كاميرون يضع اللمسات النهائية على التشكيل الحكومي الجديد.. و"المحافظون" على رأس الحقائب الوزارية

لندن - الوكالات

أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية، صباح أمس، عن اختيار القيادي في حزب المحافظين مايكل جوف، ليتولى منصب وزير العدل في الحكومة الجديدة، التي يقوم بتشكيلها حاليا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.

وذكر الحساب الرسمي لرئاسة الوزراء أنَّ مايكل جوف -وهو وزير التعليم الأسبق في الحكومة الماضية- سيصبح وزيرا للعدل، بينما سيتولى كريس جرايلنج وزير العدل السابق، منصب زعيم مجلس العموم في التشكيل الوزاري الجديد. ويتولى جرايلنج مسؤولية الإصلاحات الدستورية للحكومة؛ ومن بينها: تفويض أسكتلندا بمزيد من السلطات، إضافة إلى إعداد تشريع لمنح النواب الإنجليز حق الاعتراض "فيتو" على القوانين المتعلقة بإنجلترا فقط في مجلس العموم.

كما أعلن ديفيد كاميرون عن استمرار نيكي مورجان في منصبها كوزيرة للتعليم ووزيرة للدولة لشئون المرأة والمساواة، كما تولى مارك هاربر منصب "حامل السوط البرلماني" (منصب وزاري). ومن المنتظر أن يواصل رئيس الوزراء البريطاني غدا الكشف عن أسماء الوزراء في الحكومة الجديدة لحزب المحافظين. يذكر أن كاميرون أعلن يوم الجمعة الماضي استمرار فيليب هاموند، ومايكل فالون، وتريزا ماي، وجورج أوزبورن، فى مناصبهم وزراء للخارجية والدفاع والداخلية والخزانة على الترتيب فى الحكومة الجديدة.

إلى ذلك، قالت صحيفة "واشنطن بوست": إن نتائج الانتخابات العامة التي شهدتها بريطانيا يوم الخميس الماضي، تضع المملكة على الطريق لكي تصبح فقط إنجلترا الصغيرة. وأضافت الصحيفة أنه بعد كاريزما سياسية ودهاء غير متوقع دفعه ليصبح رئيسا للوزراء لفترة ثانية، سيحتاج ديفيد كاميرون، رئيس الحكومة البريطانية الآن إلى كل ما يمكنه من المهارات اللازمة لتجنب التراجع في التاريخ بلقب مختلف تماما، وهو: "الأب المؤسس لإنجلترا الصغيرة". فنتائج الانتخابات التي حافظت على الوضع الحالي في "داوننج ستريت" أخفت تحولات جذرية تؤرق بريطانيا، تهدد بتركها في حالة عزلة أكثر من أي وقت مضى في تاريخها المعاصر.

وبعد سبعين عاما من تلك اللحظة، من الممكن أن تكون لندن تفكر في بداية النهاية لشكلها الحالى. وأضاف أن السنوات الخمس القادمة ستشهد نقاشا مزدوجا عن اتحاديان الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة.

تعليق عبر الفيس بوك