علي الغنبوصي يطمح إلى إصدار دواوينه بعد نجاح مشاركته في "شاعر المليون"

الرؤية- عهود المقبالية

يطمح الشاعر الشاب علي الغنبوصي، من مواليد جنوب الشرقية، إلى إصدار ديوانه الشعري الأول ليجمع فيه قصائده المتنوعة بعد نجاح مشاركته في برنامج شاعر المليون وشهرته بين محبي الشعر والشعراء. وعن تجربته في مسابقة برنامج شاعر المليون، قال: كانت مشاركتي في شاعر المليون حلمًا، ولله الحمد استطعت في الموسم الماضي تحقيقه وهي إضافة رائعة لمسيرتي كشاعر نبطي.

وعن بدايته مع الشعر، قال الغنبوصي: كانت الانطلاقة الحقيقة مع التحاقي بكلية العلوم التطبيقية في ولاية صور، وحول أجواء كتابته للشعر أضاف أن الكلمة دائماً سيدة الموقف، والشعر يكتب في المواقف التي تستدعي أن أحييها لذلك ليست هناك أجواء محددة لكتابة القصائد، فالشاعر يكتب في لحظات الفرح والحزن، في ظل تفاعله المتواصل مع مختلف المناسبات، كما أن اختلاف الظروف والمواقف هو ما يحيي القريحة الشعرية لديّ كل شاعر وهي التي تأخذه نحو الإنفراد والتنويع في الشعر، وربما تأتي فكرة القصيدة بينما أمشي في الشارع العام لاسيما وقت الليل.

وقال الغنبوصي عن الأمسيات والملتقيات الشعرية ورأيه في جدواها وما تضيفه للشاعر، إن الملتقيات والأمسيات الشعرية جزء لا يتجزأ من حياتنا الشعرية، فهي الرابط وحلقة الوصل بين الشاعر والجمهور ومن خلالها أستطيع إدراك ما يطيب للجمهور سماعه حتى أتمكن من الكتابة بحسب مختلف الأذواق. كما أنّ الأمسيات واجهة إعلامية تضيف لمسيرة أي شاعر.

وأضاف الغنبوصي أنّ الشعراء في الساحة الشعرية العمانية يحتاجون إلى مزيد من تكثيف التواصل الإيجابي بين الشاعر والجهات الإعلامية والإعلانية، ولا أستطيع القول أن هنالك تقصيرا، فما نراه من اهتمام إعلامي بات ملموسا والمساحة الإعلامية للشعر والشعراء باتت واضحة ولكن تمنياتي بالمزيد.
وقال علي الغنبوصي عن تجربته في الملحمة الوطنية التي سجلت في ألمانيا إنها جاءت تعبيرا عن حبه للوطن، وقائده الأب المفدى، وعبّر عن فخره واعتزازه بمشاركته في الملحمة وأكد امتنانه لحضرة صاحب الجلالة.

وردًا على سؤال حول نيته جمع قصائدة في ديوان شعري، قال: نعم، ما زال الطموح يراودني في جمع قصائدي الشعرية تحت مظلة ديوان شعري يتوافق مع ذائقة الجمهور، ومنذ الوهلة الأولى حلمت بإصدار الديوان وها أنا اقترب من تحقيق الحلم، راجيا من الله تعالى التوفيق والسداد وتسهيل الأمور. وأضاف: ما تمكنت يوماً من حصر عدد القصائد التي أكتبها، لكنني أستطيع القول إنها كثيرة، ما دام النبض الشعري يسكنني وما دمت أكتب بين الحين والآخر، وما دامت البحور الشعرية ترافقني فإن عدد القصائد يتزايد، فقصيدتي هي الصديق الوفي.

وحول تقييمه للساحة الثقافية والشعرية في السلطنة، قال الغنبوصي: أؤمن بأن الشعر ثقافة قبل أن يكون شيئاً آخر وها هي الساحة الشعرية العمانية أصبحت في تألق أكثر بسبب المثقفين الذين تحتضنهم الساحة العمانية وتمنكوا من نشر أحرفهم. وساحتنا الثقافية الشعرية هي الملتقى الذي يجمع شعراءنا ليتبادلوا الفكر والثقافة أولاً من ثم الحرف والقصيد.

وتابع الغنبوصي: مشاركاتي داخل البوتقة الشعرية العمانية وخارجها أتاحت لي الفرصة للإطلاع على ذائقة أكبر شريحة من الجماهير حتى استطعت الانفراد بقصائدي، واستطيع القول إنها ما زالت تمكنني من أن أمسك منتصف العصا الشعرية ، كما أنها عرفتني على إخوتي وزملائي الشعراء الذين أضافوا لي الكثير.

وعن مدى تأثر الغنبوصي بغيره من الشعراء، قال إنّه تأثر بكل من حوله، من ظروف وأشخاص، أما عن الشعراء فأنا مهتم بقراءة شعر كل من يحمل لقب شاعر، عماني أو غير عماني، فالشعر رسالة وما أن يطلق الشاعر عنان فكره لخط هذه الرسالة وطالما وجهها للساحة العامة، فعليّ استقبال تلك الرسالة وقراءتها.

وحول مساهمة مسابقة شاعر المليون في نشر أسماء الشعراء العمانيين، قال إن برنامج شاعر المليون له وزنه وقوته، واستطاع أن يجذب أكبر عدد من المتابعين والمشاركين فيه، كما استطاع أن يضفي على كل شاعر انضم إليه ألقاً متميزا، وبصمة مختلفة عن غيره من الشعراء، فلكل شاعر رونقه الخاص في التعبير والتسطير، وهذا ما أعطانيه وغيري شاعر المليون، فقد ازددنا ألقًا وفخرا بمشاركتنا فيه وانضمامي لنخبة وكوكبة فذة من الشعراء ولجنة التحكيم الموقرة. وعن دور الإعلام المحلي، قال: بات إعلامنا العماني في تطور ملحوظ وازدهار ملموس، فها هو عدد شعراء السلطنة يتزايد، في ظل اهتمام الإعلام العماني بإظهار مثل هذه المواهب ليأخذ بأيديهم نحو القمة والإبداع إلا أننا في حاجة إلى مزيد من تكثيف العمل الإعلامي لاسيما فيما يتعلق بالشعر والشعراء.

ومما كتب الغنبوصي نختار:

لا تتبع اللي يحط الشوك في دربك
الناس تزرع وهذا القلب ما داسه

ما طاب لي بيرك الصافي ولا شربك
الكاس گاسك وكاس المر من كاسه

علمني الجرح سلمك شب لي حربك
شفني هزمت الغلا لو فاقني باسه

أحوم عالي وحوّل عايف(ن) سربك
أصيد من صاد فرخ الحر جرناسه

ما شدني ريشك الباهي ولا قربك
لو حاسني الزين عزم الزند ما حاسه

تعليق عبر الفيس بوك