اكتسب مُنتدى الرؤية الاقتصادي، مكانة متميزة ضمن المبادرات الهادفة إلى الإسهامِ في إثراء الأطروحاتِ حول مُختلف الجوانب المتعلِقة بالاقتصاد..
وتأتِي الدورة الرابعة من المنتدى التي عقدت أعمالها أمس بمشاركة محلية وخليجية وعربية واسعة، في سياقٍ متصلٍ مع اهتمامات الرؤية لتطوير مُخرجات المنتدى وتنويع مُبادراتِه، لتُلامس قضايا وهموم اقتصادنا الوطني. وتأكيدًا لرسالة المنتدى الرامية إلى تقديم رؤيةً طموحةً للإسهامِ بفاعليةٍ في تطوير الاقتصاد العُماني من خلال التّفاكرِ حول قضاياه، ووضع تحدّياته على بساطِ البحث والنّقاشِ للوصول فيها إلى حلول واقعيةٍ تدعم مسيرته وتعزز ازدهاره .
نعم .. لقد رسخ المنتدى وجوده ضمن الأحداث المهمة على خارطة الفعاليات الاقتصادية بالسلطنة، وأصبح يستقطب اهتماما متزايدا من قبل المختصين وصناع القرار لما تتسم به أطروحاته من عمق، وما تشهده أعماله من نقاشات بناءة وإيجابية لتشخيص التحديات، والعمل على اقتراح الحلول للصعوبات التي تكتنف مسار اقتصادنا الوطني ، إضافة إلى استشراف الفُرص المستقبلية التي يزخر بها .. و لقد درج المنتدى على مناقشة قضيّة اقتصادية في كلِّ دورة من دوراته ، من القضايا ذاتَ المساسِ المُباشرِ باقتصادِنَا الوطنيِّ، وقد جاء المنتدى في دورته الرابعة ، مُكمِّلاً لدوراتِهِ الثلاث السَّابقة ليناقش فرصُ الاستثمار ، ويُجسِّدُ هذا العنوان قناعةً القائمين على المنتدى بأهميَّة دَوْر الاستِثمارِ فِي رَفدِ اقتصادِنَا الوطنيِّ بمزيدٍ مِنْ عَوَاملِ الحيويَّةِ والتنويعِ، والتي تُعتبرُ ضروريَّةً لإرساءِ أُسِسِ الاستدامةِ خاصَّةً في ظِلِّ التَراجعِ الحادِّ لأسعارِ النفط، وما يتَّرتبُ عليه مِنْ تأثيرات سلبيَّةٍ مُباشِرَة على النُّمو الاقتصاديِّ.
ولا شك أن بلادنا تَزْخَرُ بالعَدِيْدِ من المُقوِّماتِ الرئيسيَّةِ، والتي تجعلُ مِنْهَا بيئةً جاذبةً للاستثمارِ؛ من الموقعُ الإستراتيجيُّ، والأمنُ والاستقرارُ، إضافة إلى البنية التشريعية التي توفر التسهيلات وتحفز المستثمرين..
وقد خلص المنتدى إلى جملة توصيات التي تسهم إيجابا في رفد مسارنا الاقتصادي بالمزيد من الأطروحات البناءة الجديرة بالتنفيذ.