الراشدية: ألتقط بفرشاتي وعدستي هموم الناس.. وأسعى باستمرار لصقل موهبتي

الرؤية - عزة المالكية

الناظر إلى تجربتها الثلاثية ربما لا يجد رابطًا كبيرًا بين تخصصها الأكاديمي وموهبتها التي حباها الله بها..

فقد كان التصوير أولى مواهب الطالبة يسرى بنت عامر بن خميس الراشدي في كلية الزهراء للبنات - تخصص آداب لغة إنجليزية منذ الصغر.. فقد كانت تلتقط كثيرا من الصور عبر عدسة الهاتف النقال إلى أن حصلت أخيرًا على كاميرا احترافية.

أما عن الرسم فهو أمر برعت فيه الراشدية منذ صفوف الروضة حيث ما زالت تحتفظ برسوماتها لتبقى دافعًا لها للتقدم للأمام. وقد شجعها كل من حولها على ذلك لا سيما أخاها الأكبر والذي يعد هو الآخر رساما موهوبا أيضا. وتشير الراشدية إلى أنها لا تنسى فضل أصدقائها ومعلماتها اللائي كن يشجعنها، وتلفت إلى أنّها شاركت في عدد من المسابقات التي صقلت تجربتها ومنحت فرشاتها أبعادًا جديدة

وتقول الراشدية عن موهبتها الثالثة في التصميم أنّها بدأت السير في ذلك الطريق منذ صفوف الإعدادية، وذلك عن طريق استكشافها لبرنامج الفوتوشوب وبالممارسة أحببت المجال.

وتضيف أنها تفضل التصوير بكافة أنواعه وتكتفي بقول (إنني كلما كانت الكاميرا بين يدي فأنا أصور).. وأعمل حاليًا كمصورة للمناسبات.

وكما قالت الراشدية في الحقيقة اكتسبت الرسم منذ الصغر.

وأوضحت الراشدية أنّ التطور بشكل عام هو التغيير والتقدم للأحسن بشكل تدريجي، وليس هناك طريقة أفضل سوى الممارسة ومتابعة من هم أعلى مستوى مني فأتعلم.

وتقول أيضًا أنّ خبراتها المتراكمة أضافت الكثير لها، بغض النظر عن صقل موهبتها وتطويرها، بل تطورت شخصيتها وزادت ثقتها بنفسها من خلال مشوارها الدراسي ومشاركاتها الخارجية تعلمت كيفية التعامل مع الآخرين والمبادرة بعرض أفضل ما عندها وروح المنافسة.

ولم تنس أن تشير إلى أن الرحلات الخارجية والداخلية كانت بمثابة توسيع مساحة الحرية التي يحتاجها كل إنسان موهوب وخاصة في هذه السن، فهم كطلاب يحتاجون لتوسيع آفاقهم والخروج من بيئة الدراسة ليواجهوا العالم ويخوضون تجارب نادرة لمن في مثل سنهم.

وعن الرسالة التي تتضمنها لوحاتها الفنية تقول الراشدية: جميعها تعكس حالتي المزاجية، وبعضها كوميدي يحكي عن بعض الظواهر الاجتماعية.

وتحلم الراشدية دائمًا بالسفر بعيدًا، وأن تملك الوقت الكافي لتصوير حياة الناس العفوية والمناظر الطبيعية لتظهرها من منظورها الخاص.

وحول الصعوبات التي تواجه موهبتها تقول إن الدراسة الجامعية كانت سببًا في قلة مشاركاتي في المسابقات.

ووجهت الراشدية النصح لجميع الموهوبين بالمشاركة وعدم التردد عند الحصول على أبسط فرصة للخروج ورؤية العالم، ومخالطة الناس، وإن كانوا أعلى منهم في المستوى الفني.. فجميعنا كنا مبتدئين يوما ما.. واعلموا أنّ الموهبة نعمة وطريقة للتعبير وتقديم رسالة للناس.

تعليق عبر الفيس بوك