تدشين مبهر للإصدار الثالث من كاتالوج "Ladies A La Mode".. وعروض أزياء استثنائية تثير إعجاب الحضور

◄ حضور لافت للفنانة المصرية سمية الخشاب والمطربة اللبنانية نجوى سلطان

◄ تدشين أول فستان زفاف مصنوع من الألياف الضوئية

الرُّؤية - شريف صلاح

احتفلتْ مجلة الرُّؤيا، مؤخرا، بتدشين الإصدار الثالث من كتالوج "Ladies A La Mode" في حفل بهيج استمر لمدة 3 أيام، حفلتْ بالعديد من عروض الازياء الاستثنائية، ومشاركة نخبة من نساء المجتمع ومصممات الأزياء بالسلطنة.

وشهد اليوم الأول من الفعاليات فى فندق قصر البستان حضورَ خبير التجميل العالمي بسام فتوح، وخبيرة التجميل الكويتية آلاء دشتي، في حفل استثنائي بحضور عدد كبير من المسؤولين وصاحبات الأعمال، كما أقيم عرض أزياء كبير؛ وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد تيمور بن طارق آل سعيد، وبحضور حاتم الطائي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الرُّؤيا للصحافة والنشر. فيما جاء اليوم الثاني تحت رعاية صاحب السمو السيد فارس بن تركي آل سعيد. بينما اختتمت الفعاليات في الأوبرا جاليريا باليوم الثالث، والذي جاء تحت رعاية صاحب السمو السيد كامل بن فهد آل سعيد.

شهد حفل إصدار الكتالوج عرض أزياء اجتمع فيه كوكبة من منارات التصميم من بيوت الأزياء العمانية والعربية، منهم وليد عطاالله ودار لابورجوازى بإدارة المصمم أنطوان سلامة. وبدأ الحفل بكلمة قدَّمها شريف صلاح مدير تحرير مجلة الرُّؤيا مدير عام الإصدار، قال فيها: "أثبت كتالوج Ladies A La Mode -وللعام الثالث على التوالي- أنه أفضل وأهم مطبوعة نسائية تصدر في السلطنة خلال السنوات الماضية، حيث استطاع الكتالوج اكتساب ثقة المشاركين فيه ليصبح الآن أقوى إصدار يجمع بين دفيته كافة احتياجات المرأة العصرية". وأضاف صلاح بأنَّ الجديد في إصدار هذا العام هو حجم المشاركات الخارجية والأسماء اللامعة في سماء تصميم الأزياء، في الوقت الذي أخذ فريق الكتالوج على عاتقه ابتكار أفكار من شأنها تعزيز ثقة العملاء به؛ حيث كان من أهم هذه الأفكار طباعة CD متخصص في تعليم فنون الماكياج، وبذلك يكون للكتالوج السبق في هذا الأمر لأول مرة في الشرق الأوسط، بمشاركة واحدة من أهم خبيرات التجميل على الساحة حاليا.

فساتين الزفاف

وبعد ذلك، بدأ الحفل بعرض 13 فستان زفاف للمصمم العالمى وليد عطاالله، ثم قامت مصممة الأزياء العمانية آلاء السيابية بتقديم مجموعة من الأزياء التراثية العمانية التى حاكت من خلالها المصممة الحداثة والتطور الذى شهدته الساحة العمانية مؤخراً. كما قدمت دار عروستي للأزياء مجموعة مميزة من فساتين الأعراس والسهرة، إضافة إلى دار "كوكي آند زي" لمصممتي الأزياء زهراء زمان وكوثيرة الإسماعيلية، وكذلك دار العباءة الملكية للمصممة عائشة الوهيبية، إلى جانب مصمم الأزياء الهندي بيجي جوبتا ومصممة الأزياء العمانية صالحة الفارسية.

