معا لتحفيز المواهب

شيخة الشبلي

إنّ المواهب هي نعم تمثلت في قدرات استثنائية واستعدادات فطرية غير عادية، تنبض كطاقة تنبع من الداخل وتتجسد على أرض الإبداع؛ لتستظل بظل سماء التألق.

وبهذا التفرد يتميّز الموهوب بمسميات: (المبدع، العبقري، النادر، المبتكر، النابغة)؛ لكننا نتوه في كوم الأسئلة التي تشاطرنا ما إن يخبو رونق الإبداع من المواهب.. أين مكتشفو طاقات الإبداع ومستثمروها؟ لماذا تموت الموهبة قبل أن تتنفس أكسجين الاكتشاف؟

إنّ ما ينقص الموهوب كي يصبح موهوبا هو وضع موهبته في عين الاعتبار. فكم نعاني من الفشل في المجالات التي احتوتنا ونحن لسنا من أهلها، ما نفتقده حقا هي تلك الاختبارات التي تجعلنا في اﻷمكنة المناسبة، كذلك التشجيع الذي يكون بداية الظهور؛ لأن الفرص قليلة والمتقدمين كثر.

وكلما زادت الفجوة وقلة الاهتمام تصبح الموهبة في طريقها إلى الضمور والتلاشي، لذا فإن مجهر الاكتشاف يحتاج إلى بيئة يتمتع أصحابها بحب ما يمتلكون؛ ليسلط الضوء عليه كي تتحقق معادلة.

موهبة + رعاية = تطور وتقدم.

بدلا من أن نقوم بإعداد نسخ متكررة لا تتمتع بالدافعية والاستعداد الكافي للإنجاز في ظل الإجبار في الاختيارات المتاحة.

الموهبة بحاجة إلى أن تترعرع في بيئة خصبة، وأن يكون هناك من يُقدرها ويُشجعها ويتبناها على أنّها سبب من أسباب التقدم ومقصد يحتاجه المجتمع.

تعليق عبر الفيس بوك