"الناتو" يصعد ضد روسيا بإقرار "العقوبات" وتكثيف التواجد العسكري ببحر البلطيق.. و"مينسك" شرطا لـ"الحوار"

أنطاليا - الوكالات

قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج إن الحلف يدعم العقوبات المفروضة على روسيا من قبل بعض الدول الغربية، لكنه يُبقي في الوقت نفسه نافذة الحوار مع موسكو مفتوحة.. وأوضح ستولتنبرج -في كلمته أمام اجتماع وزراء خارجية دول الناتو في أنطاليا التركية، أمس- "مازلنا نؤيد العقوبات على روسيا بسبب أفعالها تجاه أوكرانيا، ومع ذلك نحتفظ بنافذة الحوار السياسي مفتوحة". واعتبر ستولتنبرج أن زيادة الوجود العسكري للناتو قرب حدود روسيا تأتي بالشكل الذي يراه مناسبا مع مراعاة تامة للقوانين الدولية.

وعقب الاجتماع، قال ستولتنبرج في مؤتمر صحفي: "أقدم الناتو على تعزيز وجوده في منطقة البلطيق ردا على ما فعلته روسيا في شرق أوكرانيا وفي القرم".. وأردف: "يكمن هدف الناتو في ضمان الردع وحماية جميع الحلفاء. وتعد خطواتنا مناسبة وهي تتفق تماما مع التزاماتنا الدولية".

وتابع أمين عام الحلف بأن الناتو، في سياق جهوده هذه، زاد من وجوده في مياه بحري البلطيق والأسود وكثف تدريباته العسكرية في المنطقة. وأنه لابد من منح المراقبين الدوليين في أوكرانيا حق الوصول الكامل إلى منطقة النزاع في شرق البلاد.

وتابع: "سيصدر وزراء خارجية دول الناتو بيانا يتضمن رسائل واضحة إلى روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية. وستؤكد هذه الرسائل أنه يجب على روسيا الكف عن دعم الانفصاليين، واستخدام كامل نفوذها عليهم من أجل تطبيق اتفاقات مينسك".

كما قرر وزراء خارجية دول الناتو خلال اجتماعهم في أنطاليا الحفاظ على وجودهم في أفغانستان بعد انتهاء مهمته الراهنة هناك الرامية إلى تدريب العسكريين الأفغان. وقال الأمين العام للناتو: "اتخذنا قرارا مهما للغاية، إذ اتفقنا بشأن تمديد وجودنا في أفغانستان إلى ما بعد انتهاء مهمة "الدعم الحازم". ويجب أن تحمل البعثة المستقبلية للناتو في هذه البلاد طابعا مدنيا، لكن سيكون فيها أيضا مكون عسكري". وتابع أن الناتو سيواصل دعمه التقني والمالي للقوات المسلحة الأفغانية.

وبدوره قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري -على هامش مشاركته في الاجتماع- إن الدول الغربية لن ترفع العقوبات المفروضة على روسيا إلا بعد تطبيق اتفاقات مينسك بالكامل.

وفي الوقت نفسه أكد كيري أن تطبيق الاتفاقات السلمية التي تم عقدها في مينسك في الـ12 فبراير الماضي يتطلب إقامة تعاون بين كييف من جانب، وروسيا وقوات الدفاع الشعبي في شرق أوكرانيا من جانب آخر.

تعليق عبر الفيس بوك