حظر تجوال وطوارئ واعتقالات بعد أعمال عنف في بالتيمور الأمريكية على خلفية مقتل "أسود"

ميريلاند (أمريكا) - الوكالات

أعلن حاكم ولاية ميريلاند الأمريكية حالة الطوارئ في الولاية، أمس، بعدما شهدت مدينة بالتيمور أعمال شغب واشتباكات اندلعت عقب تشييع جنازة رجل من أصول إفريقية.

وعقب أحداث الشغب بالمدينة، وضع حاكم ولاية ماريلاند الحرس الوطني في الولاية في حالة تأهب، وأمر بإرسال تعزيزات من الجنود إلى بالتيمور، كما فرضت رئيسة بلدية بالتيمور حظرا ليليا على التجول لمدة أسبوع من الساعة العاشرة مساء إلى الخامسة صباحا، مع إمكانية نشر قوات الحرس الوطني في أقرب وقت. ويستثنى من الحظر الذهاب إلى العمل والحالات الطبية الطارئة، وقد وصفت عمدة بالتيمور ستيفاني رولينغز المحتجين بأنهم "قطاع طرق".

وتصاعدت وتيرة العنف عقب جنازة الشاب غراي، أدى إلى إصابة 15 شرطيا بعدما ألقى المحتجون الحجارة وأحرقوا مباني و سيارات دورية للشرطة. وأكد ضابط في شرطة بالتيمور أن القوات الأمنية حاولت منذ البداية صد المحتجين فقط، لكنها ستبدأ بتنفيذ اعتقالات واستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق الحشود.

هذا.. وأظهرت لقطات تليفزيونية أعمال نهب، ومجموعة من المشاغبين يقفزون فوق سيارة للشرطة.. وفي الأثناء، قال البيت الأبيض إن وزيرة العدل الأمريكية لوريتا لينش أطلعت الرئيس باراك أوباما على تطورات العنف في بالتيمور.

وتأتي وفاة فريدي غراي -25 عاما- ذي الأصول الإفريقية ضمن سلسلة جديدة من حوادث مشابهة وقعت في الأشهر الأخيرة وأججت التوتر والجدل حول عنف الشرطة بعد مقتل مواطنين عزل من أصول إفريقية في فيرغسون وميزوري ونيويورك سيتي وغيرها، وأعمال الشغب التي شهدتها بالتيمور هي الأعنف منذ احتجاجات فيرغسون العام الماضي.

وتسود حالة من التوتر مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية شرقي البلاد بعد مواجهات عنيفة بين شرطة مكافحة الشغب وعدد من المتظاهرين اندلعت على خلفية وفاة شاب أسود بينما كان محتجزا لدى الشرطة.

كما أعلنت المدارس العامة إغلاق أبوابها اليوم على خلفية المواجهات، وقالت شرطة مدينة بالتيمور إن 15 من أفرادها أصيبوا بجروح جراء إلقاء المتظاهرين الحجارة على قوات مكافحة الشغب. وأشارت إلى اعتقال أكثر من 27 شخصا خلال هذه المواجهات.

وتعد هذه المواجهات واحدة من سلسلة من الاحتجاجات شهدتها الولايات المتحدة في الشهور الأخيرة على استخدام القوة المفرطة من قبل الشرطة ضد الأمريكيين من أصل أفريقي.

وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن وزيرة العدل الأمريكية الجديدة لوريتا لينش أطلعت الرئيس باراك أوباما على تطورات العنف في بالتيمور، وقالت إن وزارتها مستعدة لتقديم أي مساعدة. وجددت وفاة غراي غضبا عاما بشأن معاملة الشرطة للأمريكيين من أصول أفريقية، حيث شهدت الولايات المتحدة نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي مظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء البلاد من قبل الأقلية السوداء احتجاجا على ما سميت "وحشية الشرطة"، في احتجاج على مقتل عدد من الشبان السود في فيرغسون ومدينة نيويورك ومدن أمريكية أخرى.

تعليق عبر الفيس بوك