واختتم اليوم الأول بعرض الأزياء الذي قدَّمته دار لابورجوازي من خلال مجموعة كبيرة من فساتين السهرة، إلى جانب فستان تم طرحه لأول مرة فى العالم يستخدم فيه الألياف البصرية والانعكاسات الضوئية؛ ليعطى منظراً متلألئا حاكى فيه المصمم جمال الطبيعة وبساطة التصميم.

وهذه ليست المرة الاولى التي تدهشنا فيها دار لابورجوازي بأفكارها المتجددة والحصرية، فبعد الرش الحراري بالألوان والخشب المعالج والحديد المصنع والبلكسي والسيليكون التي تنفرد الدار بتقديمه، أدهشت لابورجوازي عملاءها بحصرية تصنيع وتنفيذ أول فستان عروس مضاء بتقنية الفايبرجلاس.

والالياف الضوئية مادة مصنوعة من ألياف رفيعة جدا من الزجاج وهذه الألياف قد تكون أدق من الشعر البشري بمرات عديدة وهي بمظهرها وملمسها كالحرير، وعملية تصنيع الألياف الزجاجية تتم عبر إذابة الزجاج في أفران كبيرة مع رمل السيليكا والحجر الجيري وطين الكاولين وفلور سبار وكوليمانيت والدولوميت والمعادن الأخرى، حتى تتحول لمادة سائلة ثم يتم سحبها من خلال المكابس والتي تمثل حزم من فتحات صغيرة جدا قطرها بين 5 و25 ميكرومتر لتصبح شعيرات زجاجية وتعالج لتصبح مناسبة لعملية النسج. وتم استعمال ألف وخمسمائة متر من شعيرات الفايبر بعناية، وحيكت مع قماش الاورغنزا المتلاسقة، في عملية معقدة ودقيقة قبل توصيل جميع الشعيرات بمكينة خاصة تصدر الضوء ملتسقة بكمية من الشعيرات لينتقل الضوء عبرها فيضيء الفستان, وبهذا تكون دار لابورجوازي سباقة في استعمال الفايبر مع خام الاورغنزا.

وشهد اليوم الأول حضور منارتين من منارات التجميل في الوطن العربي؛ حيث حل خبير التجميل العالمي بسام فتوح ضيف شرف الحفل؛ وذلك في الوقت الذي حضرت فيه خبيرة التجميل الكويتية آلاء دشتي خصيصا للحدث.

اليوم الثاني

واحتوى اليوم الثاني من الحفل على العديد من المفاجآت؛ حيث قامت الفنانة المصرية سمية الخشاب بارتداء فستان مرصَّع بـ200 قيراط من الألماس ومطرز باللولو، تتعدى قيمته الـ1.5 مليون دولار ودخل موسوعة جينيس للارقام القياسية، وصممه المصمم اللبناني وليد عطالله.

وبدأ اليوم الثاني بعرض مجموعة من فساتين السهرة لدار لابورجوازي بإدارة المصمم أنطوان سلامة، بعدها تم تقديم مجموعة من العباءات التى تتناسب مع ألوان الربيع والصيف قدمتها دار هالة للأزياء للمصممة العمانية هالة البلوشية، ثم قامت مصممة الأزياء كنزة الزبير بتقديم مجموعة من الأزياء المقدمة من التراث المغربي القديم. وقامت صاحبة السمو مصممة الأزياء وهاد آل سعيد بتقديم مجموعة من الازياء التى حاكت من خلالها الحداثة والتطور الذى شهدته الساحة العمانية مؤخراً.

وبعد ذلك، تمَّ تقديم 10 قطع مستوحاة بالألوان الهادئة المطرزة بالأحجار الكريمة بألوان هادئة، قدمتها دار عفاف للازياء للمصممة العمانية عفاف الاسماعيلية. وكان العرض قبل الأخير لأزياء لوليتا للمصممة عايدة البلوشية، التي قدَّمت تحفة فنية من الأزياء التي أبهرت الحضور مع قصة السندريلا.

