ولاة: وعي المواطن بمسؤولياته الاجتماعية يرفع نسب الإقبال في "انتخابات الشورى" المقبلة ويدعم تطلعات الحكومة في تنفيذ الخطط التنموية

◄ الإسحاقي: الوعي المجتمعي بضرورة المشاركة في الانتخابات واختيار الكفاءات يعزز "المسؤولية" ويدعم عملية بناء الوطن

◄ تبوك: تنامي أعداد المقيدين بـ"السجل الانتخابي" يعكس الثقة في القيادة الحكيمة لجلالة السلطان والصلاحيات الممنوحة للمجلس

◄ المنذري: "الداخلية" تواصل جهودها من أجل إنجاح التجربة البرلمانية

◄ الهنائي: إدراك المواطن لثقافة الشورى ينطلق من منظور الفهم بمضامين المشاركة في صياغة القرار الوطني

◄ الشامسي: صلاحيات مجلس الشورى ستساهم في إقبال الناخبين لاختيار الشخص المناسب

◄ الأغبري: جهود حثيثة لتوعية المواطنين بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية.. والأمل معقود على تفاعل الأهالي

رَاهَنَ عددٌ من أصحاب السَّعادة الولاة في مختلف مُحافظات السلطنة، على وعي المواطن العُماني بمسؤولياته الاجتماعية تجاه الوطن، معوِّلين عليها في توقعاتهم بشأن المشاركة الواسعة في انتخابات مجلس الشورى للفترة الثامنة، واختيار الكفاءات التي تملك رؤى وأفكارا ومبادرات وسعة اطلاع في التجارب البرلمانية الناجحة بما يعزز تطلعات الحكومة في وضع وتنفيذ الخطط التنموية الشاملة للبلاد.. وقالوا إن حرص المواطن العُماني على التسجيل في السجل الانتخابي يُعدُّ مسؤولية وطنية، باعتباره تجسدا للمشاركة المجتمعية في خطط وبرامج التنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة؛ في ظل النهضة المباركة التي تشهدها السلطنة طوال الفترة الماضية، اتساقا مع الرؤى المستنيرة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

مسقط - الرُّؤية

ويقول سعادة الشيخ الدكتور خلف بن سالم بن عبدالله الإسحاقي والي البريمي: إنَّ تجربة الشورى العُمانية شهدتْ تطوراً ملحوظاً خلال العقود الماضية من عمر النهضة المباركة؛ بفضل الرؤية الحكيمة لعاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- حيث مرَّت تجربة الشورى في السلطنة بمراحل تطوير مستمرة، وصولا إلى منح جلالته لمجلس الشورى الصلاحيات التشريعية والرقابية.

وتابع سعادته: إنَّ حرص المواطن العُماني على التسجيل في السجل الانتخابي يُعد مسؤولية وطنية، وهو تجسيد للمشاركة المجتمعية في خطط وبرامج التنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة في ظل النهضة المباركة، وقد لمسنا حرصا وسعيا حثيثا من المواطنين بولاية البريمي لتقييد أسمائهم في السجل الانتخابي، وهذا الحرص نابع من إيمان المواطن بهذه الولاية العريقة بحب القيادة الحكيمة وهذه الأرض الطيبة.

وأشار سعادته إلى أنه "المؤمل أن تشهد انتخابات مجلس الشورى للفترة الثامنة مشاركة واسعة من أبناء المجتمع العُماني بشكل عام، وولاية البريمي على وجه الخصوص؛ حيث إنَّ المواطن العُماني أصبح على مستوى عال من الوعي بالدور المنوط به خلال المرحلة المقبلة، وبأن المشاركة في الانتخابات واختيار العضو الكفء تعد مشاركة فاعلة في عملية بناء وخدمة الوطن العزيز، وأن المرحلة الحالية تعد في غاية الأهمية وهي بحاجة لأعضاء أكفاء لديهم الرؤى والأفكار والمبادرات وسعة الاطلاع في التجارب البرلمانية الناجحة، والتي ستعزز تطلعات الحكومة في وضع وتنفيذ الخطط التنموية الشاملة للبلاد.

وحول التسهيلات والوسائل المقدَّمة لتشجيع المواطنين في تقييد أسمائهم في السجل الانتخابي، أوضح سعادته: إن المواطن العُماني أثبت أنَّ لديه قناعة ذاتية في مشاركته بالانتخابات، وهذا ما نلمسه من تطور تجربة الشورى من فترة إلى أخرى في أعداد المترشحين وكذلك الناخبين، واللجان المحلية للانتخابات بالولايات، وبالتعاون مع الجهات المعنية فقد سخِّرت كافة جهودها ولا تزال مُتواصلة لتذليل كافة الصعوبات ومنح المواطن حقه -حيثما وجد- داخل السلطنة أو خارجها للمشاركة في هذه الانتخابات.

