"مجموعة نماء" تستعرض الإنجازات المالية والتشغيلية لشركات الكهرباء

الجهضمي: بدء التشغيل التجريبي لمحطة الغبرة بنهاية الصيف

البدري: الانتهاء من محطة الرسيل الجديدة خلال شهرين

الرؤية- أحمد الجهوري

استعرضت مجموعة نماء- مجموعة شركة الكهرباء القابضة سابقاً- الإنجازات المالية والتشغيلية للشركات التابعة لعام 2014 وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الصحفي السنوي الأول.

وسلط المؤتمر الضوء على مدى التزام المجموعة بتقديم حلول كهربائية آمنة ومستدامة لمشتركيها في مختلف أنحاء السلطنة. وتضمن المؤتمر عددًا من المحاور قدمها الرؤساء التنفيذيين لمجموعة نماء. وفي كلمته الترحيبية، قال المهندس عمر بن خلفان الوهيبي الرئيس التنفيذي للمجموعة: "إنّ منهجنا يتركز بشكل أساسي على الأنشطة الاستراتيجية التي مكنتنا من تحقيق أهدافنا وتحسين أدائنا في جميع المجالات بفضل جهود موظفينا الحثيثة حيث تشكل نسبة التعمين 91% من إجمالي موظفي المجموعة". وأثناء تعليقه علي الخطط المستقبلية للمجموعة، قال: "تمكنا من إطلاق برنامج استثماري ناجح وفاعل من أجل تحسين شبكتنا الحالية وتطويرها بشكل أكبر إضافة إلى تطوير شبكات أخرى جديدة لتلبية احتياجات النمو الاقتصادي للسلطنة.

وسجلت المجموعة زيادة ملحوظة في قاعدة المشتركين في عام 2014، الأمر الذي أدى إلى الزيادة بنسبة 11 في المئة في الوحدات المباعة. وسيتم تمويل برنامج استثماري بواسطة الأرباح المحتجزة ومشروع لمار الذي تمّ البدء فيه في عام 2014؛ حيث وقعت المجموعة اتفاقية مشتركة مع بنك مسقط وجي بي مورغان لتمويل المجموعة بمبلغ 800 مليون ريال عماني. واستثمرت المجموعة مبلغًا وقدره 363 مليون ريال لتطوير شبكتها في عام 2014.

ومن أجل توضيح الفرص المتوفرة للموردين المحليين والمقاولين بشكل أكبر، قام المهندس علي الهدابي بعرض الخطة الرئيسية (2014-2030) للشركة العمانية لنقل الكهرباء، بينما قام المهندس أحمد الجهضمي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه، بتسليط الضوء على الطلب المتزايد حول شراء الطاقة والمياه في السلطنة.

وتناول المؤتمر أهداف واستراتيجية الطاقة المتجددة تم تقديمها من قبل المهندس حمد المغدري الرئيس التنفيذي لشركة كهرباء المناطق الريفية؛ حيث قام بعرض أهم إنجازات مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي ستساهم بنسبة 25% لتوليد الكهرباء الريفية بحلول نهاية 2017.

فيما تم التطرق إلى محاور أخرى، من ضمنها آخر التطورات فيما يتعلق بتحسين خدمة المشتركين والبدء في النظام الجديد للفوترة وقراءة العدادات من بين عدة مشاريع أخرى، وأدار الحوار المهندس عبدالله البدري الرئيس التنفيذي لشركة مسقط لتوزيع الكهرباء، بالنيابة عن جميع شركات التوزيع في مجموعة نماء.

إلى ذلك، استعرض الدكتور منصور الهنائي نائب الرئيس التنفيذي لخدمات التوزيع للمجموعة، آخر المستجدات المتعلقة بدراسة خصخصة شركة مسقط وإكمال آخر مرحلة من مراحل بيع شركة ظفار لتوليد الطاقة.

