اليمن: طائرات "التحالف" تواصل القصف عشية "هدنة" مهدَّدة بالتقويض.. والمبعوث الأممي متمسك بالحوار

عواصم - الوكالات

قال الأميرال حسين أزاد القائد البحري الإيراني، إنَّ سفنا حربية سترافق سفينة مساعدات متوجهة إلى ميناء الحديدة اليمني الواقع تحت سيطرة مقاتلي الحوثي المتحالفين مع طهران.. وأوضح أزاد في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن "الأسطول الرابع والثلاثين الموجود حاليا في خليج عدن عليه مسؤولية خاصة بحماية سفينة المساعدات الإنسانية الإيرانية" في إشارة إلى مدمرة وسفينة إمداد في المياه الدولية قبالة اليمن.

إلى ذلك، ذكرت مصادر في وزارة الخارجية اليمنية، أمس، أن مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، وصل صنعاء أمس في إطار مهمة وصفها بأنها متعلقة الهدنة الإنسانية التي بدأت في ساعة متأخرة من مساء أمس.

وقال المصدر إنَّ المبعوث الأممي سيبحث مع الحوثيين وأتباع الرئيس السابق في صنعاء تنفيذ الحوثيين وحليفهم علي عبدالله صالح تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي وعلى وجه التحديد القرار رقم 2216 الذي ينص على وجوب انسحاب الحوثيين والقوات الموالية لصالح من كافة المدن التي سيطروا عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة للسلطة الشرعية.

وأعلن برنامج الغذاء العالمي، أمس، انتهاءه من الاستعدادات اللازمة لتقديم المعونات الغذائية الطارئة ومنتجات مكافحة سوء التغذية لأكثر من 75 ألف متضرّر من النزاع في اليمن خلال الهدنة الإنسانية. وأعلنت المتحدثة باسم البرنامج إليزابيث بيرس وصول سفينة إلى ميناء الحديدة تحمل 250 ألف لتر من الوقود والإمدادات اللازمة لمنظمات إنسانية أخرى.. وكذلك وصول سفينة أخرى إلى المياه الدولية تحمل 120 ألف لتر إضافية من الوقود.

وميدانيًّا، استهدفتْ غارات جوية للتحالف الذي تقوده السعودية العاصمة اليمنية قبل ساعات من بدء وقف إطلاق النار.. وتفيد تقارير بأن الضربات الجوية قصفت لليوم الثاني على التوالي مخازن الأسلحة في أخاديد جبل نقم المطل على صنعاء، ومخازن الصواريخ التابعة للوحدات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في تل عبطان غربي العاصمة. وذكرت مصادر أمنية وشهود عيان أنَّ الغارات استهدفت أيضا منازل قيادات في الحركة الحوثية وأقارب علي عبدالله صالح في أحياء صوفان والحَصَبة والنهضة شمالي صنعاء.

وكانت سلسلة غارات جوية استهدفت صباح أمس مخازن للأسلحة في جبل نقم وتل عطّان ومنازل لقيادات حوثية ومقربين من الرئيس السابق علي عبد الله صالح في أحياء الحصبة وصوفان والنهضة.

وبدأ، أمس، وقف لإطلاق النار، ويستمر خمسة أيام بين التحالف وجماعة الحوثيين التي تبسط سيطرتها على معظم أنحاء اليمن.

وقال سكان إن 3 ضربات جوية أصابت وحدات للجيش موالية للحوثيين إلى الشمال من العاصمة، وشوهد في المنطقة عمود من الدخان. وقال شهود في مدينة عدن الساحلية في الجنوب إن التحالف قصف مواقع يعتقد أنها للحوثيين، ولا تزال الفصائل المحلية المسلحة تقاتل الحوثيين في المدينة وفي أنحاء جنوب اليمن. وتبادل الجانبان الاثنين نيران المدفعية الثقيلة على الحدود.

ويقصف التحالف الذي تقوده السعودية بدعم من واشنطن الحوثيين، ووحدات الجيش المتحالفة معهم منذ 26 مارس؛ بهدف إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم بالخارج. ويهدف وقف إطلاق النار إلى السماح بدخول شحنات الغذاء والدواء للبلاد التي تقول جماعات الإغاثة إنها تواجه كارثة إنسانية.

هذا.. وقد ذكرت، أمس، مصادر صحفية مغربية أنَّ القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية أرسلت قوات "كوماندوز" مكونة من مجموعة من طائرات "إف 16" مزودة بأحدث الرادارات إلى اليمن من أجل إجراء مسح جوى للمنطقة التي سقطت فيها الطائرة المغربية. وأكدت الصحيفة استنادا إلى معلومات حصلت عليها، أن الجنرال بوشعيب عروب قائد الكوماندوز يشرف شخصيا على خلية أزمة داخل القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية من أجل تتبع عمليات البحث عن الطيار المغربي.

تعليق عبر الفيس بوك