فيما قال سعادة الشيخ سالم بن سهيل زيدي تبوكوالي ولاية مرباط: إن جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم أرسى دعائم هذا البلد الكريم، ورسخ في أذهان الناس مبدأ الشورى، والذي مرَّ فيما بعد بعدد من مراحل التطوير؛ حتى وصل إلى ما هو عليه الآن.. ويأتي ذلك من خلال تطبيق مفهوم الأخذ بالرأي والمشاركة المجتمعية في صنع القرار، واتخاذ المواقف تجاه بناء التنمية في هذا البلد.

وتابع سعادته: كان الإقبال من قبل المواطنين على التسجيل الانتخابي كبير جدا، والكل يعلم ما عليه وما له؛ بحيث يتم تطبيق مفهوم اختيار المرشح المناسب في المكان المناسب؛ وذلك واضح من خلال اهتمام المواطنين بالتسجيل في السجل الانتخابي؛ ليضمنوا حقَّ المشاركة واختيار العضو الذي يمثلهم، خاصة وأنَّهم يدركون أن التسجيل في السجل الانتخابي يأتي من باب المسؤولية المجتمعية في بناء التنمية، خاصة في ظلِّ الانفجار المعرفي الذي يمرُّ به البلد، وما أؤكد عليه أنَّ التسهيلات قائمة، وهناك العديد من الأشخاص يقومون بالعمل وتقديم النصح والإرشاد للمواطنين في حال واجهتهم أي صعوبات.

مشاركة مجتمعية

وقال سعادة الشيخ عوض بن عبدالله بن منذر المنذري والي جعلان بني بوحسن: إنَّ السجل الانتخابي المعمول به في كل ولاية من ولايات السلطنة والسفارات التي لها تمثيل دبلوماسي للسلطنة في دول العالم، له أهمية في عملية تسجيل الناخبين والتحقق من أهلية الأفراد العمانيين للإدلاء بأصواتهم، ويُعتبر السجل الانتخابي إحدى المراحل الأكثر تكلفة ووقتا في العملية الانتخابية, علما بأن فتح السجل الانتخابي من شروطه أنْ يكون بتوجيه من المتولين بوزارة الداخلية، ويُعمَّم ذلك على أصحاب السعادة الولاة؛ وذلك حسب برنامج زمني تُقرُّه الوزارة وتُعلن عنه في وسائل الإعلام لتشجيع المواطنين، وحثهم على التسجيل في سجل الانتخابي؛ بهدف مشاركتهم للإدلاء بأصواتهم لاختيار مرشحهم.. وأوضح أن السجل الانتخابي له أنماط رئيسية ثلاثة لنظام تسجيل الناخبين؛ هي: القائمة المرحلية، والسجل الدائم، والسجل المدني.. وتابع بأن هذه المراحل تتسم بدقتها وتفاصليها وانطباقها على جميع أنظمة تسجيل الناخبين، وأن اللجنة الرئيسية والمديرية العامة للشؤون الانتخابية بوزارة الداخلية تقوم وتتكفل بتدريب الموظفين بالولايات بعد اختيارهم من قبل مكاتب أصحاب السعادة الولاة, كما تقوم الوزارة بتنفيذ خطة تسجيل الناخبين، وتحديث قائمة الناخبين، وتوزيع القوائم النهائية بعد أن تخضع للمراجعة.

ثقافة الشورى

ويرى سعادة الشيخ سيف بن مهنا الهنائي والي الخابورة، أن المجتمع العماني أدرك قيمة مجلس الشورى في البلاد وأهمية التجربة الشوروية؛ حيث أصبح المواطن يدرك ثقافة الشورى من منظور الفهم والوعي بمضامين المشاركة في صياغة القرار الوطني الذي يخدم المجتمع ويحقق تطلعات المستقبل.. وقال: إن ذلك يأتي من خلال معايشة الواقع والتجارب الانتخابية والحراك الذي يجرى ويتردد نبأه في كل حارة وبيت؛ فالكل هنا يفهم ما هي المشاركة، وكيف ستجري، وليس هناك من حاجز يمنع من أن يدلي كل مواطن بصوته فهو حق كفله له القانون.

وأضاف سعادته: عملت وزارة الداخلية على تسهيل كل الإجراءات وسخرت الإمكانيات والوسائل لكل المواطنين ان يقوموا بالتسجيل في السجل الانتخابي وفق الفصل الثالث من قانون الانتخابات الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (58/2013) الخاص بالسجل الانتخابي؛ حيث حددت مواد هذا الفصل كل إجراءات القيد في السجل الانتخابي؛ وهي باعتقادنا مفهومة لدى جميع المواطنين وهو ما نلمسه من خلال متابعتنا لعملية الإقبال في التسجيل الشبه يومي للناخبين.

