"النووي الإيراني": مباحثات نيويورك تقترب من مرحلة الحسم.. ومسودة "الاتفاق الشامل" خلال أيام

نيويورك - الوكالات

تواصلت، أمس، في نيويورك، المشاورات حول البرنامج النووي الإيراني بين مساعدي الخارجية الإيرانية عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي ومساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي هيلجا آشميت والخبراء التقنيين والقانونيين للجانبين.. وكانت قد جرت أمس الأول بين الجانبين في هذا الإطار مشاورات استغرقت 8 ساعات حول صياغة نص برنامج العمل المشترك الشامل.

وتأتي جولة المشاورات النووية الحالية في إطار صياغة نص برنامج العمل المشترك، والتي انطلقت نهاية الأسبوع الماضي، على هامش مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي "إن.بي.تي"، ومن المرجح أن تستمر حتى غدٍ الثلاثاء.

وفي السياق، قال مساعد وزير الخارجية للشؤون الحقوقية والدولية كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي، إنَّ المفاوضين الإيرانيين بدأوا "عملا جسيما يستمر لشهرين"، مضيفا: "هدفنا هو أن نتوصل خلال الأيام القليلة المقبلة إلى مسودة الاتفاق الشامل".. مضيفا بأنه على الرغم من صعوبة العمل، إلا أنها ستكون أول مسودة مليئة بالقضايا الخلافية والهلالين، إذ يجب لاحقا اتخاذ القرار بشأنها. وأوضح أن هذه المسودة ستشتمل على ملاحق بدأ الخبراء العمل عليها ويتم النقاش بشأن التفاصيل.

فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، على إن الاتفاق النووي مع طهران لن يكون لمدة عشرة أو خمسة عشر عامًا وإنما اتفاق دائم وأبدى". وتعهد كيرى بألا يتم بأي حال من الأحوال توقيع صفقة لا تمنع إيران من الحصول على القنبلة النووية، مضيفًا بأن مفتشين سيعملون في إيران يوميًا.

إلى ذلك، قالت تقارير متواترة إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أصبح في موقف لا يحسد عليه بعدما اتفق ممثلو الحزبين "الديمقراطي والجمهوري"، ضد سعيه لعقد صفقة نووية مع إيران في الوقت الذي يُمكن لدولة الملالي أن تهدد في أي وقت بإغلاق مضيق هرمز، ونجح مؤخرًا كبار المشرعين بالكونجرس في تمرير مشروع قانون يُمكن مجلسي النواب والشيوخ من مراجعة أي اتفاق نووى مع إيران، بما يغل يد أوباما المندفع إلى أحضان دولة داعمة للإرهاب.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن السناتور ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، سوف يتخذ خطوات إجرائية غدًا الإثنين، لتمرير مشروع القانون في أكبر تحدى للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقال النائب جون فليمينج إن الظروف تتطلب في بعض الأحيان الضغط على القيادة ومنع الرئيس من التنازل عن فرض عقوبات على إيران بدلًا من إبرام صفقة معها.

إلى ذلك، قال تقرير نشرته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية -نقلا عن مسؤولين أمريكيين وعرب- إنَّ دول الخليج الكبرى تريد الحصول على أنظمة أسلحة جديدة وضمانات أمنية من البيت الأبيض، مقابل دعم أي اتفاق يتم التوصل إليه مع إيران بشأن برنامجها النووي. وسيستغل قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست اجتماعهم مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال الشهر الحالي لطلب طائرات مقاتلة وبطاريات صواريخ ومعدات استطلاع إضافية حسبما قال التقرير.

تعليق عبر الفيس بوك