التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- بإنشاء أحياء سكنية نموذجية بشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، تجسد حرص سلطان البلاد المفدى على توفير كل ما من شأنه خدمة المواطن، وتوفير سبل الحياة الكريمة له ..
كما تؤكد هذه التوجيهات الكريمة الاهتمام السامي بتهيئة المسكن الملائم للعمانيين، باعتبار أنّ المواطن هو هدف التنمية، وقد حظي منذ انبثاق فجر النهضة المباركة باهتمام ورعاية بالغة من القيادة الحكيمة من منطلق أنّ التنمية البشرية المستدامة تعد إحدى أهم ركائز وأولويات التنمية الوطنية.
كما أنّ التوجه نحو أحياء سكنية نموذجية بشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، يمثل نقلة نوعية لقطاع الإسكان في السلطنة، خصوصا لفئة الشباب؛ حيث يؤمل أن توفر هذا الأحياء النموذجية عليهم الوقت والجهد، كما ستساعد في إيجاد أحياء سكنية متكاملة الخدمات ..
وكل هذا سيوفر الكثير من المعاناة على المواطن ويريحه من عناء الانتظار الطويل للحصول على قطعة أرض، وما يتبع ذلك من متطلبات تشييد المسكن.
وغني عن القول، إن هذه المخططات ستسهم في تلبية الطلب المتزايد على الوحدات السكنية، كما أنها تساعد في توسيع خيارات المواطنين في السكن الملائم .
ولقد خطى المجلس الأعلى للتخطيط خطوات مهمة على صعيد تنفيذ التوجيهات السامية من خلال تكليف بيت خبرة متخصص لإعداد دراسة لإنشاء الأحياء السكنية النموذجية؛ ليتم تنفيذها في السنوات المقبلة - من خلال شركات التطوير العقاري من القطاع الخاص، أو الصناديق الاستثمارية، أو بشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص- لتكون هذه الأحياء السكنية مُتاحة للراغبين من المواطنين في اقتناء المسكن المناسب بها، وبموجب شروط محدَّدة وبأسعار مناسبة.
ومما يعظم فائدة هذه الأحياء شموليتها لمختلف محافظات السلطنة، إضافة إلى أنها ستكون متكاملة الخدمات مما يجعل منها بالفعل نقلة نوعية لقطاع الإسكان بالسلطنة.