صور - حمد العلوي
رعى صاحب السُّمو السيد حمد بن ثويني آل سعيد أمس افتتاح محطة صور لإنتاج الكهرباء بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وكبار المسؤولين بالمحافظة وكبار المسؤولين بشركات الطاقة العالمية والخليجية ومشايخ وأعيان الولاية .
وأكد صاحب السمو السيد حمد بن ثويني آل سعيد في تصريح صحفي أن هذا المشروع يعد من المشاريع العملاقة التي تشهدها السلطنة في العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه -
وأضاف سموه أن محطة صور لإنتاج الكهرباء ستساهم بشكل كبير في دعم المحطات العاملة في مجال الطاقة الكهربائية وسد الطلب المتزايد على الكهرباء للتوسع العمراني التي تشهده السلطنة والتوسع السكاني .
وألقى المهندس أحمد بن صالح الجهضمي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه كلمة قال فيها إن افتتاح مشروع محطة صور لإنتاج الطاقة يعد من المشاريع الإستراتيجية في مجال إنتاج الطاقة في السلطنة والذي يأتي تنفيذاً لسياسة حكومة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - من أجل تطوير وتحسين خدمات الكهرباء وتوفيرها لجميع المواطنين والمقيمين بمحافظات السلطنة المختلفة .وأضاف أن المشروع يأتي في إطار استراتيجية السلطنة الهادفة إلى زيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية في مشروعات إنتاج الطاقة وإيجاد قاعدة اقتصادية تعتمد بشكل وثيق على مشاركة القطاع الخاص .
وأشار إلى أن الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه قامت خلال شهر يوليو لعام 2011م بالتوقيع على اتفاقيات المشروع مع شركة العنقاء للطاقة لإنشاء وامتلاك وتشغيل مشروع محطة صور لإنتاج الطاقة وقد نصت الاتفاقيات على أن تقوم الشركة العُمانية لشراء الطاقة والمياه بشراء الطاقة المنتجة لمدة 15 عاما من تاريخ التشغيل التجاري للمشروع حيث تبلغ السعة الإنتاجية للمحطة حوالي 2000 ميجاوات من الطاقة الكهربائية .كما تتضمن اتفاقيات المشروع قيام شركة العنقاء للطاقة بطرح 35% خمسة وثلاثون بالمائة من أسهمها للاكتتاب العام. وتطرق الجهضمي في كلمته إلى أن هذه الاحتفالية تتزامن مع مرور عشرة أعوام على إنشاء الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه وباقي الشركات الحكومية بقطاع الكهرباء وقد كانت هذه الأعوام مليئة بالانجازات والتحديات حيث تم خلال الأعوام المنصرمة إنشاء عدد 6 محطات للطاقة والتي بدورها رفعت السعة الإنتاجية للطاقة ثلاثة أضعاف من 2596 ميجاواط خلال عام 2005 إلى 7594 ميجاواط مع بداية عام 2015
لافتا إلى أن إنجاز هذه المشاريع تمّ باستثمار كامل من قبل القطاع الخاص حيث بلغت الاستثمارات 6ر2 مليار ريال عماني .وقد قامت الشركات بطرح 35% من أسهمها بسوق مسقط للأوراق المالية خلال أربع سنوات من إنشائها علماً بأنه قد تم رفع هذه النسبة لتكون 40% في مناقصات المشاريع الجديدة وتبلغ قيمة الأسهم المتداولة حوالي 320 مليون ريال عماني الأمر الذي يتيح مشاركة كافة شرائح المجتمع بالاستثمار في هذه الشركات وقد بلغ إجمالي العاملين بمحطات الطاقة مع بداية هذا العام 973 موظفا بمختلف المجالات الفنية والإدارية .
وقال المهندس أحمد بن صالح الجهضمي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه في كلمته " وكما تعلمون فإن تكلفة الغاز تمثل نسبة عالية من تكلفة إنتاج الكهرباء وفي هذا الشأن فقد استطاعت الشركة تحسين كفاءة استهلاك الغاز بالمحطات وذلك بتشجيع استخدام التقنيات الحديثة حيث تم تقليل نسبة الغاز المستهلكة لإنتاج الوحدات الكهربائية بنسبة 24% خلال السنوات العشر الماضية وذلك من 374 مترا مكعبا لكل ميجاواط ساعة إلى 285 مترا مكعبا لكل ميجاواط ساعة .. مضيفا ومع النمو المرتفع في الطلب على الكهرباء فقد تمكنت الشركة من توفير السعات الإنتاجية اللازمة لمقابلة الطلب على الكهرباء في كل الأوقات وباعتمادية عالية وذلك بتضافر الجهود بين الشركة والشركات المنفذة للمشاريع والمصنعين.
وتخلل الاحتفالية تقديم فقرة من الفنون الشعبية ثم قدم سعادة محمد بن عبد الله المحروقي رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه هدية تذكارية لسُّموه كما قدم المهندس خالد محمد يوسف جودة رئيس مجلس إدارة شركة العنقاء للطاقة هدية تذكارية لصاحب السُّمو السيد حمد بن ثويني آل سعيد .
ويعد مشروع صور لإنتاج الطاقة الكهربائية أكبر مشروع طاقة على مستوى السلطنة بتوفيره 2000 ميجاوات من الطاقة الكهربائية حيث بلغت تكلفة المحطة 635 مليون ريال عماني . ويأتي إنشاء المحطة ضمن سعي الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه لتلبية احتياجات السلطنة من الكهرباء، وسد الطلب المتزايد عليها، نظرًا للتوسع العمراني والنمو السكاني المطرد وتلبية احتياجات المناطق والموانئ الصناعية ومع التشغيل الكلي للمحطة في ديسمبر 2014م فإنّ المشروع سيلبي احتياجات السلطنة المتنامية من الطاقة الكهربائية في الشبكة الرئيسية باستخدام أحدث التكنولوجيا في مجال إنتاج الطاقة ذات الكفاءة العالية بشكل يحافظ على موارد السلطنة الطبيعية والثمينة ويسمح بسحب بعض المحطات الأقل كفاءة والتي مر عليها فترة تشغيل طويلة من الخدمة.
