رواد أعمال: وسائل التواصل الاجتماعي أقصر طريق للوصول إلى المستهلك

العزاني: رواج وسائل التواصل الحديثة بين مختلف شرائح المجتمع شجّع على استغلالها تجاريًا

البادي: تزيد من قوة المنافسة بين رواد الأعمال من الشباب لصالح المستهلك

البريمي- سيف المعمري

أكد عدد من الشباب ورواد الأعمال على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة في تعزيز التواصل بين مختلف شرائح المجتمع إلى جانب مساهمتها في دعم الشباب في مشاريعهم التجارية والتعريف بمنتجاتهم وخدماتهم، ودعم ريادة الأعمال في كل المجالات، ونبهوا في الوقت نفسه إلى بعض الجوانب السلبية ومنها إمكانية استغلال تلك الوسائل لعمل حملات إعلانية وهمية تضر بثقة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في المعروض عبر الشبكة، وحذروا من اعتماد رائد الأعمال على وسائل التواصل الاجتماعي وحدها في الترويج لمنتجاته والتركيز على شريحة اجتماعية محددة.

وقال أحمد بن حمير العزاني رائد أعمال وصاحب مطبعة العزاني إنّ وسائل التواصل الإعلامي تمثل قناة تواصل مع الجمهور بمختلف شرائحه حول العالم، لذا كان لها دور فاعل في تعريف المجتمع بمطبعة العزاني ومنتجاتها، خاصة في بداية المشروع إذ إنّ ما يحتاجه أيّ مشروع في بدايته التسويق الصحيح والعروض الجاذبة والمقنعة للمنتجات حتى تصل إلى المستفيدين، إلى جانب التواصل الدائم معهم بعرض الجديد وتلبية رغباتهم والرد على استفساراتهم وهو ما حققته وسائل التواصل الاجتماعي التي أسهمت بحيوية في توثيق التواصل التجاري مع المستفيدين من المنتجات أو الخدمات.

وأضاف العزاني أنّ رواج وسائل التواصل الإعلامي في المجتمع العماني وإقبال الشباب عليها كان سبباً رئيسيًا لإضافتها ضمن وسائل الترويج، فاليوم نجد الكثير منِّا يبحث عن السلع والخدمات عبر مواقع الإنترنت، في ظل توافر الكثير من الخيارات، وسهولة الوصول إليها مع توفير الجهد والوقت، لذلك كانت وسائل التواصل الإعلامي مساحة خصبة للمؤسسات التجارية للعرض وخدمة مختلف شرائح العملاء. وأشار إلى الأثر المباشر لوسائل التواصل الإعلامي في دعم ريادة الأعمال لدى الشباب متى ما وظفت بصورة صحيحة، فليس هناك صعوبة في أن تتواجد المؤسسة في وسائل التواصل الإعلامي، لكن الصعوبة في تفعيلها وتقديم خدمة مختلفة للعملاء.

وحول ما إذا كانت هناك جوانب سلبية لوسائل التواصل الإعلامي على رواد الأعمال من الشباب، قال العزاني: ربما الملاحظة الوحيدة عليها أنّه بعد النشر، لا يمكن تقييد المنشور، حيث يمكن استخدام المنشور وإن كانت منتجات خاصة بالمؤسسة من قبل أشخاص آخرين للترويج لأنفسهم من خلال منتجات المؤسسة. وعن تجربة مؤسستي في ذلك المجال، فقد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في التعريف بمنتجاتنا وخدماتنا للجمهور، حيث إن احترامنا لمتابعينا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخياراتهم من المنتجات تدفعنا لتطوير خدماتنا المختلفة، كما نستفيد من المقترحات والروئ التي تقدم لمؤسستنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونضع تلك المقترحات والروئ نصب أعيينا وندرسها ونرى آلية مناسبة لتحقيقها بما يتناسب مع أهداف المؤسسة، ونحاول جاهدين إرضاء عملائنا.

دعاية دون تكاليف

وقال المهندس صالح الخالدي رائد أعمال وصاحب مؤسسة صالح الخالدي للاستشارات الإدارية إنّ لوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في التعريف بمؤسستي وبالخدمات التي تقدمها، وساعدتني تلك الوسائل في الوصول إلى شرائح كبيرة من المجتمع بكل سهولة ويسر، وهي لا تكلف رائد الأعمال إلا المجهود الذاتي للتعريف بمؤسسته وبالخدمات والسلع التي تقدمها.

وأشار الخالدي إلى أهمية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي من قبل رواد الأعمال الشباب، لافتًا إلى أن الجانب السلبي يتمثل في حاجة رائد الأعمال لتخصيص وقت كبير للإعلام الاجتماعي ربما يشغله عن القيام بأعمال أخرى.

