جاكرتا - الرؤية - العمانية
اختتمت بمدينة باندونغ الإندونيسيّة أعمال القمة الآسيوية الإفريقية لعام 2015 باحتفال رمزي والتي شهدت قبل ستين عامًا مضت إعلان باندونج الشهير.
وبتكليف سام من جلالة السلطان المعظم ترأس وفد السلطنة في القمة معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية.
وعلى هامش القمة التقى معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بمعالي يوسف كالا نائب رئيس الجمهورية الإندونيسية حيث قدم نائب الرئيس الإندونيسي شكر وتقدير إندونيسيا حكومة وشعباً للسلطنة على مواقفها الداعمة للسلام، وكذلك على المساعدات الإنسانية التي قدمتها السلطنة للرعايا الإندونيسيين خلال عملية إجلائهم من اليمن عن طريق السلطنة.
كما التقى معاليه بعدد من وزراء خارجيّة الدول المشاركة في أعمال القمة تمّ خلالها بحث العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك والتشاور في شأن مستجدات الأوضاع في المنطقة.
وهدفت القمة إلى تعزيز العلاقات بين قارتي آسيا وإفريقيا وتبادل الخبرات ووجهات النظر حول تنمية وتطوير القارتين ومناقشة الحلول المناسبة للتحديات المشتركة التي تواجههما.
وتمّ التوقيع على إعلان باندونغ وصدرت عن القمة ثلاثة بيانات ختاميّة أولها بيان حول "رسالة باندونغ" التي أكدت على أهميّة منطقتي آسيا وإفريقيا وضرورة خلق تعاون ملموس ومستدام بين الدول الأسيوية والإفريقية وأهميّة الشراكة الاستراتيجية الآسيوية - الأفريقية الجديدة كإطار للتعاون بين القارتين لتعزيز التضامن السياسي والتعاون الاقتصادي وتطوير العلاقات الاجتماعية والثقافية وبيان حول تفعيل الشراكة الإستراتيجية الآسيوية - الأفريقية الجديدة .
كما أصدرت القمة بيانًا حول فلسطين والذي جدد دعم وتأييد الدول الآسيوية والأفريقية لإقامة دولة فلسطين المستقلة بمواصلة تقديم الدعم لبناء وتطوير قدرات المؤسسات الوطنية الفلسطينية.
ووافق المؤتمر على اعتبار يوم 24 أبريل من كل عام يومًا لآسيا وإفريقيا، وإعلان باندونغ عاصمة للتضامن الآسيوي الإفريقي، وإنشاء مركز آسيا وإفريقيا في إندونيسيا. ودعا الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، مساء أمس الأول الخميس، إلى إحلال السلام العالمي بعد أن أعلن رسميّا اختتام القمة الآسيوية الإفريقية 2015 والتي عقدت في إطار فعاليات الاحتفال بالذكرى الستين للمؤتمر الآسيوي-الإفريقي في مركز جاكرتا للمؤتمرات. وحثّ جميع الأطراف إلى الحفاظ على السلام العالمي، والأطراف المتحاربة إلى وقف إطلاق النار .ولفت إلى أنّ دعوته للسلام تأتي مكملة للاتفاقيات التي تمّت صياغتها خلال الاحتفالات بالذكرى السنوية الستين للمؤتمر والتي بدأت في جاكرتا الأحد الماضي. وأشار ويدودو إلى أنّ الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي قد أطلقت هذه الدعوات للوحدة والسلام من قبل.
وقد تمّ في إطار القمة الآسيوية الإفريقية الاتفاق على العديد من القضايا مثل تسوية المشاكل التي يواجهها المسلمون في فلسطين، ومكافحة الإرهاب، والصراعات الداخلية والخارجية الجارية في الدول والمناطق. كما أسفر المؤتمر عن الاتفاق على إنشاء فريق عمل لبناء أطر للتواصل والعمل على تسوية المشاكل. ونوّه الرئيس الإندونيسي بأنّ الدول الإسلاميّة أعربت أيضًا عن أملها في أن تلعب إندونيسيا دورًا في التغلب على المشاكل في العالم الإسلامي.
يذكر أنّ إندونيسيا استضافت مؤتمر آسيا - إفريقيا في باندونغ في 18 أبريل 1955 واستمر لمدة ستة أيام وحضرته وفود 29 دولة. كما استضافت مؤتمر القمة الآسيوية - الإفريقية في أبريل 2005 بجاكرتا وتمخض عنه إعلان انطلاقة مبادرة الشراكة الإستراتيجية الآسيوية - الإفريقية الجديدة وهي تتألف من ثلاثة محاور رئيسية هي: التضامن السياسي الآسيوي - الإفريقي والتعاون الاقتصادي الآسيوي - الإفريقي والتعاون الاجتماعي والثقافي الآسيوي - الإفريقي.