"تعليمية شمال الباطنة" تكرم عددا من مديري المدارس والمعلمين احتفالا بيوم المعلم

منى بنت فهد: جامعة السلطان قابوس تحرص على تأهيل خريجي "التربية" قبل التحاقهم بالعمل

السرحاني: لجلالته الفضل في مراجعة النظام التعليمي وتطوير آلياته وتجويد مستوى الأداء

الرؤية - خالد الخوالدي

كرمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة عددا من مديري ومديرات المدارس والمعلمين والمعلمات على مستوى المحافظة احتفالاً بيوم المعلم تحت رعاية صاحبةَ السُّمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي وحضور سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة وأصحاب السعادة ولاة المحافظة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي بالمحافظة.

وأكدت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد على أهمية دور المعلم في تنمية المجتمع، مشيرة إلى أن الاحتفال بيوم المعلم فرصة حقيقية لإبراز دور المعلم وتسليط الضوء على مبادراته الكثيرة وتكريمه تكريمًا مستحقاً، وهذا الحفل وغيره أقل ما يمكن تقديمه لتحية كل المعلمين في مختلف المراحل التعليمية ونتمنى لهم التوفيق والمزيد من الرقي، كما أن هذه المناسبات فرص مواتية ليرتبط المعلم بالمجتمع والتعبير عن التقدير المتبادل لما يقدمه الطرفان لخدمة المجال التعليمي خاصة من جانب المجتمع الذي لابد أن يدرك القيمة الحقيقية للمعلم ومساهمته في رقي المجتمعات.

وحول دور جامعة السلطان قابوس في تأهيل المعلمين وفتح المجال لكلية التربية لاستقبال أفواج أخرى من المتعلمين، قالت صاحبة السمو السيدة الدكتورة مني آل سعيد إن دور جامعة السلطان قابوس دور مهم وكبير في تأهيل المعلمين في كليات التربية فكما يعرف الجميع أن كلية التربية من أولى الكليات في الجامعة وتأسست مع تأسيس الجامعة في عام 1986 والأهم من ذلك أن الكلية تحرص على أن تؤهل الخريجين قبل التخرج من خلال التدريب العملي كما بدأت الكلية تركز على الأبحاث في مجال التعليم والتعلم ونتمنى أن تكون مخرجاتها بالصورة التي يتمناها الجميع.

وأضافت أن جامعة السلطان قابوس تعمل مع وزارة التربية والتعليم لمعرفة النقص الذي تحتاجه وحسب النقص نعمل على تسجيل أفواج جديدة من المتعلمين للانضمام لكلية التربية والإعداد تكون حسب التخصصات المطلوبة. وقدمت سموها الشكر للقائمين على حفل يوم المعلم بمحافظة شمال الباطنة.

اهتمام الوزارة بالتكريم

وبدأ الحفل بكلمة حمد بن علي السرحاني مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة الذي قال إن الذكرى السنوية تطل علينا هذا العام بالتزامن مع احتفالات البلاد بعودة المقدم السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله تعالى - إلى أرض الوطن سالما معافى، ومن أجل ذلك احتفلت مدارسنا بطلابها ومعلميها وبقية كادرها التربوي والإداري تعبيرًا عن فرحتها بهذه المناسبة، وكلنا نلهج إلى البارئ عز وجل في قدرته أن يحفظ باني نهضة عمان، ويديمه قائدا ملهما لها، وأن يمتعه بالصحة والعافية.

وأضاف حمد السرحاني: نرحبُ بالحضور في الحفل الذي دأبت وزارة التربية والتعليم على تنظيمه سنويا، وتعد المناسبة من أهم المناسبات التربوية التي يتضمنها قاموسنا التربوي، فالمعلم يستحق كل الثناء والتقدير، ولعله قليل في حقه؛ لجهوده التي لا نجد لها ساحلا نقف عنده، وما لقاؤنا إلا خطوة في سجل صفحات التكريم المتواصل التي نوليها عنايتنا، وهذا الالتزام يمثل إيمانا بجهود المعلم، وطاقاته البناءة، وعطائه المتواصل، وسعيه الدؤوب، ومكانته الحقيقية في المجتمع التربوي. وكترجمة لذلك فقد طالع الجميع تفاصيل الحملة الإعلامية تحت عنوان (شكرا معلمي)، وهي مبادرة تميزت بها تعليمية شمال الباطنة، وسعت من خلالها إلى إزجاء الشكر والثناء للمعلمين والمعلمات من قبل مختلف عناصر المنظومة التربوية. وإلى جانب ذلك فإن وزارة التربية والتعليم تولي هذا الأمر غاية اهتمامها، ولعل من أبرز المصاديق لذلك إنشاء المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، الذي جاء في سياق تنفيذ توجيهات جلالة السلطان قابوس بن سعيد - أبقاه الله- عندما أمر جلالته بمراجعة النظام التعليمي وتطوير آلياته؛ ليكون تعليماً قادرًا على تلبية احتياجات المجتمع من الكوادر البشرية المتخصصة، ومن المتوقع أن يسهم المركز في الارتقاء بالمستويات التحصيلية للطلبة والطالبات، وتجويد مستوى أداء المعلمين.

