"النووي الإيراني" وملف اليمن يستحوذان على نقاشات "كامب ديفيد".. وتغير لهجة واشنطن تجاه سوريا يدعم حلا عاجلا للأزمة

واشنطن - الوكالات

ناقشت القمة الخليجية الأمريكية التي اختتمت أعمالها بالمجمع الرئاسي "كامب ديفيد"، أمس -عبر 3 جلسات عمل مغلقة جمعت أوباما بالقادة الخليجيين- المخاوف من إبرام الاتفاق النووي بين إيران والدول الست (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، والتي شغلت حيزا كبيرا خلال القمة، لا سيما وأن دول الخليج تخشى اتساع نفوذ إيران في المنطقة.. وسعى الرئيس باراك أوباما إلى طمأنة القادة الخليجيين في هذا الصدد.

كما تطرقت أعمال قمة أمس، إلى أزمة اليمن وعملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية ضد الحوثيين، وجهود استئناف الحوار السياسي.. كما حلت الحرب الدائرة في سوريا والجهود الدولية للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية داعش، على محادثات القادة في كامب ديفيد.

وحضُر القمَّة اثنان من قادة دول الخليج، هما أمير الكويت صباح الأحمد الصباح وأمير قطر تميم بن حمد آل خليفة، فيما بعث قادة السعودية والبحرين وعمان والإمارات، ممثلين لهم.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد افتتح، أمس الأول، أعمال قمة "كامب ديفيد" بلقاء ثنائي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل عشاء جمع وفود مجلس التعاون الخليجي الستة في البيت الأبيض. وأكد أوباما على "العلاقة الثابتة والطويلة والاستثنائية مع السعودية ومنذ أيام الرئيس (فرانكلين) روزفلت"، فيما أكد ولي العهد السعودي على "تعميق وتعزيز هذه العلاقة".

وقالت مصادر دبلوماسية إن هناك مساع لتقوية اللهجة في البيان الختامي بالنسبة إلى الوضع في سوريا. وبالنسبة للملف السوري، أكدت المصادر أن العمل جار لتضمين المسودة النهائية لمحادثات كامب ديفيد "لهجة أقوى حول سوريا لجهة ربط التغيير السياسي هناك بالتصدي لدور إيران السلبي إقليمياً ومحاربة الإرهاب وداعش".

وقالت المصادر إن الإدارة الأمريكية "قالت للأطراف العربية إن ما سيتم تقديمه من ضمانات دفاعية هو الحد الأقصى لما يمكن عرضه إنما سيتم تسهيل وتسريع تقديم المبيعات العسكرية الجديدة"، وذكرت أن قمة "كامب ديفيد" ستضع "آلية لتعاون أكبر بين الجانبين وستلحقها متابعات ومؤتمرات أخرى. ونقلت عن الجانب الأمريكي تطلّعه لأن تكون هذه القمة تاريخية على الرغم من مطالبة دول مجلس التعاون بالتزامات أقوى من الولايات المتحدة لاحتواء تهديد إيران وتعزيز التعاون الدفاعي.

تعليق عبر الفيس بوك