سوريا: المبعوث الأممي يدعو إيران لـ"جنيف 3".. والمعارضة تتقدم في إدلب

دمشق - الوكالات

وجه المبعوث الأممي إلی سوریا ستیفان دی میستورا، دعوة رسمیة لإیران للمشارکة فی مؤتمر "جنیف 3"؛ وذلك خلال لقائه وزیر الخارجیة الإیرانی محمد جواد ظریف علی هامش مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النوویة المنعقد في نیویورك.

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام وتقارير متواترة، بحدوث حالات هروب جماعي في صفوف قوات النظام السوري خلال المعارك التي تدور في مناطق ريف إدلب شمالي غربي البلاد. فيما كثف النظام غاراته الجوية بعد تقدم كتائب المعارضة في المنطقة. وفي تطور آخر قتل رئيس فرع أمن الدولة في حلب العقيد زهير سلطان برصاص مجهولين في حي الشهباء بالمدينة بحسب ناشطين.

وأظهرتْ لقطات في ريف إدلب هروبا جماعيا لقوات تابعة للنظام بعد معارك مع كتائب المعارضة، ويظهر في الصور استهداف كتائب المعارضة قوات النظام بعد هروبها بعشرات السيارات من طريق ريف إدلب إلى الساحل بآليات ثقيلة ومتوسطة.

وقد اضطر بعد ذلك المئات من جنود النظام للنزول مشيا على الأقدام في طرق فرعية وبين الحشائش، بينما عادت كتائب المعارضة لاستهداف الجنود وهم يسيرون على الأقدام في هروب جماعي.

وفي غضون ذلك، ألقى الطيران المروحي للنظام، برميلا متفجرا على مدينة سراقب بريف إدلب؛ مما أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى وفق ناشطين. يأتي ذلك في وقت كثف النظام غاراته على بعض مدن وبلدات ريف إدلب بعد أيام من سيطرة المعارضة على مدينة جسرالشغور الإستراتيجية.

وتتزامن هذه التطورات مع تقدم المعارضة أيضا في جبهة سهل الغاب بريف حماة حيث تخوض معارك ضارية، وفي هذا السياق أشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى ارتكاب قوات النظام مجزرة في قريتي الزيارة والمشيك بعدما اقتحمتهما وأعدمت ثمانية أشخاص رميا بالرصاص بينهم امرأة.

وكان جيش الفتح التابع لقوات المعارضة السورية سيطر على معسكر القرميد الواقع جنوب شرق مدينة إدلب، بعد هجوم شنه عليه بأسلحة ثقيلة.

ويعزو مراقبون هذا التقدم الكبير المستمر وما رافقه من انهيار سريع لقوات النظام إلى جملة أسباب، أهمها توحيد جهود المعارضة المسلحة في تجربة جيش الفتح التي يجري العمل لتكرارها في حلب بعد إدلب.

تعليق عبر الفيس بوك