غياب أوروبي وتقارب صيني في أضخم احتفال عسكري روسي بذكرى "الحرب العالمية الثانية"

موسكو - الوكالات

جاب آلاف الجنود الروس الساحة الحمراء في موسكو، واجتازت الدبابات الشوارع، وحلقت الطائرات في السماء، أمس، في إطار عرض عسكري ضخم بمناسبة الذكرى السبعين لهزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وقاطع زعماء الغرب العرض بسبب دور روسيا في أزمة أوكرانيا لكن نحو 30 زعيما أجنبيا من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينج انضموا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين وجلسوا إلى يمينه.

وفي إشارة إلى علاقات أوثق بين روسيا والصين، شارك رتل من الجنود الصينيين في المناسبة. وحضر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون العرض أيضا.

ومن بين القطع العسكرية التي يتضمنها العرض الدبابة آرماتا تي-14 أول دبابة قتالية روسية يتم نشرها منذ 40 عاما فيما سار بعض الجنود الذين ارتدوا الزي العسكري أيام الحرب العالمية الثانية أمام الكرملين. وشاهد المحاربون القدامى العرض من المدرجات وعلقت الميداليات على صدورهم فيما احتشد الناس في الشوارع الجانبية المحيطة بالكرملين وهم يهتفون ويصرخون وحلقت الطائرات المقاتلة في سماء وسط المدينة.

واستخدم بوتين المناسبة لإثارة المشاعر الوطنية وتأجيج المشاعر المناهضة للغرب فحذر من صعود الفاشية من جديد وأشار إلى أن دولا أخرى تعيد كتابة التاريخ حاليا للتقليل من شأن دور روسيا في الانتصار في الحرب. وقال أمام صفوف الجنود: "تم تجاهل المبادئ الأساسية للتعاون الدولي بشكل أكبر خلال العقود الماضية. إنَّ الإنسانية اكتسبت هذه المبادئ بشق الأنفس بعد المصاعب العالمية للحرب". وأضاف "شهدنا محاولات لخلق عالم أحادي القطب" في إشارة إلى كلمة ألقاها عام 2007 عندما وجه اللوم للغرب وواشنطن.

تعليق عبر الفيس بوك