"قمة الحلفاء" تلتئم اليوم في المنتجع الرئاسي بالميريلاند.. وحديث استباقي لواشنطن على تعزيزات أمنية "أكثر وضوحا" مع الخليج

عواصم - الوكالات

استبقت واشنطن في وقت مبكر من صباح أمس، أعمال القمة الأمريكية الخليجية -التي بدأت أعمالها مساء أمس بعشاء عمل في البيت الأبيض لمناقشات أبرز الملفات المقرر مناقشتها في اجتماع "كامب ديفيد" الرئاسي والمقررة اليوم- بالدعوة لترتيبات أمنية أكثر وضوحا مع دول الخليج لمكافحة ما يوصف بالإرهاب.

ووفق البيت الأبيض، فمن المقرر أن تركز القمة على سبل تعزيز التعاون الأمني بهدف مواجهة التحديات المتنامية في منطقة الشرق الأوسط.

ومن المفترض أن تتناول أعمال قمة اليوم 3 محاور رئيسية؛ أولها: التعاون الدفاعي والأمني بين واشنطن ودول مجلس التعاون الخليجي، وملف الإرهاب، والملف الإيراني.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قد شدد قبل ساعات من انعقاد قمة تاريخية خليجية أمريكية في كامب ديفيد، على استعداد بلاده لاستخدام كل عناصر القوة لحماية أمن دول الخليج العربية من التهديدات، ضمن حماية مصالح واشنطن في الشرق الأوسط. وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما -في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية- أن لدى تلك الدول الحق في القلق من إيران الراعية للإرهاب.

وأكد أوباما أن "إيران منخرطة في تصرفات خطيرة ومزعزعة لاستقرار دول مختلفة في أنحاء المنطقة" مثل مساهمتها في دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا وحزب الله في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قبل اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" في أنطاليا جنوب غرب تركيا "تحديد ترتيب أمني أوضح بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول الصديقة الأخرى والولايات المتحدة سيكون حاسما للمساعدة في صد الإرهاب والعنف وبعض الممارسات الأخرى التي تحدث في هذه المنطقة وتثير القلاقل في كل هذه الدول".

ودعا كيري إلى ترتيبات أمنية أوضح بين دول الخليج وبلاده من أجل مكافحة "الإرهاب".

وفي الأثناء، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين وخليجيين أن الولايات المتحدة وحلفاءها بالخليج سيناقشون سبل تسريع صفقات السلاح، وذلك أثناء اجتماعات كامب ديفيد، تعقبها زيارة محتملة لفريق خبراء أمريكيين في صفقات الأسلحة للمنطقة.

وسيكون تيسير وتسريع مبيعات الأسلحة الضرورية موضوعا مهما خلال القمة التي تهدف لتعزيز التعاون الأمني مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال للصحفيين، مؤخرًا، إنه يتوقع مناقشات رسمية أعمق بشأن تسريع وتيرة العمل على نظام دفاع صاروخي متكامل، والتعجيل بنقل الأسلحة إلى أعضاء مجلس التعاون الخليجي. وذكر الجبير أن دول المجلس حصلت بالفعل على أسلحة أمريكية متقدمة كثيرة، لكن نقل الأسلحة يمكن أن يصبح أسهل عن طريق رفع وضع الدول الخليجية إلى "حلفاء كبار من خارج حلف شمال الأطلسي" أو إجراءات أخرى من بينها الاتفاقيات التنفيذية.

تعليق عبر الفيس بوك