السنيدي: السلطنة ملتزمة بتطبيق كافة القوانين والاتفاقيات الدولية في مجال حماية الملكية الفكرية

مسقط - العُمانيَّة

أكَّد معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، أنَّ السلطنة من الدول الملتزمة بتطبيق كافة القوانين والاتفاقيات الدولية التي وقعتها في مجال حماية الملكية الفكرية.

وقال معاليه -في تصريح لوكالة الأنباء العمانية؛ بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية، الذي يُصادف السادس والعشرين من أبريل- إنَّ "كافة المصانع العالمية التي تنشأ في السلطنة تشعر بالاطمئنان بعدم التعدي على ملكيتها الفكرية ليقينها بذلك الالتزام الذي تعززه العديد من القوانين التي اصدرتها السلطنة والتعديلات التي أجريت، والتي تتوافق مع احتياجاتنا في هذه المرحلة". وأضاف معاليه: "علينا دائما، ونحن نحتفل في هذا اليوم بالملكية الفكرية أنَّ نذكر أنفسنا بأنَّ القيمة المضافة تأتي ليس بالضرورة بالمواد، ولكن أيضا بما يستطيع أن يستنبطه الناس من أفكار".. مشيرا في هذا الصدد إلى مجموعة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة التي بدأت تدخل السوق بأفكار جديدة ونماذج انتاج مبتكرة مثل مجالات التغليف ووسائل التسويق والشعارات المبتكرة وتسجيل الهوية، وكل هذا يُعززه التزامنا بحماية الملكية الفكرية.

وأعرب عن اعتقاده بأنَّ قدرة الشباب العماني في المرحلة القادمة على الابتكار ستكون كبيرة وواضحة، وهو أمر مُلاحظ في بعض الأفكار التي نسمعها بين الوقت والآخر، وهناك أيضا الجهود المبذولة من قبل مجلس البحث العلمي، وهذا يعني أنه إذا أردنا أنْ نكون منافسين أكثر خاصة في الخدمات والصناعات التحويلية؛ فذلك يحتاج لأن نكون أقوياء بإنتاج شيء مبتكر جديد خارج عن المألوف، والملكية الفكرية هي من يحمي ذلك.

وتُشارك السلطنة في احتفال بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية في فعاليات أيام مجلس التعاون التي تقيمها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدوحة، اليوم الأحد وغدا الاثنين؛ حيث تقام ضمن برنامج الاحتفال ورشة عمل حول الملكية الفكرية تحت عنوان الملكية الفكرية والابتكار "صناعة الابتكار والتنمية".

ويهدفُ الاحتفال إلى زيادة الوعي بحماية الملكية الفكرية والتحفيز على الابتكار وتطوير الأعمال الإبداعية وتشجيع احترام حقوق الملكية الفكرية وفهم الإطار القانوني والأثر الذي تحدثه الملكية الفكرية على تنمية روح الابتكار وآثارها على الاقتصاديات الوطنية وطرق وأساليب بناء منظومة الابتكار وبناء الأجيال المبتكرة والمبدعة، وكذلك دور الملكية الفكرية في تطور الاختراع من الفكرة إلى المنتج. وسيقام على هامش الورشة عرض لنماذج بعض المخترعين الخليجيين. وكانت السلطنة قد انضمتْ للمنظمة العالمية للملكية الفكرية "وايبو" في عام 1996، وصدر قانون العلامات والوكالات التجارية لأول مرة فى السلطنة بموجب المرسوم السلطاني رقم 68/87، ومن ثم صدرت قوانين الملكية الفكرية بشقيها قوانين الملكية الصناعية وقانون حق المؤلف في العام 2000. وفي العام 2008 تم صدور قوانين الملكية الفكرية المعدلة ولوائحها التنفيذية التي تتوافق مع التزامات السلطنة المترتبة على انضمامها لاتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتفاقيات الدولية الأخرى.

وانضمت السلطنة للاتفاقيات الدولية المتعلقة بالملكية الفكرية؛ وهي: اتفاق لاهاي بشأن التسجيل الدولي للتصاميم والنماذج الصناعية وبروتوكول مدريد بشأن التسجيل الدولي للعلامات التجارية ومعاهدة التعاون بشأن البراءات الخاصة بتسجيل براءات الاختراع دوليا واتفاقية برن لحماية المصنفات الأدبية والفنية ومعاهدة بودابست بشأن الاعتراف الدولي بإيداع الكائنات الدقيقة لأغراض الإجراءات الخاصة بالبراءات ومعاهدة قانون البراءات ومعاهدة قانون العلامات ومعاهدة الويبو بشأن حق المؤلف ومعاهدة الوايبو بشأن الأداء والتسجيل الصوتي واتفاقية باريس لحماية الملكية الصناعية. وقد حرصتْ السلطنة -وبالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية- على تعريف المواطنين بحقوق الملكية الفكرية وزيادة معرفتهم بها وحثهم على حماية إبداعاتهم على إقامة وتنظيم العديد من الندوات التعريفية والتوعوية حول مفاهيم وقوانين الملكية الفكرية والجهود المبذولة من قبل الدول لحماية حقوق المبدعين والمؤلفين والنشر في وسائل الإعلام والمشاركة أيضا في المعارض والتنسيق مع الجهات المعنية لتحفيز المبتكرين والمخترعين,.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة