اليمن: ترحيب حوثي بـ"الهدنة الإنسانية".. والأمم المتحدة تتهم "التحالف" بانتهاك القانون الدولي

عواصم - الوكالات

وافقت جماعة الحوثي اليمنية، أمس، على هدنة إنسانية مدتها خمسة أيام اقترحتها السعودية، إلا أنهم قالوا إنهم سيردون على أي انتهاكات.

فيما قالت مصادر في الحزب السياسي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وسكان، إنَّ القوات التي تقودها السعودية شنت غارات جوية فجر أمس في العاصمة اليمنية صنعاء استهدفت منزل صالح، وسُمع دوي 3 انفجارات قوية وشوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد من المنطقة التي يقع فيها منزل صالح في صنعاء

وكانت السعودية قد أعلنت الجمعة الماضي أنَّ هدنة قد تبدأ الثلاثاء إذا وافق الحوثيون عليها، ستسمح بوصول الإمدادات الغذائية والطبية التي يحتاجها اليمن بشكل كبير.

إلى ذلك، أفادت شبكة سكاى نيوز عن وصول طلائع القوة الجوية الماليزية إلى السعودية للمشاركة في عملية "إعادة الأمل".

بينما قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن: إن الضربات الجوية التي ينفذها تحالف بقيادة السعودية على مدينة صعدة في اليمن -حيث يوجد الكثير من المدنيين المحاصرين هناك- تنتهك القانون الدولي على الرغم من توجيه نداءات للمدنيين لمغادرة المنطقة. وقال يوهانيس فان دير كلاوف -في بيان- "القصف العشوائي للمناطق السكنية سواء بتحذير مسبق أو بدونه يتنافى مع القانون الإنساني الدولي". وأضاف "توجيه تحذيرات بهجمات وشيكة لا يعفي الأطراف المعنية من التزاماتها بحماية المدنيين من الأذى بموجب القانون الدولي". وتابع بأن أنباء أفادت بمقتل عشرات المدنيين وفرار الآلاف من منازلهم بعد أن أعلن التحالف الذي يضم السعودية وتسع دول عربية أخرى وتدعمه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا المحافظة بأكملها هدفا عسكريا.

وبموجب القانون الدولي فإنه يتعين على كل أطراف الصراع تجنب تعريض المدنيين للأذى. وقال فان دير كلاوف إنه يجب عدم تمركز العسكريين والعتاد العسكري في المناطق المأهولة بالسكان.

وفي الأثناء، قالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن سفينة مساعدات إيرانية أبحرت أمس إلى ميناء الحديدة اليمني الواقع تحت سيطرة الحوثيين؛ في خطوة من المرجح أن تثير مزيدا من التوترات مع حصار قوات بقيادة السعودية للبلاد. وذكرت وكالة تسنيم أن السفينة ستحمل 2500 طن من المساعدات الإنسانية وبينها مواد غذائية أساسية وأدوية

وقال العقيد الركن شرف غالب لقمان المتحدث باسم الجيش اليمني المتحالف مع الحوثيين، إن القوات اليمنية وافقت على الهدنة ولكن سترد على أي هجمات من الموالين لهادي في ساحة المعركة. ويقول الحوثيون إن حملتهم تهدف إلى التغلب على متشددي تنظيم القاعدة المتمركزين في اليمن ويتهمون قوات هادي بدعم القاعدة.

وميدانيا، هزت ضربات جوية وقصف شرس أمس مدينة عدن الجنوبية وهي مركز القتال منذ أكثر من ستة أسابيع وأثار مقاتلون جنوبيون تساؤلات بشأن الهدنة المقترحة. وقال مقاتل من الموالين لهادي في المدينة لرويترز "نشك في أن يلتزم الحوثيون بوقف اطلاق النار أو الهدنة لأنهم خرقوا مرارا التزامات سياسية أبرموها من قبل."

وتفيد تقارير واردة من صعدة -معقل الحوثيين في اليمن- بتردي الأوضاع الإنسانية في الوقت الذي تتواصل فيه غارات التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين. وقالت موظفة إغاثة في المدينة إن سكان صعدة يواجهون صعوبات بالغة في الفرار من هناك نظرا لندرة الوقود ووسائل النقل. وأضافت بأنَّ من فشلوا في الخروج من المدينة حتى الآن يعيشون في حالة من الهلع بسبب الغارات الجوية المكثفة. وتفيد تقارير بانقطاع وسائل الاتصال والكهرباء في المدينة جراء الغارات التي دمرت بنايات حكومية وأحد الأسواق.

تعليق عبر الفيس بوك