"داعش" يتمدد في ليبيا.. ويتوعد تونس بهجمات أكثر عنفا من "باردو"

طرابلس - الوكالات

تحدَّثت مصادر ليبية عن سقوط "جزء كبير من المنطقة الوسطى في ليبيا" بقبضة تنظيم الدولة، وذلك في إطار سعي الجماعة المتشددة لتوسيع رقعة نفوذها في هذا البلد. ونقل وسائل إعلام عربية متواترة عن مصادر في مدينة سرت قولها إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" فرض سيطرته مجددا على المنطقة الممتدة من معقله في مدينة النوفلية حتى مشارف هراوة.

وكان داعش قد بسط سيطرته على النوفلية ودرنة وسرت وجزء من مدينة بنغازي، مستغلا خوض الجيش نزاعا مع الميليشيات التي صنفها البرلمان "إرهابية".

ومنذ أن ظهر في ليبيا في أكتوبر 2014، يسعى التنظيم المتشدد، الذي تقول عدة مصادر إنه يعقد تحالفات مع بعض الميليشيات الأخرى، إلى التمدد في البلاد.

إلى ذلك، كشفت صور التقطتها أقمار اصطناعية لقاعدتي مصراتة ومعيتيقة وجود طائرة حربية من طراز "ميغ-25" صالحة للعمل، أو هي في طريقها لإعادة التأهيل والاستعمال. يقول خبراء في تقرير نشره الموقع الالكتروني لصحيفة "فوينويه أوبوزرينيه" إن أنباء راجت في المدة الأخيرة تتحدث عن أن قوات فجر ليبيا تعمل على إصلاح طائرة من طراز "ميغ-25" التي يطلق عليها حلف الناتو اسم "الثعلب الطائر"، لافتين إلى أنه من الصعب تحديد ما إذا كانت هذه الطائرة التي رصدت في قاعدة مصراتة ولاحقا في قاعدة معيتيقة اعتراضية أم طائرة استطلاع أم قاذفة.

وفي سياق مختلف، بدأت حسابات موالية لتنظيم داعش الإرهابي بالترويج لفيديو جديد من المقرر أن يصدر كاملاً، ويتضمن تهديدات جديدة موجهة لتونس وسياحها "سيجعلكم تنسون هجوم باردو. وظهر حساب جديد بالإنجليزية على تويتر باسم "مؤسسة أجناد الخلافة بأفريقية" منذ يومين، بعد أن كان أغلق سابقاً، روّج في البداية لفيديو بعنوان "عزف البواتر" مشيراً إليه بعبارة "قريباً"، إلا أن الحساب الداعشي أشار إلى أن الفيديو سيتم نشره. ويبدو من خلال الهاشتاجات المستخدمة أن الفيديو سيكون له صلة بالهجمة الإرهابية التي وقعت داخل متحف باردو التونسي في مارس من العام الحالي، من بينها "جنود الخليفة في تونس" و"سآتي إلى تونس هذا الصيف"، والهاشتاق الأخير هو عبارة أطلقها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في تونس لتشجيع السياحة بعد العمل الإرهابي الذي أوقع أكثر من 20 قتيلاً أغلبهم من السياح.

أما تغريدات هذا الحساب التي جاءت على مرحلتين في 3 و5 مايو فأكدت أن التنظيم باق، وأن "نور الخلافة سيشع وسيتوسع إلى تونس".

وكانت تقارير أمنية نشرت في الصحف الأمريكية من بينها "دايلي بيست" أشارت أخيراً إلى أن تنظيم داعش يخطط للتمركز في تونس وإنشاء ما يسمى "دولة إفريقية". ولفت تقرير في صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن تونس تتصدر قائمة "مزودي" تنظيم داعش بالمقاتلين بحوالى 3000 شخص.

تعليق عبر الفيس بوك