التزام بالمبادئ التربوية

وخاطب السرحاني المعلمين والمعلمات فقال: إن متابعة جادة منكم لمختلف التطورات على الساحة التربوية التي باتت تحمل كل يوم جديدا مفيدا هو أمر ننظر إليه بعين الاعتبار، ومن هنا ما تزال دعوتنا قائمة لكم بضرورة متابعة الصفحات التربوية عبر المنافذ الإعلامية الهادفة، فهي سلاح يحتاجه المعلم في وجه هذا الانفجار المعرفي والتكنولوجي المتسارع، وهو زاد يستعين به في مواصلة طريقه التربوي، الذي يحتاج فيه إلى ما يُعينه في الوصول إلى شاطئ الأمان، وإننا نؤمن بأن لكم أيها المعلمون أيتها المعلمات أهمية في رسم تشكيلات اللوحة التربوية التي تزخر بالعديد من القيم والمبادئ التي يحتاجها أبناؤنا في هذا الزمان، نؤمن بدوركم في غرس القيم الجميلة، وترسيخ العادات الصحيحة، في عقول الطلبة ونفوسهم، ونؤمن بأن لكم مقدرة في تصحيح المسارات غير المرغوبة من السلوكيات والقيم والعادات والاتجاهات التي ربما تظهر بين الفينة والأخرى هنا أو هناك، فكلمة واحدة منكم تحيي سامعها، ونؤمل عليكم في غرس قيم الحبِّ والتسامح والتآخي، والمواطنةِ الصالحة التي هي واجب على عاتق كل عماني يعيش على هذه الأرض، وهذه من أبرز مهام المعلمين، وبذا يكون المعلم قد سطّر أروع الأدوار في أداء واجبه على أكمل وجه ، كما أن متابعة التحصيل الدراسي والنهوض به وفق الخطط المرسومة هدفٌ نرنو إليه جميعا، ونجتهد في ترجمته جميعا، ونتحمل أعباءه جميعا، إلا أن أدواركم الموصوفة بأنها عن كثب هي ما نعوّل عليه أهمية أكبرفي اكتمال وجه الصورة التعليمية التي نقوم اليوم برسمها للأجيال القادمة، ومن هنا نناشدكم بذل المزيد من الجهد العلمي في هذا السياق التربوي، ونحن معكم صفا صفا، ونسعى دائما وأبدا إلى دعم المستوى التحصيلي بكل طاقاتنا وجهودنا وإمكاناتنا في مختلف دوائر المديرية وأقسامها.

أوبريت "ملهم الأجيال"

وشهد الاحتفال تقديم أوبريت (ملهم الأجيال) من كلمات عقيل اللواتي وطلال الزعابي ، وفي ختام الحفل كرمت صاحبة السمو السيدة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد المعلمين والمعلمات من مختلف مدارس محافظات شمال الباطنة.

وقالت خالدة سعيد المعمرية مساعدة مديرة مدرسة وإحدى المكرمات إن هذا التكريم هو ثمرة جهد وعطاء متواصل لهذه الفئات والكوادر التعليمية التي جاء الاحتفال بها هذا اليوم ليتوج جهودا بذلت ويعبر عن تقدير سواعد أخلصت العمل فاستحقت الشكر والتشجيع على جهودها المبذولة للرقي بالعمل التربوي كل في مجال تخصصه وإنّه ليشرفنا اليوم أن نكون من فئة المكرمين في هذا اليوم معبرين عن خالص شكرنا للمديرية العامة بالمحافظة والقائمين على هذه الاحتفالية.

وقالت شيخة بنت حمد الكلبانية أخصائية نشاط مدرسي بمدرسة الصديقة بنت الصديق إن تكريم المعلم هو عرفان لكل جد واجتهاد وتضحية بل هو تكريم للعطاء اللامحدود، وهو بمثابة بوابة عظيمة تفتح مصراعيها للمعلم لمواصلة طريق الإنجاز والإبداع، فلكم منّا الشكر أجزله ومن العرفان والامتنان أعظمه لما بذلتم من جهد عظيم في سبيل إخراج هذا الحدث الجلل المتوج بالفقرات الإبداعية خاصة أوبريت ملهم الأمجاد الذي احتوى ثلاثية رائعة :المعلم والوطن والولاء .

تعليق عبر الفيس بوك