وفد مجلس أمناء كليات العلوم التطبيقية يطلع على المشروعات المحتضنة في "الوطني للأعمال" بواحة المعرفة

مسقط - الرُّؤية

زار وفدٌ من أعضاء مجلس أمناء كليات العلوم التطبيقية -برئاسة معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي- المركز الوطني للأعمال، التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، بمقره الرئيسي في المبنى الرابع بواحة المعرفة مسقط.

وكان في استقبال الوفد هلال بن حمد الحسني الرئيس التنفيذي للمؤسسة، عضو المجلس، والذي رحّب بدوره بالوفد الزائر، وقدم له نبذة عن المركز الذي قامت المؤسسة في العام 2013 ليكون حاضنة رئيسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة. بعدها قدّمت ملك بنت أحمد الشيبانية مدير عام المركز، عرضاً أوضحت من خلاله ما يقدمه المركز الوطني للأعمال من الدعم الفني والإداري واللوجستي والتوعوي للمشاريع الناشئة والأفكار المبتكرة بغية الوصول لمشاريع ذات نفع اقتصادي وقيمة مضافة للبلاد، إضافة إلى دوره في تطوير المجتمع العماني بدفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال خلق الوعي حول ريادة الأعمال وإلهام الجيل الجديد من الشباب لاستكشاف إمكانياتهم وقدراتهم على تأسيس وريادة الأعمال الخاصة؛ حيث يهدف المركز بشكل أساسي إلى تأسيس قنوات للحوار والتواصل بين المجتمعات وأصحاب المبادرات التجارية ورجال الأعمال وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على البروز في الأسواق المحلية من خلال احتضان المبادرات والمشاريع المتخصصة بمختلف القطاعات.

وأشارت الشيبانية إلى أنَّ أهداف المركز تتمثل في تسهيل ودعم نمو الأفكار التجارية القابلة للاستثمار وتحويلها إلى مشاريع ناجحة، وكذلك بناء مهارات أصحاب الأعمال من خلال تدريبهم وتوجيههم لإدارة مؤسساتهم ومشاريعهم بكفاءة ومهنية، إضافة إلى توفير التسهيلات من خلال إيجاد المساحات المكتبية، وتقديم الدعم الإداري والخدمات الاستشارية الذي يُعد من أساسيات نجاح واستمرارية المشاريع الجديدة إلى جانب تقديم المشورة وتوجيه أصحاب المشاريع من خلال توفير الدعم في إعداد دراسات الجدوى والتقارير المفصلة وخطط العمل، وتوفير برامج تدريبية وتوجيهية مكثفة لبناء المهارات اللازمة للشركات المحتضنة وأصحاب المشاريع المحتملين، إضافة إلى بناء بيئة عمل مثالية وابتكارية تسمح لأصحاب الأعمال بإيجاد شراكات جديدة والتواصل مع الخبراء في المجال.

فيما قدّم الدكتور هشام لطفي الخبير بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، عرضاً حول الصناعات السمكية وأهميتها والطريق نحو استدامتها في ظل السعي المستمر لإيجاد تنوع في مصادر الدخل تكون بديلة عن النفط. وأوضح لطفي أن الاستزراع السمكي يعد أحد المصادر الأساسية التي يمكن الاعتماد عليها لحماية الأمن الغذائي في الدول، خاصة تامين البروتين الحيواني ذي القيمة الغذائية العالية، إضافة إلى حماية وتدعيم المخزونات الطبيعية والمحافظة على البيئة البحرية وخلق فرص عمل في مجالات الأحياء البحرية للكوادر الوطنية.

واختتم الوفد الزيارة بجولة في حاضنة المركز الوطني للأعمال؛ حيث تم الاطلاع من خلالها على تجربة الشركات المحتضَنة في المركز، والبالغ عددها 20 شركة ذات مجالات متنوعة، أهمها: توريد المواد الكيميائية والمعدات الطبية الخاصة، وإعداد وتطوير البرامج المجتمعية، استشارات وإدارة مشاريع، وتصميم وإنتاج المجوهرات، وتصميم وإعداد الإعلانات الرقمية، وتصميم ثلاثي الأبعاد، وتصميم الحلول المحاسبية الإلكترونية للمشاريع الصغيرة، والتصميم الداخلي المنزلي والمكتبي، وخدمات التدريب، وخدمات تصميم الجرافيكس، وخدمات المستثمرين، وخدمات تدقيق الحسابات، وأعمال التمديدات الكهربائية، وتنظيم الفعاليات.

ويُشار إلى أنه في وقت سابق من هذا العام، أقرَّ مجلس أمناء كليات العلوم التطبيقية، تطبيق مقرر "ريادة الأعمال.. إبداع وابتكار" بما يساهم في ربط مخرجات هذه الكليات بالمهارات التي يحتاجها سوق العمل، وربطها بمتطلبات التنمية الشاملة.

تعليق عبر الفيس بوك