توافق فرنسي سعودي حول ضوابط "السلمية" في الاتفاق النووي الإيراني

الرياض - رويترز

قالت المملكة العربية السعودية وفرنسا، أمس، إنَّ أي اتفاق في المستقبل بين إيران والقوى الست ينبغي أن يكون قويا، ويمكن التحقق منه ويجب أن يضمن عدم زعزعة استقرار المنطقة أو تهديد جيران إيران.

ووجَّهت المملكة دعوة إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند -الذي ينظر إلى بلاده على أن لها موقفا متشددا في المفاوضات النووية مع إيران- لزيارة الرياض لبحث قضايا إقليمية مع دول عربية خليجية تخشى أن يؤدي التقارب مع طهران إلى زيادة زعزعة الاستقرار في المنطقة. وقال الرئيس هولاند والملك سلمان عاهل السعودية إن فرنسا والسعودية أكدتا ضرورة التوصل إلى اتفاق قوي ودائم ويمكن التحقق منه ولا جدال فيه وملزم مع إيران. وقال البيان إن هذا الاتفاق يجب ألا يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة أو يهدد الأمن والاستقرار في الدول المجاورة لإيران.

وقال دبلوماسي فرنسي كبير "لديهم خوف حقيقي من أنه عند رفع العقوبات ستكون إيران قادرة على تمويل جميع وكلائها في المنطقة".

إلى ذلك، وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المباحثات التي تجريها بلاده مع مجموعة "5+1" حول كتابة نص الاتفاق النهائي بشأن الملف النووي الإيراني بأنها صعبة، لكنه قال: "إن طهران عاقدة العزم لإنهاء الأزمة حول الملف النووي الإيراني".

وأضاف ظريف في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن كتابة نص الاتفاق النهائي مع مجموعة "5+1" تتم ببطء، لكنها متواصلة، الأمر صعب، ولازالت هناك الكثير من "الأقواس".

وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله بتسوية هذه الأزمة، وفتح صفحة آفاق جديدة مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، من جهته حذر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز أبادي حكومة الرئيس حسن روحاني من توقيع اتفاق مع واشنطن حول النووي الإيراني لا يخدم مصالح إيران.

واعتبر اللواء فيروز آبادي أن توقيع الفريق الإيراني في المفاوضات النووية على اتفاق مع حكومة لا تلتزم به، هو خطأ لا يغتفر، وشدد في رسالة وجهها إلى الفريق النووي الإيراني المفاوض على ضرورة إلغاء العقوبات التي فرضت على إيران تحت الفصل السابع، مؤكدا أنه لا يُسمح ب"ذريعة التفتيش"، أن يجري النفاذ إلى الحيّز الأمني الإيراني. وقال إنه لخطأ كبير أن يتصور أعداء إيران أن بإمكانهم الوصول إلى حيّز مصالح الأمن القومي، وأن يسلبوا حقوق إيران مقابل الاعتراف بحقها الطبيعي في الاستفادة السلمية من الطاقة النووية.

تعليق عبر الفيس بوك