السعودية تنفي حديثا بشأن "إنزال بري" في اليمن.. و"هيومن رايتس": التحالف قصف الحوثيين بذخائر عنقودية

عواصم - الوكالات

فيما تواترت أنباء وتقارير، أمس، حول تصريحات على لسان علي الأحمد المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية في اليمن، بأن قوات عربية خاصة وصلت إلى عدن وانتشرت جنبا إلى جنب مقاتلين محليين يقاتلون قوات الحوثي.. نفى المتحدث باسم التحالف العربي -الذي تقوده السعودية- أن يكون هناك إنزال بري للقوات على الأراضي اليمنية، رافضا في الوقت ذاته التعليق على إمكانية مشاركة قوات خاصة.

وقال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف: إن التحالف لم يبدأ أي عملية برية كبيرة في مدينة عدن بجنوب اليمن.. مضيفا بأن ما يجري في عدن هي عمليات للجان الشعبية والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وأنه سيتم الإفصاح عن أي تحرك عسكري في اليمن في حال حدوثه.

يأتي ذلك، في وقت تواصل فيه المقاومة الشعبية محاصرة مطار عدن الدولي من محورين؛ بهدف استعادته من أيدي قوات الحوثيين وصالح.

وفي السياق، زعمت منظمة هيومن رايتس ووتش، أمس، أن الائتلاف الذي تقوده السعودية استخدم ذخائر عنقودية محظورة من صنع أمريكي في غاراته الجوية على مواقع للمتمردين الحوثيين في اليمن. وأشارت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان -في بيان- إلى وجود صور ومقاطع فيديو وغيرها من الأدلة التي تؤكد استخدام ذخائر عنقودية في الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف خلال الأسابيع الأخيرة على محافظة صعدة معقل الحوثيين في شمال اليمن على الحدود مع السعودية.

وأكدت المنظمة التي تتخذ مقرا لها في نيويورك أنها تثبتت من خلال تحليل صور للأقمار الصناعية أن هذه الذخائر استخدمت في هضبة مزروعة على مسافة 600 متر من عشرات المباني الواقعة في مجموعة من أربع إلى ست قرى.

إلى ذلك، واصلت طائرات دول التحالف العربي، أمس، قصف مواقع تابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين وقوات عسكرية موالية للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح في جنوب وشمال العاصمة صنعاء. واستهدفت الطائرات مواقع الدفاع الجوى بمنطقة دارس شمال صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية التي تعد القيادة المركزية للقوات الجوية والتي سيطر عليها الحوثيون، وسمعت أصوات الانفجارات من المواقع التي تم استهدافها.

هذا.. ومن المقرر أن يلتقي قادة دول مجلس التعاون الخليجي، غدًا، بالرياض في قمة خليجية تشاورية تسعى للرد على تهديد التطرف وانعكاسات الحرب في اليمن التي تثير توترا مع جمهورية إيران الإسلامية. وتخشى دول مجلس التعاون الخليجي حيازة إيران السلاح النووي رغم اتفاق الإطار المبرم قبل شهر بين طهران والقوى الكبرى وبينها الولايات المتحدة وفرنسا، والذي ينص على الحد من قدرات إيران النووية في مقابل رفع العقوبات الدولية عليها.

وفي الرياض سيكون الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أول قائد غربي يحضر قمة خليجية منذ قيام مجلس التعاون في 1981. وتأتي القمة التشاورية الخليجية قبل أسبوع من اجتماع قادة دول مجلس التعاون مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يرغب بالمناسبة في تهدئة مخاوف حلفائه العرب من تقارب بين واشنطن وطهران، كما سيبحث معهم النزاعات الإقليمية.

وتشارك معظم دول مجلس التعاون في غارات التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف خصوصا في العراق وسوريا.

وكان الحوثيون قد دعوا الأمم المتحدة، مساء أمس الأول، إلى العمل على إنهاء الضربات الجوية السعودية ضدهم، والتي وصفوها بالعدوان السافر على البلاد. وقال حسين العزى رئيس دائرة العلاقات الخارجية لحركة أنصار الله الحوثية في رسالة للأمين العام للأم المتحدة "يؤسفنا أن نبلغكم بأن الكميات المتبقية من الوقود مهددة بالنفاد خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة في معظم مستشفيات الجمهورية اليمنية المكتظة بآلاف الجرحى والمرضى مع تناقص مخيف في كميات الدواء. كما نؤكد بأن هذه الحالة الخطيرة والمأساوية تأتى فى ظل استمرار العدوان السعودي السافر على بلادنا وشعبنا".

تعليق عبر الفيس بوك