مرحلة جديدة للشراكة الآسيوية الأفريقية

تشارك السلطنة في قمة الاحتفال بالذكرى الـ60 للمؤتمر الآسيوي الأفريقي والذكرى العاشرة للشراكة الإستراتيجية الآسيوية الأفريقية والمنعقدة حاليًا في إندونيسيا. حيث إنه وبتكليف سامٍ من جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - يرأس وفد السلطنة المشارك معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية.

وتأتي أعمال مؤتمر القمة الآسيوي - الأفريقي لعام 2015 كجزء من الاحتفال بالذكرى الـ 60 على تأسيس المؤتمر الآسيوي الأفريقي، وتعد فرصة للتأكيد على أهمية إرساء أسس وتدعيم التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بين جميع الدول الأفريقية والآسيوية المنضوية تحت مظلة هذا المؤتمر الجامع..

واللقاء يعتبر كذلك، سانحة لتعميق التواصل وزيادة التبادلات التجارية وتنمية العلاقات المشتركة في المجالات كافة .. خاصة في الجوانب الاقتصادية التي باتت تلعب دورا محوريا في التقارب وتعزيز الصلات بين الدول .

والعمل على تأسيس نظام اقتصادي دولي جديد منفتح أمام القوى الاقتصادية الناشئة، وغير مرتهن لهيمنة القوى الاقتصادية الكبرى.

وينتظر أن يؤرخ هذا المؤتمر لمرحلة جديدة وهامة من الشراكة الآسيوية - الأفريقية ، في ظل المؤشرات الإيجابية والتوقعات المستقبلية المتفائلة بشأن تحسن معدلات النمو الاقتصادي بكلتا القارتين، نظرًا لاشتمالهما على مقومات النمو والازدهار من موارد طبيعية وكثافة سكانية حيث يشكل سكانهما معًا أكثر من 75 بالمائة من الكثافة السكانية على مستوى العالم، في الوقت الذي لا يزيد الناتج المحلي الإجمالي للقارتين عن 28 بالمائة فقط من الناتج المحلي الإجمالي على الصعيد العالمي. الأمر الذي يحتم توافق زعماء القارتين المجتمعين حالياً في إندونيسيا على مبادرة جديدة للشراكة الإستراتيجية بين دول القارتين وتعميق التعاون والتضامن على الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، الأمر الذي يكفل للقارتين تبؤ مكانة تليق بمكانتهما بين قارات العالم.

تعليق عبر الفيس بوك