ونوه سعادته إلى أنَّ تحديد المستوى العلمي بأﻻ يقل عن دبلوم التعليم العام للمترشح حسب الفصل الرابع حق الترشح المادة (34)، أعطى الناخبين الثقة أكثر والإقبال على القيد في السجل الانتخابي من مفهوم أن المترشح ﻻبد أن يكون ذا مستوى علمي يتماشى مع ما تحقق على أرض السلطنة من تطور وتقدم في ظل القيادة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- كما يتواكب والتطورات العالمية وسرعة التواصل بين مختلف دول العالم؛ وهو ما جعل الناخبين يدركون أنَّ قانون الشورى يتجدد ويتواكب مع مجريات الساعة؛ ويعلمون مدى ارتباط وجهود الحكومة بالمعطيات المعاصرة وما وصل إليه المجتمع العماني من تقدم وانفتاح على العالم من خلال تواصله الاجتماعي مع العالم الخارجي والاستفادة مما يراه ويناقشه مع الآخرين.

أما سعادة الشيخ علي بن أحمد بن مشاري الشامسي والي صحار، فقال: إنَّ العملية الانتخابية في السلطنة تمرُّ بتطورات متلاحقة، وأنَّ الصلاحيات الممنوحة لمجلس الشورى سوف تساهم في إقبال المرشحين والمترشحين لاختيار الأشخاص المناسبين الذين يمكن أن يمثلوا ولايتهم التمثيل المشرف.. وتابع: ولاية صحار كغيرها من الولايات الأخرى تشهد حاليا فترة انتخابات مجلس الشورى، وتستقبل المواطنين الناخبين بتفعيل بطاقاتهم المدنية لضمان حصولهم على الحق الانتخابي.

وأضاف سعادته بأن مكتب والي صحار يشهد حاليا مرحلة تحضير واستعداد لانتخابات مجلس الشورى وسيتم خلال الفترة المقبلة تشكيل اللجان لتفعيل هذه الاستعدادات وفق آليات ممنهجة من قبل وزارة الداخلية لكي تمر العملية الانتخابية كما ينبغي.. وقال والي صحار: إن مكاتب الولاة لديها استعداد تام لاستقبال الناخبين بعد اعتماد أسماء المترشحين؛ حيث نتوقع ارتفاع أعداد المواطنين المرتادين لمكاتب الولاة لتفعيل بطاقاتهم بعد اعتماد المترشحين.

تذليل الصعاب

وقال سعادة حمد بن سالم بن سيف الأغبري والي نزوى رئيس اللجنة الانتخابية بالولاية: استعدَّت لجنة الانتخابات في الولاية منذ وقت مبكر لتسيير العملية الانتخابية للفترة الثامنة وفق ما خُطِّط لها من قبل وزارة الداخلية وتم وفق الإعلان الصادر بفتح باب قيد تسجيل الناخبين؛ حيث تم تهيئة كل العوامل لتسهيل ذلك أمام الناخبين كذلك عند فتح باب الترشيح كانت الاستعدادات تسير وفق ما خطط لها وعقدت للجنة الإنتخابات اجتماعها الأول لبحث كامل الترتيبات والاستعدادات اللازمة لإنجاح العملية التي ندعو الله -عزَّ وجلَّ- أن يكلل جهود القائمين عليها بتوفيقه وعونه، والحمدالله الإقبال على القيد في السجل الانتخابي يسير في هذه الولاية بشكل مرضٍ، ونأمل أن يتفاعل المجتمع ويسجِّل حضوره في العملية الانتخابية؛ انطلاقا من الواجب الوطني والحرص على المشاركة الفاعله في العملية الانتخابية.

أضاف سعادته بأن اللجنة تقوم بدورها في التوعيه بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية، ونأمل أن يتفاعل أهالي الولاية مع هذه الجهود كما تعودنا ذلك منهم من مبادرة صادقة وحرص أكيد على الإسهام في مسيرة البناء والتنمية في هذا الوطن العزيز.. وأكد أن العملية الانتخابية ستسير وفق ما خطط لها بفضل الله -عزَّ وجلَّ- وحرص المسؤولين في وزارة الداخلية على تهيئة كل أسباب النجاح، وندعو الله أن يبارك جهود الجميع خدمة لهذا الوطن العزيز وشعبه الأبي تحت ظل مولانا حضرة صاحب الجلاله السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه وأسبغ عليه نعمة الصحة والعافية والعمر المديد.

تعليق عبر الفيس بوك