وشهد المؤتمر مناقشات واسعة بين الصحفيين ومسؤولي المجموعة، وفي سؤال "الرؤية" حول كيفية مواجهة مجموعة نماء التوسع العمراني وتنامي الاستهلاك، ما يدفع المشترك للانتظار أكثر من 6 أشهر حتى تصل خدمة الكهرباء إلى منزله الجديد، رد المهندس عمر الجهضمي قائلا: إنّ المجموعة لا تغفل جانب التطوير والتوسعة والتخطيط، نتيجة للنمو العمراني المضطرد في السلطنة، مشيرا إلى أنه يتم انفاق مبالغ كبيرة في صورة استثمارات سنوية بهدف توفير خدمة الكهرباء لأكبر عدد من المشتركين، وتحسين أداء الشبكة.

وتداخل المهندس عبدالله البدري، مؤكدا أنّ قطاع الكهرباء لا يعمل بمعزل عن بقية القطاعات الحكومية الاخرى، كتوصيل الخدمات وتمديدها دخل المخططات وخارجها. وقال إنّ هناك إجراءات متعددة من قسم الممسوحات واعتماد المسارات، مشيرا إلى أنّ هناك جهودا تبذل من المجلس الأعلى للتخطيط لتوحيد القطاعات الخدمية، بحيث يكون هناك تكامل أكبر يسمح بتقديم تقليل الفترات التي تأخذ حاليا لأخذ الموافقات المعنية.

وردا على تساؤل آخر لـ"الرؤية" حول كيفية تعامل المجموعة مع انقطاع الكهرباء في الأسبوع الماضي عن جامعة السلطان قابوس وواحة المعرفة ومنطقة الرسيل الصناعية، وما هي خططها لتطوير الشبكة بالمنطقة تفاديا لتكرار الانقطاع، أكد الجهضمي أن العطل وقع بمحطة الرسيل، وبذل فريق العمل بالشركة جهدا لإعادة الخدمة؛ وكان التأثر بالدرجة الأولى في جامعة السلطان قابوس وواحة المعرفة ومنطقة الرسيل الصناعية. وأضاف أنّ التيار عاد إلى جامعة السلطان قابوس خلال وقت الظهيرة، وتمت إعادة الخدمة لها على أجزاء كبيرة منها عبر تغذية عكسية من محطة الموالح، ولكن للأسف واحة المعرفة ومنطقة الرسيل الصناعية رجعت لها الخدمة في وقت متأخر من المساء.

وحول تطوير الشبكة بالمنطقة، أوضح البدري أن هناك جهدا مبذولا منذ عامين لإنشاء محطة رئيسية بالرسيل، موضحا أنّ المحطة الحالية عمرها يزيد عن 30 عامًا، ويجري العمل حاليًا بين الشركة العمانية لنقل الكهرباء وشركة مسقط لتوزيع الكهرباء، بهدف إنشاء هذه المحطة ومن المؤمل أن تكون جاهزة خلال الشهرين القادمين وبالتالي يتم نقل جميع المشتركين الحاليين إلى المحطة الجديدة.

وردا على سؤال عن أسباب تأخر افتتاح محطة الغبرة التي كان من المتوقع افتتاحها قبل فصل الصيف الحالي، أكد المهندس أحمد الجهضمي أنّ المحطة تأخرت من قبل منفذ المشروع ويتم التعامل مع الفريق لتفادي أي تأخير آخر؛ حيث من المتوقع مع نهاية الصيف أن يتم الانتهاء منها والتشغيل التجريبي لها.

وأشار الجهضمي إلى التحديات التي تواجه المجموعة قبل طرح المناقصة، ومنها التنسيق والموافقات الحكوميّة من التصاريح البلدية والبيئية، وتوفير الأراضي وطرح المناقصات؛ حيث أصبحت الشركة خارج منظومة مجلس المناقصات، معربًا عن أمله في تفادي هذه التأخيرات في المستقبل، بهدف توفير الوقت وتنفيذ المشاريع على أسرع وجه.

تعليق عبر الفيس بوك