اليمن: "التحالف" يقصف مطار صنعاء لمنع هبوط طائرات إيرانية.. وبحاح يدعو الحوثيين لوقف "الزحف"

عواصم الوكالات

قال مسؤول إنَّ ضربة جوية نفذها التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن، أصابت طائرة مدنية في مطار صنعاء، وألحقت أضرارا بالمدرج، أمس، وأن الضربة أصابت الطائرة المملوكة لشركة طيران السعيدة اليمنية التي تشغل رحلات داخلية بالأساس، إضافة إلى رحلات لبعض المدن السعودية.

فيما قتل 20 شخصا على الأقل بينهم مدنيون في معارك جرت بين الحوثيين واللجان الشعبية في عدن جنوب اليمن، بينما استهدف قصف طيران التحالف العربي قاعدة عسكرية في صنعاء. وحسب مصادر عسكرية تجددت المعارك في شوارع عدن، ثاني أكبر مدن اليمن، وأودت بحياة 9 مسلحين حوثيين.

وفي صنعاء، قصفت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية قاعدة عسكرية يسيطر عليها الحوثيون، كما أفاد سكان محليون بأن طائرات التحالف أغارت على مواقع أخرى تابعة لجماعة الحوثي في محافظات مأرب والحديدة وتعز.

وكانت جلسة مغلقة لمجلس الأمن قد انتهت -في ساعة متأخرة من أمس الأول- إلى مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الجديد لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، بتكثيف الجهود لاستئناف المفاوضات والحوار لتحقيق عملية انتقال سياسي يقودها اليمنيون أنفسهم، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، مع الإعراب عن القلق عن تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وأهمية توصيل المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن.

ولم يناقش مجلس الأمن ما يمكن فرضه من إجراءات -وفقا للقرار 2216 تحت الفصل السابع- على الحوثيين، بعد الاعتراف الصريح من المبعوث السابق لليمن جمال بن عمر بعدم امتثالهم لمطالب مجلس الأمن بتسليم السلطة والانسحاب من المناطق التي احتلوها.

وفي السياق، ألقت الولايات المتحدة باللوم على الحوثيين في تجدد القصف الجوي الذي تقوده السعودية، واتهمتهم باستغلال الهدوء النسبي في القصف لمواصلة تحقيق تقدم في ساحة المعارك بدلا من المساعدة في تهيئة الساحة أمام محادثات سلام. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبيل لقائه نظيره الإيراني "بالتأكيد سأحثه على أن يقوم كل طرف بدوره لمحاولة تقليل العنف والسماح ببدء المفاوضات".

وقال كيري إن الحوثيين سعوا لتحقيق مزيد من المكاسب منذ إعلان الرياض الأسبوع الماضي عن إنهاء حملة القصف الجوي التي بدأت قبل حوالي خمسة أسابيع باستثناء الأماكن التي يتقدم فيها الحوثيون. وأوضح أن "التحول السعودي استند إلى فرضية بأن الحوثيين لن يتحركوا من أماكنهم لكن ما حدث هو أنهم بدؤوا الاستفادة من غياب الحملة الجوية وتحركوا ليس فقط في أجزاء إضافية بعدن بل أيضا في أجزاء أخرى من البلاد".

وفي المقابل، دعا خالد بحاح نائب الرئيس اليمني جماعة الحوثيين إلى وقف التقدم صوب المدن والاستجابة لقرار مجلس الأمن رقم 2216.. وقال بحاح: "أدعو الإخوة أنصار الله أن يوقفوا حربهم على المدن اليمنية، ويستجيبوا للقرار 2216 الذي صوت له بالأغلبية من أجل إنهاء الصراع في اليمن معتبرا أن أي مبادرة أو حوار سيكون على آلية تنفيذ هذا القرار فقط".

تعليق عبر الفيس بوك