"بنك عُمان العربي" يوصي مستثمري سوق مسقط بالتركيز على أسهم الشركات ذات الأسس المالية القوية

المؤشر يتخلى عن الارتفاع وينهي الأسبوع متراجعًا لغياب المحفزات المحلية

وضع السوق يترجم حذر المستثمرين وترقب مستجدات القطاعات الاقتصادية

صفقة خاصة على أسهم "سيمبكورب صلالة" بقيمة 1.98 مليون ريال

"صندوق النقد" يتوقع 4.6% نموًا للناتج المحلي هذا العام

مسقط - الرؤية

أوصى التقرير الأسبوعي لبنك عُمان العربي مستثمري سوق مسقط للأوراق المالية بانتقاء أسهمهم، والتركيز على الأسهم التي تتمتع شركاتها بأسس مالية قوية، واستمرارية الطلب على منتجاتها.

وقال التقرير- الذي يرصد أداء السوق في أسبوع- إنّه يوصي المستثمرين بالبعد عن المضاربة البحتة والتركيز أكثر على تكوين المراكز في الشركات التي تتصل أعمالها بقطاعات تشهد تدفقاً لاستثمارها واستدامة في أدائها. وأوصى التقرير المستثمرين باقتناص الفرص المتوفرة في السوق خاصة في حال حدوث أي ردات فعل إيجابيّة على التحسن في أسعار النفط أو أية أخبار تتصل بالقطاعات المستهدفة بالتنمية والتنويع الاقتصادي.

وأضاف التقرير أنّه بعد الارتفاع الذي شهده المؤشر العام للسوق مطلع الأسبوع الماضي (3-7 مايو)، إلا أنّه لم يتماسك في المنطقة الخضراء متأثراً بتداولات اليوم الأخير من الأسبوع منهياً إغلاقه في المنطقة الحمراء بسبب غياب المحفزات المحلية بشكل عام وعدم تسجيل ردة فعل واضحة للمؤثرات الخارجيّة والداخلية على أداء المؤشر سواء من أسعار النفط أو من أخبار الشركات المدرجة.

وأوضح التقرير أنّ هذه الحالة تترجم الحذر لدى المستثمرين والترقّب للمزيد من الأخبار الفاعلة والمتعلقة بالقطاعات الاقتصادية المختلفة. ورغم ذلك، لا زلنا نرى أنّ العديد من الشركات المدرجة تتمتع بأساسات قوية وبوجود طلب مستدام على منتجاتها.

أداء الأسبوع

وأغلق المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف بنسبة 0.08 في المئة على أساس أسبوعي إلى مستوى 6,317.66 نقطة خلال الأسبوع الماضي متأثراً بانخفاض القطاع المالي. في حين سجل مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة ارتفاعاً بنسبة 0.22 في المئة على أساس أسبوعي ليغلق عند مستوى 975.87 نقطة.

وخلال الأسبوع نفسه، سجل "مؤشر العربي عُمان 20" ارتفاعاً بنسبة 0.65 في المئة ليغلق عند مستوى 1,113.38 نقطة بقيمة تداولات بلغت 11.56 مليون ريال في حين سجل خلال الأسبوع نفسه "مؤشر العربي خليجي 50" انخفاضاً بنسبة 0.42 في المئة ليغلق عند مستوى 1,300.43 نقطة. وسجل "مؤشر العربي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا 200" انخفاضاً أيضاً بنسبة 0.68 في المئة ليغلق عند مستوى 1,194.13 نقطة. أمّا أداء المؤشرات الفرعية فقد أظهر تراجع المؤشر المالي بنسبة 1.32 في المئة على أساس أسبوعي إلى مستوى 7,631.44 نقطة بضغط رئيسي لعدد من أسهم بنكية وأسهم لشركات قابضة واستثماريّة. وفي القطاع، أظهرت النتائج الأوليّة لشركة ظُفار الدولية للتنمية والاستثمار القابضة تراجع الإيرادات على مستوى المجموعة بنسبة 39.6 في المئة على أساس سنوي الى 1.25 مليون ريال خلال الربع الأول من العام الحالي. كذلك سجلت نسبة إجمالي المصاريف إلى إجمالي الإيرادات على مستوى المجموعة ارتفاعاً من 69 في المئة للربع الأول من العام الماضي إلى حوالي 129 في المئة للربع الأول من العام الحالي. من ناحية أخرى، جاءت حصة المجموعة من أرباح الشركات الشقيقة عند مبلغ 3.96 مليون ريال إضافة إلى أنّ الربع الأول من العام الحالي لم يشهد تغيراً في القيمة العادلة للأصول المالية من خلال الأرباح والخسائر طبقاً للنتائج الأولية على مستوى المجموعة. وقد بلغ صافي الربح للمجموعة عند 3.58 مليون ريال بانخفاض نسبته 23 في المئة على أساس سنوي.

وفيما يتعلق بمؤشر الخدمات فقد سجل ارتفاعاً بنسبة 0.14 في المئة على أساس أسبوعي إلى مستوى 3,444.43 نقطة بدعم رئيسي من شركة النهضة للخدمات والشركة العُمانية للاتصالات "عُمانتل".

المؤشر الصناعي

كما ارتفع المؤشر الصناعي بنسبة طفيفة بواقع 0.08 في المئة على أساس أسبوعي في ظل تباين في أداء شركاته ليستقر وينهي تداولاته عند مستوى 8,349.18. ومن أخبار شركات القطاع، أعلنت شركة جلفار للهندسة والمقاولات عن إسناد عقدين الأول خاص بأعمال خدمات تجهيز موقع مشروع مصفاة الدقم وذلك من قبل شركة مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية ش.م.م بقيمة 32.71 مليون ريال والثاني خاص بأعمال تشييد وتركيب نظام تجميع الغاز لمشروع حقل خزان للغاز "المرحلة 1"، وذلك من قبل شركة بي بي-عُمان بحوالي 110 مليون دولار (أي ما يعادل 42.6 مليون ريال). وبذلك وطبقاً لقاعدة بياناتنا وإفصاحات الشركة على موقع السوق، بلغت قيمة إجمالي العقود المسندة خلال العام الحالي ما يقارب 79 مليون ريال.

وفي القطاع، أظهرت النتائج الأولية لشركة الحسن الهندسية استمرار ارتفاع نسبة إجمالي المصروفات إلى إجمالي الإيرادات خلال الربع الأول من العام الحالي حيث استقرت عند 107 في المئة مما أدى إلى تسجيل صافي خسارة بمبلغ 1.48 مليون ريال وقد سجلت الشركة إجمالي إيرادات بمبلغ 22.4 مليون ريال بارتفاع واضح نسبته 63 في المئة (تراجع بنسبة 19 في المئة على أساس ربع سنوي.) وأدى ذلك إلى تراجع السهم بنسبة 9.01 في المئة يوم إعلان النتائج.

وحول الجنسيات المتداولة، فقد سجل الاستثمار المؤسسي المحلي خروجاً من السوق بصافي بيع قارب 3.23 مليون ريال في الوقت الذي تواجد فيه الاستثمار المؤسسي الأجنبي والخليجي بصافي شراء 3.43 مليون ريال.

وعلى صعيد التداولات، سجل كل من عدد الأسهم المتداولة وقيمها انخفاضاً بنسبة 27.78 في المئة و34.83 في المئة على التوالي إلى 56.7 مليون سهم بمبلغ 17.76 مليون ريال وشهد الأسبوع تسجيل صفقة خاصة على شركة سيمبكورب صلالة بمبلغ 1.98 مليون ريال طبقاً لقاعدة بياناتنا.

وفي التحليل الفني الأسبوعي، وكما أشرنا في تقريرنا الماضي أنّ إغلاق المؤشر وتماسكه فوق مستوى 6,300 نقطة سيدفعه للارتفاع نحو مستوى المقاومة عند 6,435 نقطة علماً بأن للمؤشر حالياً مستوى مقاومة أول عند 6,400 نقطة والتي كما تشير المؤشرات الفنية من الممكن اختراقها بسهولة في الفترة القادمة.