جوانب سلبية

أما خليفة بن مسلم العيسائي رائد أعمال وصاحب مؤسسة أفكار للتدريب فقال إن لوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في مساندتي للوصول إلى الجمهور منذ تأسيس مشروعي التجاري، حيث إنّ الإقبال الهائل من جانب الناس على استخدامها خصوصًا الفئة التي يستهدفها مشروعي على مثل هذه الوسائل كان عاملاً مساعدا للتعريف بمؤسستي، وأدعو الشباب الذين لديهم اهتمامات بريادة الأعمال أن يتبنوا التسويق الفعّال لدعم مشاريعهم وألا تقتصر على الاجتهادات الفردية، ورغم أن وسائل التواصل الاجتماعي لها دور كبير في دعم ريادة الأعمال وتحفيز الشباب لنجاح مشاريعهم إلا أن الجانب السلبي فيها هو ارتباطها الكامل بضرورة توفر شبكة الإنترنت التي أحياناً كثيرة تكون ضعيفة.

ووجه العيسائي نصيحة لرواد الأعمال من الشباب بضرورة امتلاك المعارف الأساسية لريادة الأعمال أولا والتمكن من مهارات التخطيط والقيادة الفعالة وصناعة العلاقات والضبط المالي لمشاريعهم والقناعة التامة بضرورة الإصرار وزيادة العزيمة للنجاح.

وقال إبراهيم بن صالح بن عبد الله الشيباني إنّ وسائل التواصل الاجتماعي تحظى بأهمية كبيرة في مجال النشر والترويج للمؤسسات والخدمات والسلع بأقل التكاليف وأيسرها وذلك لانتشار تلك الوسائل وسهولة الوصول إليها، لذلك فإنّ معظم المؤسسات التجارية حالياً توظف التواصل الاجتماعي في التعريف والتسويق للمؤسسة في ظل انتشار تلك الوسائل بين شرائح كبيرة من المجتمع وسهولة استخدامها وسرعتها وسهولة تحديثها والتواصل بها، كما أنّها من الناحية المادية أقل تكلفة، وتساهم في الترويج بصورة سريعة لكل ما يستجد لدى المؤسسة.

وأضاف الشيباني أنّ من سلبيات التواصل الاجتماعي على رواد اﻷعمال الشباب هو اكتفائهم بالاطلاع فقط على ما يُنشر من خلاله وقلة تواصلهم الميداني للمتابعة عن كثب واعتمادهم عليه كوسيلة فعالة للترويج لسلعهم ومنتجاتهم فقط، خاصة وأنّ التواصل الاجتماعي يبرز في جميع المجالات التي تخدم الشباب في الجانب التقني وإبراز دورهم العلمي أو الرياضي أو في مجال المشاريع الاجتماعية والفرق المتعلقة بها، كما يُمكن عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي اﻷخذ بالرؤى والمقترحات بعد دراستها دراسة متكاملة وتمحيصها، كون تلك الرؤى قد تكون ناتجة عن دراسات نظرية، وبالتالي فإنّ على رواد الأعمال الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي وتوظيفها التوظيف اﻷمثل وعدم الركون إليها فقط في الجانب الترويجي للمؤسسة.

وقال أيمن بن عبد الله الساعدي إنّ رواد الأعمال الشباب يستطيعون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التعريف بمؤسساتهم التجارية والتعريف بالخدمات والسلع التي تقدمها المؤسسات والترويج والإعلانات المختلفة التي تطرحها المؤسسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي و بطرق مختلفة تشد انتباه أفراد المجتمع مما يجعلهم يبحثون عن معلومات إضافية عن هذه المؤسسات.

الترويج لرواد الأعمال

وأضاف الساعدي أن توظيف التواصل الاجتماعي في مجال الترويج هام جدا، ويجب ألا يغفل عنه رواد الأعمال في مشاريعهم بسبب ثقة أفراد المجتمع في هذا النوع من الإعلام وسهولة وصول المعلومة بطرق جاذبة للأفراد، لافتًا في الوقت نفسه إلى أنّ وجود جوانب سلبية لوسائل التواصل الاجتماعي ينفر الزبائن من بعض أصحاب المؤسسات وتمثل تحديا لرواد الأعمال في حال عدم تقبل الجمهور لما يتم طرحه عبر وسائل التواصل الاجتماعي خوفاً من النصب والاحتيال لأن التواصل الاجتماعي قد لا يرتبط بشكل مباشر بالمؤسسات فضلاً عن إمكانية انتشار حملات إعلان وهمية.

وقال أحمد البادي إنّ وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في تسويق المنتجات والخدمات التي تقدمها المؤسسات التجارية وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك ومنها استضافة رواد الأعمال وإبراز دورهم في المجتمع وسرعة انتشار الإعلانات.

وأضاف البادي أن رواد الأعمال من الشباب بحاجة إلى توظيف التواصل الاجتماعي في تعريف المجتمع بالخدمات التي توفرها المؤسسة وأنا كرائد أعمال في مجال المؤسسات الصغيرة بحاجة إلى وسائل الإعلام للتسويق والتعريف بمؤسستي. وأشار البادي إلى أنّ وسائل التواصل الاجتماعي تزيد من المنافسة بين الشباب من أجل اقتناص الفرص للتفوق في مجال ريادة الأعمال ، كما أن التواصل الاجتماعي يمكن رائد الأعمال من التواصل مع المؤسسات الحكومية أو الخاصة بسهولة، في ظل حرص مختلف شرائح المجتمع على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يومياً.








تعليق عبر الفيس بوك