"تشاورية الرياض" : قادة الخليج يجددون دعم "الشرعية" في اليمن.. و"سلمية الاتفاق النووي" شرطا لعلاقات متوازنة مع إيران

◄ تطلع خليجي لأن تثمر مباحثات "كامب ديفيد 3" عن نتائج تعزز أمن واستقرار المنطقة

عواصم - الوكالات

استعرض قادة دول المجلس التعاون الخليجى، أمس، في اللقاء التشاوري الخامس عشر، مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وتطوراتها، وأشادوا بمقاصد وأهداف عملية عاصفة الحزم وما تحقق من نتائج مهمة وببدء عملية إعادة الأمل استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي؛ بهدف تعزيز الشرعية واستئناف العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وثمنوا في البيان الختامي للقمة قرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، ورحبوا كذلك بقرار الرئيس عبدربه منصور هادي بعقد مؤتمر تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض في 17 مايو، تشارك فيه جميع الأطراف والمكونات اليمنية المساندة للشرعية وأمن اليمن واستقراره.

وأكدوا مساندتهم للتدابير العاجلة التي تتخذها الحكومة اليمنية لمعالجة الوضع الإنساني الصعب والخطير الذي نتج عن الممارسات غير المسؤولة للميليشيات الحوثية ومليشيات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. ورحبوا بقرار المملكة العربية السعودية بإيجاد مناطق آمنة في أوقات محددة يتم فيها توزيع المساعدات الإنسانية، وبما يتماشى مع قرار مجلس الأمن، وكذلك إنشاء مركز موحد على أراضيها مهمته تنسيق كافة جهود تقديم المساعدات بين الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية المعنية، والدول الراغبة في تقديم المساعدات للشعب اليمني.

وجددوا عزمهم مواصلة الجهود لدعم التنمية في الجمهورية اليمنية واستكمال ما تم اتخاذه من خطوات وإجراءات نحو تعزيز التكامل والشراكة بين منظومة مجلس التعاون واليمن، مؤكدين دعم دول المجلس لجميع الجهود لاستكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

كما عبروا عن تطلعهم لأن يسهم لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 13 و14 من الشهر الجاري في الولايات المتحدة الأمريكية، في تعزيز العلاقات الوثيقة في ظل تطورات الأحداث الجارية، وبما يعزز أمن واستقرار المنطقة.

وأكد البيان الختامي حرص دول مجلس التعاون على بناء علاقات متوازنة مع إيران تسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها، وتطلعهم لتأسيس علاقات طبيعية معها قوامها احترام أسس ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول. كما عبروا عن أملهم في أن يؤدي الاتفاق الإطاري المبدئي الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة (5+1) إلى اتفاق نهائي شامل يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني، وطالبوا بأن يضمن الاتفاق انسجام هذا البرنامج مع جميع المعايير الدولية، بما في ذلك المعايير المتعلقة بأمن وسلامة المنشآت النووية والإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية عليها، ومعالجة جميع المشاغل والتداعيات البيئية للبرنامج النووي الإيراني.

التطورات اليمنية

إلى ذلك قامت مجموعة، أمس، من جماعة الحوثي بقصف منفذ العلب السعودي على الحدود اليمنية بعدد 5 قذائف هاون، دون أن تُصب أضرار مادية أو في الأرواح.

وأعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، عن تأسيس مركز لتنسيق المساعدات الإنسانية لليمن، ودعا الأمم المتحدة للمشاركة في أنشطة الإغاثة.

إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن نحو 646 مدنيا قتلوا وأصيب 1364 آخرون في اليمن منذ بدء تصاعد النزاع في 26 مارس. وقال المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان رافينا شامداساني بهذا الشأن إنه "قتل ابتداء من 26 مارس وحتى 3 مايو 646 مدنيا و1364 آخرين أصيبوا بجراح نتيجة تصاعد النزاع في اليمن".. وكانت منظمة الصحة العالمية قد سجّلت في تقرير حول الوضع في اليمن "بين 19 مارس و27 أبريل مقتل 1244 شخصا وإصابة 5044 آخرين.

وميدانيًّا، تمكَّن مقاتلون موالون للرئيس المعترف بها دوليا عبد ربه منصور هادي من استعادة السيطرة على مطار عدن الدولي.. بينما واصلت المقاتلات السعودية غاراتها على مواقع للحوثيين قبل ساعات فقط من تطبيق هدنة إنسانية برعاية الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.

وشنت مقاتلات عملية "إعادة الأمل" بقيادة السعودية سلسلة غارات على مواقع وصفت بأنها تابعة للحوثيين، والوحدات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، قبل ساعات من بدء تطبيق هدنة إنسانية برعاية الأمم المتحدة تقضي بوقف الغارات لعدة ساعات كل يوم لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المناطق اليمنية الأكثر تضررا من القتال.

وقالت مصادر عسكرية موالية لمنصور إن ما لا يقل عن 45 مسلحا حوثيا قتلوا في سلسلة غارات مكثفة استهدفت مواقع يتحصنون فيها في مدينة تعز، والمدخل الغربي للمدينة، وطرق الإمدادات القادمة للحوثيين من محافظتي الحديدة وإب.

تعليق عبر الفيس بوك