلت إلى مرحلة البطولات الداخلية وتحلم بالمشاركة في بطولات خارجية لتمثيل السلطنة خير تمثيل.

تقول الحجرية: بدأت بممارسة لعبة الشطرنج مع أفراد العائلة وتنظيم منافسات على المستوى العائلي دون التوسع في المجال الخارجي. أمّا عن سر مواظبة أسماء على اللعبة فتقول: الحافز الأساسي للاستمرارية هو حب التنافس والمغامرة، كما لديّ شغف بالعمليات التحليلية والإدراكية مما جعلني متمسكة بلعبة الشطرنج لما ‏​​فيها من تحليل وتخطيط وصبر.

أمّا الداعمان الأساسيان لي في هذا المجال فهما والدايّ ولهما دور كبير في معرفتي بأصول هذه اللعبة، كونهما أول منافسين لي في لعبة الشطرنج.

وكعادة لاعبي الشطرنج تصف الحجرية اللعبة بأنّها لعبة الملوك حيث تقول: الشطرنج لعبة الملوك لما فيها من صبر وتحنيك وهي أبرز صفات الملوك والقادة، فالملك بقيادته يحتاج إلى الصبر في كل الأمور والتخطيط المسبق لما يحدث وما سيحدث في المستقبل ويكون على علم بما يحدث حوله، كما يتميز بحكمته وحنكته في إدارة الأمور والحماية وهذا ما يتطلب تواجده في لاعبي الشطرنج.

وعن أبرز المشاركات تقول الحجرية: المشاركة الوحيدة التي اشتركت فيها هي بطولة طلاب وطالبات مؤسسات التعليم العالي في بطولة الشطرنج لعام ٢٠١٥ حيث أحرزت المركز الثالث في المنافسة.. وتتابع الحجرية أنّها كحال كل موهوب قد يواجه بعض المعوقات في سبيل تحقيق أحلامه في موهبته حيث واجهتها عدة معوقات حدت في فترة من الفترات من ممارسة لعبة الشطرنج وأبرزها الضغوط الدراسية منذ فترة الثانوية للفترة الجامعية فقد توقفت عن اللعب لمدة 7 سنوات.

واردفت أنه أيضًا لم يكن لها علم بالمنافسات بين طلاب وطالبات مؤسسات التعليم العالي وأي بطولة في مجال الشطرنج لذا لم تستطع إبراز واختبار موهبتها بصورة تنافسية كبيرة. وبالإضافة إلى إنجازاتها في عالم الشطرنج تحمل الحجرية عدة إنجازات في المجال التطوعي وكذلك في مجال الخطابة.

وتوجهت الحجرية في آخر حديثها برسالة لكل الشباب الموهبين في العالم وفي السلطنة بشكل خاص قائلة: نصيحتي لكل موهوب هو الاندفاع نحو تحقيق الهدف، وعدم دفن المواهب في دواخلنا، وربما يدفعنا الخجل لعدم الظهور، علينا فقط ألا ندع الخجل يحد من مواهبنا وقدراتنا، فكلنا موهوبون ولكننا بحاجة لمن يمسك بأيدينا للخروج للعالم الخارجي؛ فحياتنا كالشطرنج إن لم نديرها بالشكل المطلوب خسرنا وإن تمهلنا وفكرنا قبل كل خطوة فزنا ونجحنا.

تعليق عبر الفيس بوك