وقدَّمت المطربة اللبنانية نجوى سلطان فقرة غنائية بين فقرات العرض. واختتم الحفل بعرض المصمم اللبناني وليد عطاالله الذي أذهل الحضور بمجموعة فريدة من فساتين الأعراس والتي اختتمت بمفاجأة الحفل وفستان الفنانة سمية الخشاب المرصع بالألماس واللولو.

ومن جانبها، قالت الفنانة سمية الخشاب إنها سعيدة بمشاركتها فى هذا الحفل وتدشين هذا الكتالوج الذي يضم مجموعة كبيرة من مُصمِّمي الأزياء والمهتمين بهذا المجال، خاصة وأنَّ هذه هي الزيارة الأولى التى تقوم بها لسلطنة عُمان منذ عشر سنوات. وذكرت الخشاب أنها فوجئت بما شهدته السلطنة من طفرة اقتصادية وحضارية كبيرة في البنية الأساسية، كما عبرت عن دهشتها من الطبيعة الساحرة في عمان وانبهارها بالجبال. وأضافت الخشاب: "سعيدة بهذه المشاركة، خاصة وأنني في الفترة الأخيرة بدأت أهتم بمثل هذه المناسبات لبناء علاقات جديدة والاستفادة من مثل هذه الفعاليات".

الأوبرا جاليريا

إلى ذلك، أقيم الحفل الختامي لتدشين الإصدار في الأوبرا جاليريا ؛ وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد كامل بن فهد آل سعيد مساعد الأمين العام لمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء. وافتتح سموه الحفل بكلمة قال فيها إنَّ المرأة العمانية حظيت بتقدير عالٍ في السلطنة، واحتلت مكانة مرموقة وموقعا مهما وفعالا في عملية التنمية والنهضة المباركة التي أطلقها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أبقاه الله. وأضاف سموه بأنّ المرأة العمانية بصفة عامة كان لها الدور البارز في التاريخ العماني، وهو ما سطره التاريخ في كتبنا العمانية وبكل فخر واعتزاز، وقد وصلت المرأة العمانية اليوم إلى مستويات عالية من الثقافة والتعليم مما يضعها في مصاف النساء المتقدمات عالمياً وهو أقل ما تجده حتى في المجتمعات العالمية المتقدمة، فهي جنبًا إلى جنب مع أخيها الرجل في كل المحافل، وقد تقلدت المناصب الحكومية المختلفة فباتت وزيرة ووكيلة وسفيرة وعضوة في مجلسي الدولة والشورى، إضافة إلى ترؤسها لمناصب قيادية في الشركات الكبرى وإدارة أعمال خاصة بها.

وأشاد سموه بالمرأة العمانية التي تبوأت المكانة الرفيعة في مجتمعها، حيث ساهمت في النهوض ببلدها، باعتبارها المربية وصانعة الرجال، كما تحملت المسؤوليات الكبرى في كافة المجالات، وحافظت على العادات والتقاليد، وبرزت بشكل يليق بالمرأة العمانية في كل المناسبات. ونوه سموه إلى أن المرأة العمانية ما زال لديها طموحات وآمال ترغب في تحقيقها، وما زال لديها الكثير من العطاءات، مؤكدًا أن الطريق ما زال طويلا للإنجاز والعطاء، متمنياً سُّموه للمرأة العمانية كل التوفيق والسداد للمساهمة في بناء هذا الوطن المعطاء وتربية وتوجيه أبنائه البررة.

وقدم مصمِّم الأزياء الرجالية محمد الصبحي صاحب دار بيت الدنيا للأزياء الرجالية، باقة منوعة من الأزياء الرجالية التي عكست طبيعة الملابس في ولايات السلطنة على اختلافها. وقدم الصبحي هذه الملابس المطورة بالمصر الكشميري الحديث والخنجر والعصى، وقد حظى العرض بإشادات واسعة من قبل الحضور، الذين عبروا عن إعجابهم الشديد بما تم تقديمه من أزياء مبهرة.

تعليق عبر الفيس بوك