جاكرتا - العمانية
تشارك السلطنة في قمة الاحتفال بالذكرى الـ60 للمؤتمر الآسيوي الأفريقي والذكرى العاشرة للشراكة الإستراتيجية الآسيوية الأفريقية والمنعقدة حاليًا في جمهورية إندونيسيا خلال الفترة من الثاني والعشرين وحتى الرابع والعشرين من شهر أبريل الجاري.
وبتكليف سام من جلالة السلطان المعظم يرأس وفد السلطنة المشارك معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية.
وقد افتتح الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أعمال مؤتمر القمة الآسيوي - الأفريقي لعام 2015 كجزء من الاحتفال بالذكرى الـ 60 على تأسيس المؤتمر الآسيوي الأفريقي .
وسلط الرئيس الإندونيسي في كلمته الضوء على أهمية إقامة التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بين جميع الدول في المنطقة داعيًا إلى مزيد من تعزيز التواصل والتبادلات والعلاقات المشتركة.. مؤكدًا أنّ الوقت حان بالنسبة إلى رجال الأعمال لتكثيف تعاونهم التجاري والاقتصادي والاستثماري نظرًا للدور الكبير والمهم الذي يقوم به رجال الأعمال في هذا الصدد.
من جانبه قال سوريو بامبانغ سوليست رئيس غرفة التجارة والصناعة الإندونيسي إنّ الشراكة الآسيوية - الأفريقية دخلت مرحلة هامة للغاية حيث تصب التوقعات المستقبلية في صالح تحسن معدلات النمو الاقتصادي بكلتا القارتين .. مشيرًا إلى أن الكثافة السكانية في قارتي آسيا وأفريقيا تشكل نحو 3ر75 بالمائة من الكثافة السكانية على مستوى العالم في حين يشكل الناتج المحلي الإجمالي في كلتا القارتين نحو 5ر28 بالمائة فقط من الناتج المحلي الإجمالي على الصعيد العالمي.
وتستضيف إندونيسيا قمة المؤتمر الآسيوي ـ الأفريقي لعام 2015 في كل من مدينتي جاكرتا وباندونغ، بمشاركة نحو 32 من قادة الدول الآسيوية والأفريقية ومن يمثلهم.
ويشكل العام الحالي الذكرى الـ 60 على انطلاق قمة المؤتمر الآسيوي ـ الأفريقي حيث عقدت أول قمة في عام 1955 بمدينة "باندونغ" عاصمة مقاطعة جاوة الغربية في إندونيسيا بناء على مبادرة أطلقتها إندونيسيا وميانمار وسريلانكا والهند وباكستان.
ويتوقع أن تعلن قمة الزعماء الآسيويين والأفارقة ثلاثة بيانات رئيسة حول اتفاقيات مؤتمر باندونغ المتعلقة بتعزيز التعاون والتضامن على الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
كما يتوقع أن تُعلن مبادرة جديدة للشراكة الاستراتيجية بين دول القارتين الآسيوية والإفريقية ومراجعة بعض المبادرات السابقة ودراسة أهم النتائج التي توصلت إليها تلك المبادرات بالإضافة إلى إصدار إعلان التضامن الإفريقي- الآسيوي مع دولة فلسطين.