"الزراعة": تنفيذ أعمال الرش الجوي لمكافحة "دوباس النخيل" بمساحة 20 ألف فدان

مسقط - ناصر المجرفي

ترأس سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة أمس الاجتماع الموسع، والذي عقد بقاعة النخيل بديوان عام الوزارة لتقييم نتائج الرش الجوي لدوباس النخيل(المتق) للجيل الربيعي ٢٠١٥ في محافظات السلطنة المختلفة. وتمّ خلال الاجتماع الذي حضره مديرو عموم الزراعة ومديرو الإدارات الزراعية بالمحافظات عرض نتائج الرش الجوي لحشرة دوباس النخيل من حيث المحافظات والمساحات المرشوشة وأنواع وكميات المبيدات ونسب الإبادة، والبحوث بالإضافة إلى التحضير للجيل الخريفي والموسم القادم 2016.

وأوضح المهندس عبدالله بن سالم الدرمكي مدير دائرة وقاية المزروعات أنه تم خلال الجيل الربيعي2015 تنفيذ أعمال المكافحة بالرش الجوي لأشجار النخيل في القرى المصابة بحشرة دوباس النخيل باستخدام طائرتين عموديتين خلال الفترة من 18/3 - 10/4/2015 في كل من محافظتي الباطنة ومحافظتي الشرقية ومحافظة الداخلية ومحافظة البريمي ومحافظة مسندم ومحافظة مسقط بإجمالي مساحة تقدر بأكثر من 20 ألف فدان.

مشيرا إلى أن الرش الجوي والرش الأرضي يلعبان دورا مهما في تقليص حجم الإصابة بحشرة دوباس النخيل والحد من أضرارها على أشجار النخيل من ناحية الإنتاج والقيمة التسويقية للثمار، لذا فإنّ الوزارة تبنّت مشروع مكافحة دوباس النخيل كأحد المشاريع الوطنية الرئيسية التي تهدف إلى دعم المزارعين ومساعدتهم في النهوض بأشجار النخيل وحمايتها من حشرة الدوباس كآفة رئيسية والآفات الأخرى المصاحبة لها كالحميرة والعناكب كآفات ثانوية يتم القضاء عليها أثناء تنفيذ برنامج مكافحة حشرة دوباس النخيل الجوي والأرضي.

من ناحية أخرى بيّن الدكتور سالم بن علي الخاطري مدير مركز بحوث وقاية النبات أنه ومن خلال المشاهدات فإنّ الرش الجوي للجيل الربيعي 2015 كان جيدًا حسب ملاحظات النّاس في أغلب المحافظات كما أنّ موعد تنفيذ الرش كان مناسبًا جدًا، مشيرا إلى أنّه قد تمت زيادة المساحات المعالجة عمّا هو متوقع بسبب عدم التحديد الدقيق للإصابة في بعض المواقع وإعادة رش بعض المواقع نتيجة لشدة الإصابة الناتجة عن الكثافة العددية للحشرات وسقوط الأمطار.

وعن بدائل الرش الجوي قال: تنتهج وزارة الزراعة والثروة السمكية سياسة تغير طرق المكافحة بين الرش الجوي والرش الأرضي بناء على الوضع الميداني لحشرة دوباس النخيل من ناحية حجم المساحات المصابة ومدى انتشارها وشدة الإصابة، حيث يعتبر الجيل الربيعي لحشرة الدوباس الجيل المناسب لتنفيذ طريقة المكافحة بالرش الجوي نظرًا لاتساع حجم الإصابة ولا تستطيع فرق المكافحة بالرش الأرضي تغطيتها أمّا في الجيل الخريفي فإنّ الإصابة بحشرة دوباس النخيل تنحسر؛ لذا تتم المكافحة عن طريق الرش الأرضي، كما أنّه يتم استخدام المكافحة الحيوية عن طريق إطلاق المفترسات والطفيليات التي تتغذى على بيض الدوباس والحوريّات ضمن الجهود البحثيّة التي تقوم بها الوزارة إلا أنّ هذا النوع من المكافحة يحتاج فترة طويلة لظهور مفعوله لكونه مرتبطا بتأقلم الطفيل أو المفترس مع الظروف المناخية السائدة في الحقل.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك