"أوربك" تحتفل بالانتهاء من أربعة مشاريع بـ 50 مليون دولار ضمن خطة التحسين البيئي

مسقط - الرؤية

احتفلت شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية "أوربك" بالانتهاء من أربعة مشاريع رئيسية كبرى تشكل جزءًا من خطة التحسين البيئي وتعتبر إنجازًا كبيرًا في سعي الشركة تجاه التحسينات البيئية وذلك في حفل أقيم بالمبنى الرئيسي لأوربك برعاية معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية. وبحضور سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الشورى والمجلس البلدي بالمحافظة وجمع من المواطنين.

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، مصعب بن عبد الله المحروقي، أنّه قد تمّ وضع خطة التحسين البيئي الخاص بشركة أوربك بالأخذ بعين الاعتبار القضايا التي تهم مختلف الأطراف ذات العلاقة. "عندما قمنا بتأسيس شركة أوربك، كان هدفنا يتمثل في بناء شركة تكرير نفط وإنتاج منتجات بتروكيماوية نفتخر بها. وقد كنّا نطمح إلى تحقيق مستقبل مستدام نكون فيه قادرين على التوسع في أعمالنا لنلبي الاحتياجات المتزايدة للمنطقة والقطاع، في الوقت الذي نقوم فيه بتحسين الأداء البيئي لعملياتنا. وبعد التشاور مع العديد من ممثلي الأطراف ذات العلاقة، كنّا قادرين على تبسيط تركيزنا البيئي في ثلاثة مجالات واضحة: وهي انبعاثات الهواء،وإدارة المخلفات وإدارة النفايات الصناعية ومعالجة المياه." وقد أدت خطة التحسين البيئي والتي تدعمها وزارة البيئة والشؤون المناخية والوحدة البيئية في صحار إلى تحقيق العديد من التحسينات في العمليات الحالية للشركة وتقدر قيمة هذه التحسينات بنحو 50 مليون دولار أمريكي.

وأضاف المحروقي "لدينا فريق متخصص من الخبراء المبدعين المسؤولين عن تحديد الحلول اللازمة لمواجهة وتصحيح بعض من المجالات التي تم وضعها بالخطة للقيام بتحسينها."

أما المشاريع الرئيسية التي تم الإعلان عنها من قبل شركة أوربك والخاصة بخطة التحسين البيئي فهي نظام مراقبة الجودة البيئية، خزانات الحد من الروائح في مصفاة صحار، وجهاز فصل المياه الحمضية إضافة إلى التخلص من كافة النفايات الصناعية من مرافق الشركة في صحار.

ويتضمن نظام مراقبة الجودة البيئية لوحة مراقبة بيئية في غرفة التحكم ومركبة جديدة مزودة بنظام لمراقبة جودة الهواء المحيط. ومن أجل المساهمة في تحسين عملية التحكم بالروائح، قامت أوربك بضخ استثمارات كبيرة في بناء أحوض تجميع للمياه الزيتية للحد من الروائح إضافة إلى خزان مياه زيتية. كما قامت أوربك بإضافة وحدة أخرى لفصل المياه الحمضية لتحسين قدرتها على السيطرة على العمليات التي تساهم في توليد الروائح في المصفاة. كما غيرت شركة أوربك الطريقة التي يتم عبرها التخلص من النفايات الصناعية، وتمت إزالة كافة النفايات الخطرة من مرافق الشركة.

كما تشمل التحسينات الأخرى التي تمّ القيام بها خفض وهج الشعلة بصورة مستمرة حيث انخفض بنسبة 50% منذ عام 2011م،وسيتم القيام بتحسينات إضافية في هذا المجال مستقبلا.

وقال مصعب المحروقي الرئيس التنفيذي للشركة " أوربك ملتزمة بتحسين عملياتها اليومية، ونحن نقوم بذلك منذ دمج أعمال الشركة في عام 2011م. ولقد حصلنا مؤخرا على شهادة الآيزو المستقلة لنظام الإدارة البيئي الخاص بالشركة - الأمر الذي يظهر إمتثال والتزام الشركة بالقيام بعملياتها على نحو يتماشى مع أفضل الممارسات والمعايير البيئية الدولية".

وأضاف الرئيس التنفيذي لأوربك"يعد التركيز بشكل كبير على الشؤون البيئية جزء مهم من الاستراتيجية الحالية للشركة ولكافة المشاريع والأنشطة الجديدة والقائمة بما في ذلك مشروع تحسين مصفاة صحار، ومجمع لوى للصناعات البلاستيكية، ومشروع خط أنابيب مسقط- صحار"

تدرك أوربك كونها أحد أكبر الشركات في المنطقة، بأن عليها مسؤولية يجب عليها أن تقوم بها للمساهمة في إيجاد حياة أفضل الآن ومستقبلا للمجتمع والأفراد الذين يعيشون ويعملون في هذه المجتمعات.

تدير أوربك مركزا مخصصا للزوار، وخط هاتف ساخن خاص بالمجتمع وتستخدم طرق أخرى للتواصل والمحافظة على إيجاد حوار مفتوح ومباشر مع المجتمع - والذي يعد أحد أهم الأطراف ذات العلاقة بالنسبة للشركة.

يذكر أن شركة أوربك تعد اليوم واحدة من أكبر الشركات في السلطنة وهي من أسرع الشركات نموا في الشرق الأوسط في مجال الصناعات النفطية والبتروكيماوية. وتوفر مصافي الشركة في صحار ومسقط، إضافة الى مصنعي إنتاج العطريات والبولي بروبلين في صحار، الوقود والمنتجات الكيماوية والبتروكيماوية والمواد الأولية للسلطنة والعالم.

ويعمل بأوربك حاليا نحو 2000 شخص - يشكل العمانيون نسبة تزيد على 70% منهم- ومن المتوقع أن يتضاعف عدد موظفي الشركة بحلول عام 2018م مع تدشين الشركة لمشاريع النمو الثلاثة وهي مشروع تحسين مصفاة صحار ومشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية ومشروع خط أنابيب مسقط - صحار.

تعليق عبر الفيس بوك