20 غارة للجيش السوري على إدلب في أكبر "هجوم مضاد" لاستعادة جسرالشغور

دمشق - الوكالات

تقدمت القوات السورية، أمس، باتجاه مدينة جسرالشغور في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، بعد شنها هجوما مضادا لفك الطوق عن 250 شخصا محاصرين داخل مشفى عند أطراف المدينة، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأنَّ "قوات النظام باتت على بعد كيلومترين تقريبا من المشفى الوطني الواقع عند الأطراف الجنوبية الغربية لجسرالشغور"، والذي يحاصره مقاتلو جبهة النصرة وفصائل إسلامية. ويأتي هذا التقدم باتجاه المنطقة حيث يقع المشفى، وفق عبدالرحمن: "بعد هجوم مضاد بدأته قوات النظام مدعومة بحلفائها في ظل غطاء جوي، في محاولة لفك الحصار عن نحو 250 من عناصرها المحتجزين داخله". وأوضح المرصد أن قوات النظام "تستميت لفك الحصار" عن المحتجزين وبينهم "ضباط وعائلاتهم ومدنيون موالون للنظام".

وسيطر مقاتلو جبهة النصرة وكتائب إسلامية معارضة على مدينة جسرالشغور الإستراتيجية بالكامل في 25 أبريل الماضي، وتمكنوا من محاصرة 250 شخصا بين عسكري ومدني داخل أحد الأبنية التابعة للمشفى. وأشار المرصد إلى أنَّ "اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة بين مقاتلي فصائل إسلامية من جهة وقوات النظام المدعمة بمقاتلين من كتائب عراقية.

إلى ذلك، أفادت مصادر ميدانية بإحراز الجيش السوري بمساندة من عناصر حزب الله تقدما في منطقة القلمون، بينما أكدت مصادر من المعارضة وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية. وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن الجيش السوري مدعوما بمقاتلي حزب الله اللبناني سيطروا أمس الأول على عدة بلدات في منطقة القلمون على الحدود اللبنانية.

ومن جهة أخرى، شن الطيران الحكومي غارات جوية على قرى بشلامون وبزيت والمشيرفة بمحيط مدينة جسرالشغور في ريف إدلب.

وحسب المرصد السوري المعارض فقد ارتفع إلى ما لا يقل عن 20 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي منذ صباح أمس الأول على مناطق في محيط جسر الشغور.

تعليق عبر الفيس بوك