محلياً، توقع صندوق النقد الدولي في تقريره الصادر بعنوان "مستجدات آفاق الاقتصاد الإقليمي" ارتفاع الناتج المحلي الحقيقي لسلطنة عُمان خلال عام 2015 بنسبة 4.6 في المئة، مقابل 2.9 في المئة في عام 2014، ومتوقعاً انخفاض النسبة لعام 2016 لتصل إلى 3.1 في المئة. وأضاف الصندوق أنه يتوقع استقرار نسبة تضخم أسعار المستهلكين عند 1 في المئة وارتفاع النسبة إلى 2.6 في المئة بحلول عام 2016. ويتوقع الصندوق أن يبلغ متوسط سعر برميل النفط 58 دولاراً للبرميل في عام 2015، قبل أن يرتفع تدريجياً إلى 74 دولاراً للبرميل بحلول عام 2020.

أخبار الشركات

ومن أخبار الشركات المحلية، قامت شركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية - أوربك خلال الأسبوع الماضي بوضع حجر الأساس لمشروع خط أنابيب مسقط- صحار لنقل المنتجات النفطية ومحطة الجفنين. ويعد هذا المشروع الأول من نوعه في السلطنة حيث تقدر قيمته بحوالي 320 مليون دولار.

وخليجياً، تباين أداء مؤشرات الأسواق الخليجية الأسبوع الماضي؛ حيث سجلت بورصة قطر وللأسبوع الثالث على التوالي مكاسب بواقع 0.97 في المئة مغلقةً عند 12,282.17 نقطة. ولفترة خمسة أسابيع متتالية من الارتفاعات سجل سوق الكويت للأوراق المالية مكاسب أيضاً بنسبة 0.31 في المئة والذي تخطى مستواه حاجز 6,400 نقطة خلال الأسبوع الماضي بدعم من قطاعي الصناعة والتأمين. في حين انخفض مؤشر سوق الأسهم السعودية بنسبة 1.19 في المئة مغلقاً دون مستوى 9,800 نقطة. ومن أخبار سوق الأسهم السعودية، اعتمدت هيئة السوق المالية السعودية القواعد المنظمة للاستثمار الأجنبي في سوق الأسهم السعودية حيث أشارت إلى أنّ في 15 يونيو القادم سيتم بدء التداول للأجانب بالسوق. ومن المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى توسيع قاعدة المستثمرين وجذب الاستثمارات الكبيرة إضافة إلى تعزيز الاستثمار المؤسسي مما سيدعم بدوره استقرار السوق وارتفاع نسبة السيولة فيه.

الأخبار العالمية

تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال الأسبوع الماضي مع تجدد المخاوف بشأن الوضع المالي لليونان والتي أثرت سلباً على بورصات المنطقة. وكثفت اليونان جهودها الدبلوماسية مع شركائها في منطقة اليورو لتفادى نفاد السيولة المالية هذا الشهر، والذي سيتعين عليها فيه سداد دفعة كبيرة من ديونها (حوالي 832 مليون دولار) إلى صندوق النقد الدولي.

وفي سياق آخر، لا يزال سعر خام برنت يواصل تسجيله لمستويات جديدة خلال هذا العام حيث قطع مستواه حاجز 69 دولار للبرميل (الأعلى منذ خمسة شهور) بتأثير رئيسي من تراجع المخزونات النفطية الأمريكية وتراجع الدولار الذي يتجه لتسجيل رابع خسارة أسبوعية أمام سلة من العملات.

وبحسب تقرير رويترز بلغ سعر خام النفط العُماني تسليم شهر يوليو المقبل 66.55 دولار للبرميل، كما أنّ معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر مايو الجاري بلغ 55.09 دولار للبرميل مسجلاً بذلك انخفاضاً بلغ 1.12 دولار مقارنة بسعر تسليم شهر أبريل الماضي.

إلى ذلك، قفزت عوائد سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل خلال الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ بداية العام مع إعادة المستثمرين لتقييم فرص الزيادة في أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر في أعقاب بيانات أمريكية متباينة. وبحسب رويترز صعد عائد سندات الخزنة الأمريكية القياسية لأجل 30 عاما إلى 2.93 في المئة وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر في أعقاب ارتفاع عوائد السندات الحكوميّة البريطانية والألمانية القياسية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوياتهما منذ بداية العام.

تعليق عبر الفيس بوك