كتماندو - الوكالات

قتل أطثر من 1200 نيبالي، أمس، في هزة أرضية هي الأولى 81 عاما، بلغت قوتها 7.9 درجة، فيما انهار برج داراهارا التاريخي الذي يعود إلى القرن التاسع عشر.. وباشرت الشرطة -التي أغلقت المنطقة أمس- جثث القتلى من تحت الأنقاض.

وكان مسؤول دبلوماسي نيبالي بالسفارة النيبالية بالهند قد أكد في تصريحات صحفية: "لدينا معلومات تفيد بأن الخسائر البشرية والمادية كبيرة في نيبال"، وتابع: "من المتوقع أن يكون المئات قد قتلوا في مدن نيبالية عدة، خاصة في العاصمة كتماندو ومدينة بخاري".

ووقع الزلزال في منطقة بمنتصف الطريق بين بخارى والعاصمة كتماندو، حيث أفاد شهود عيان بسقوط بعض المباني في العاصمة النيبالية.

ومن بين المباني المتضررة جراء الزلزال برج داراهارا التاريخي الذي انهار، وقالت وسائل إعلام نيبالية إن خمسين شخصا على الأقل محاصرين داخله.

والبرج الذي بُني عام 1832 يعدّ أحد المعالم التاريخية في البلاد، وقد كان مفتوحا للجماهير خلال السنوات العشر الماضية، وفيه شرفة للزوار في الطابق الثامن.

وكان المعهد الأمريكي للجيوفيزياء قد قال في بادئ الأمر إن قوة الزلزال بلغت 7.7 درجات، لكن تبين لاحقا أنها 7.9 درجات وبعمق 15 كيلومترا. وأفاد شهود عيان وتقارير إعلامية بأن الهزة الناتجة عن الزلزال استمرت بين ثلاثين ثانية ودقيقتين، وشعر بها السكان على طول الحدود مع الهند وحتى العاصمة نيودلهي.

وكتب رئيس الحكومة الهندي ناريندرا مودي في تدوينة على موقع فيسبوك "نحن في طريقنا للحصول على معلومات أكثر ونعمل للوصول إلى المتضررين هنا وفي نيبال". ومن جهته قال المدير العام لقطاع الأرصاد الهندي، إن "مناطق شمال الهند كافة شعرت بقوة الزلزال إضافة إلى هزات أرضية قوية شرق البلاد، محذرا من حدوث هزات ارتدادية". كما شعر السكان في مناطق واسعة من بنغلاديش بالزلزال، مما أثار الرعب في العاصمة داكا حيث فر المواطنون إلى الشوارع.

كما أدى الزلزال إلى وقوع انهيارات في المباني في العاصمة ووقوع انزلاقات أرضية وانهيارات جليدية في جبل إيفرست، أعلى قمة في العالم، بحسب ما أفاد مركز المسح الجيولوجي الأمريكي.

ونقلت رويترز عن وزارة السياحة في نيبال أنَّ انهيارا جليديا ناجما عن زلزال كبير هز نيبال دفن جزءا من مخيم لمتسلقي جبل إيفرست؛ مما أسفر عن وفاة ثمانية أشخاص على الأقل. وقال مسؤول السياحة جيانيندرا شريستها "قد يرتفع عدد القتلى وقد يتضمن أجانب.