أحلام الموهوبين تصطدم بصخرة التجاهل

العبرية: واجهت صعوبات لعرض عمل إنشادي بمناسبة العودة الميمونة على شاشة التليفزيون

الشندودي: ندرة المراكز التدريبية المتخصصة في الولايات البعيدة تعيق صقل المواهب

اليعقوبي: لولا حماس الفرق التطوعية والدعم الأسرى لما نجح الكثير من الموهوبين

الغافري: تمسّكت بموهبتي في التصوير حتى عملت بهيئة الإذاعة والتليفزيون

السيابية: تنمية الموهبة في حاجة إلى تنسيق مستمر بين التزامات الدراسة والدورات التدريبية

الجساسي: إذا أردنا أن نرتقي بمجتمعنا فلابد أن نرتقي بمواهب شبابنا

الشيزاوية: غموض آلية المشاركة في المسابقات الدولية يضيع فرصًا كثيرة على الموهوبين

 

 

 

عبر عدد من الشباب الموهوبين عن استيائهم من قلة الدعم المعنوى والمادي الذي توفّره الجهات الحكوميّة والجمعيّات الأهلية لتنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم في مختلف الجمعيات، وأكدوا أنّ الجهات المعنيّة بدعم الشباب لا تركز إلا على القضايا الحياتيّة والتعليميّة وتتعامل مع الابتكارات باعتبارها مادة صالحة للمشاركة في المعارض والمهرجانات الاحتفالية فقط دون سعى حقيقي إلى تحويلها إلى سلع وأجهزة تخدم المجتمع. وانتقد عدد ممن استطلعت "الرؤية" آراءهم في تلك القضية ما أسموه تركيز الجهات الداعمة والشركات المانحة للدعم على الأنشطة التي تشهدها محافظة مسقط بالدرجة الأولى على حساب شباب المحافظات البعيدة، وطالبوا بتوزيع اهتمام الحكومة الرشيدة على شباب مختلف الولايات البعيدة، والمساهمة في افتتاح فروع للجمعيات الأهليّة والجهات المعنية بأصحاب المواهب والمبتكرين في مختلف المحافظات.

 

عبري- ناصر العبري

 

وقالت علياء بنت ناصر العبري إنّها تهوى الإنشاد منذ صغرها ولها مشاركات داخلية وخارجية، حيث شاركت في ملتقى جازان بالمملكة العربية السعودية ولها مشاركات في المملكة الأردنية الهاشمية إلى جانب المشاركة في كثير من الاحتفالات بالعديد من الكليّات والجامعات ومدارس السلطنة، وحصلت على المركز الثالث على مستوى السلطنة في مسابقة المواهب العمانية بجامعة السلطان قابوس، لكنّها تشكو قلة الدعم المعنوي من جانب الجهات المعنية، مشيرة إلى أنّ الدعم المادي والمعنوي غالبًا ما يكون من نصيب سطان مسقط والولايات القريبة منها، باستثناء تكريمها من قبل جريدة الرؤية العام الماضي.

وأضافت العبرية أنّها أعدت فيديو كليب بمناسبة المقدم الميمون لصاحب الجلالة المعظم بعنوان "لا بأس يا سيد الوطن" من كلمات الشاعر عبد العزيز الغافري وتمّ تصويره في محافظة الظاهرة وحاولنا عرضه على شاشة التلفزيون لكن واجهتنا عدة عقبات.

 

ندرة المراكز المتخصصة

وقال المصور سعيد الشندودي: أدرس بالصف الحادي عشر وأهوى التصوير الفوتوغرافي والصحافة وبدأت علاقتي بالتصوير مع انضمامي لفريق الظاهرة للمواهب في العام 2012، حيث كلفت بمهمة تصوير العديد من الفعاليات التي نظمها الفريق. وطورت مهاراتي في التصوير عبر مواقع الانترنت ومنها اليوتيوب حتى سنحت لي فرصة الانضمام لفريق ضوء الظاهرة للتصوير، وخضت معهم العديد من التجارب والرحلات بغرض التصوير. ومع الوقت تعلمت التصوير الصحفي وحاولت التدريب على كتابة التقارير الصحفية لنشرها في مواقع صحيفة الحدث الإلكترونية، إلى جانب مشاركاتي في صفحة المواهب بجريدة الرؤية التي ساعدتني على التعرف على العديد من المواهب العمانية عبر متابعتى للصفحة أسبوعيا.

ومن الصعوبات التي واجهته، قال الشندودي: إنّ أهمها ندرة المراكز المتخصصة التي توفر ورش ودورات تدريبية في مجال التصوير بولاية عبري أومحافظة الظاهرة. وانتقد تمركز الجمعيات والفرق المهتمة بهذا المجال في مسقط والمحافظات القريبة منها، كما أنّ اشتراط التسجيل في تلك الجمعيّات والفرق يشترط أن يكون العضو أكبر من 18 سنة وهو ما يحرمني من فرص المشاركة في جمعية التصوير الضوئي.

وأضاف الشندودي: حصلت على 30 شهادة خلال سنة واحدة، من بينها شهادات بمشاركات ومساهمات إلى جانب شهادات شكر وتقدير للمشاركة في الدورات والورش والتغطيات الصحفية. لافتا إلى أنّ الدعم يقتصر على أسرته ووجه الشكر إلى والده الذي فتح أمامه المجال لممارسة هوايته، وكذلك شكر شقيقه حمود الذي كان خير سند له في تحقيق ما يطمح إليه، وثمن الجهود التي يبذلها فريق الظاهرة للمواهب وفرع الغرفة بمحافظة الظاهرة وجريدة الرؤية لصقل مهارات الموهوبين. وطالب الشندودي بإقامة فرع لجمعية التصوير الضوئي بمحافظة الظاهرة والاهتمام بالتصوير الضوئي ومصوري المحافظة وتقديم الدعم المادي لفئة الشباب.

 

 

حماس الفرق التطوعية

وقال الوليد بن خالد بن حميد اليعقوبي إنّه يهوى التصوير والتصميم، وبدأ ممارسة التصوير منذ نحو سنة ونصف وشارك في العديد من الفعاليات في مدرسته بمحافظة الظاهرة إلى جانب التعاون مع عدد من الفرق التطوعية بولاية عبري. وانتقد قلة الدعم الحكومي للشباب الموهوبين في المحافظات، وأكد أنّه لولا حماس الفرق التطوعية والدعم الأسرى لما ظهرت الكثير من المواهب المدفونة. وأشار إلى أنّ الكثير من الشباب الموهوبين استطاعوا التغلب على قلة الدعم المعنوى والمادي بعرض مواهبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي المتاحة لدى الشباب.

ومن جانبه، قال محمد بن عبدالله بن بخيت الغافري مصور تلفزيوني إنّه يسعى إلى نقل تجربته إلى كل شاب موهوب، حيث سعى على مدى سنوات لتكريس موهبته في التصوير لتكون بوابته نحو النجاح, وأكّد أنّ من الواجب على كل شخص مبدع لديه تطلعات كبيرة وطموحات وآمال يسعى إلى تحقيقها تجاوز العقبات مهما صعبت وتقبل النقد الذي يعمل على تطوير موهبته وإبداعه سواء في مجال التصوير والرسم والأعمال اليدوية والتعليمية وألا يجعل موهبته تتعثر بالمعوّقات التي في مقدمتها غياب الدعم, ولا ننسى المقولة الشهيرة "كثيراً ما يلوم الناس ظروفهم لما هم فيه, أنا لا أؤمن بالظروف, الناجح في الحياة هو من يسعى للبحث عن الظروف التي يريدها، وإن لم يجدها يصنعها بنفسه".

وعن بدايته مع التصوير، أشار الغافري إلى أنّه كان يمتلك هذه الموهبة من الصغر وجميع محاولاته اتّسمت بالبساطة حيث اقتنى كاميرا عادية بهدف توثيق الذكريات مع الأهل والأصدقاء, ثمّ تحول عشقه للكاميرا إلى شغف عمل من خلاله على تطوير مهاراته ليصبح واقعًا ملموسًا حيث دخل إلى عالم الانترنت للبحث عن كل جديد وكل ما يتعلق بالتصوير الذي يعد عالمًا واسعًا يحتاج إلى مزيد من الجهد والاطلاع, ولتنمية هذا المجال قرر الغافري الانخراط في المجال الإعلامي واستخدام كاميرا هاتفه المحمول في توثيق بعض الفعاليات ثم كتابة تقارير مبسطة عنها لتنشر عبر المواقع والمنتدياتـ وقد تلقى ردودًا إيجابية وتشجيعا من المتابعين.

 

الموهبة وفرصة العمل

وأضاف الغافري أنّه استمر مع هذه المحاولات حتى العام 2012م حيث تلقى اتصالا هاتفيا من أحد المواقع الإلكترونية يعرض عليه الانضمام إلى فريق الموقع ليبدأ مشوار حياته في توثيق الفعاليات بولاية عبري خاصة ومحافظة الظاهرة بشكل عام ثمّ تطور الأمر إلى المشاركة في مهرجان مسقط ومهرجان صلالة السياحي بمجهود خاص دون النظر إلى المادة حيث إنّ مجمل العمل كان تطوعيًا ورغبة في تنمية الموهبة دون عائد مادي حيث إنّه يؤمن بأنّ التصوير فن ورسالة قبل أن يكون تجارة مربحة. وتابع الغافري أنّه مع مرور الوقت وتطوير موهبته أقتنى كاميرا فيديو احترافية وأنشأ قناة خاصة عبر اليوتيوب بمشاركة أحد الزملاء رغبة في توثيق فعاليات المحافظة ودعم الفرق التطوعيّة والأنشطة الطلابيّة على مستوى السلطنة بعيدًا عن الكتابة والصور ولم يكن الأمر سهلا خاصة وأنّه لم يكن هناك أي دعم من الجهات المختصة الراعية والداعمة للشباب, وخصّ بالذكر اللجنة الوطنية للشباب التي لم يلمس لها أي دور في محافظة الظاهرة، وهناك الكثير من الشباب العماني الذي لا يجد من يأخذ بيده ويقدم له الدعم اللازم لتطوير وصقل موهبته, ومن هذا المنطلق طالب الغافري اللجنة الوطنية للشباب بإنشاء فروع خاصة في جميع محافظات السلطنة لتجنب المركزية وإنصاف الجميع.

وأكّد الغافري أنّ فكرة إنشاء القناة وتغطية الفعاليات كانت مجازفة ولم يتقبلها الأصدقاء خاصة وأننا نعاني في سلطنة عمان من مشكلة ضعف شبكة الانترنت في بعض المناطق، لكن الطموح يرفض المستحيل فتمكنا من تجاوز هذه العقبة والترويج للقناة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى وصل عدد مشاهدات الفيديو للتقارير التي نعدها في القناة عشرة آلاف مشاهدة خلال 24 ساعة وكان ذلك بمثابة إنجاز كبير وتشجيع لبذل المزيد من الجهد والعطاء.

 

تنافس محمود

وتابع الغافري: إنّ زيادة عدد المصورين مؤخرًا يخلق نوعًا من التنافس والتميز بينهم, لكن أغلبهم يتجه إلى التصوير الفوتوغرافي لسهولة توفر الأدوات والبيئة المناسبة وهناك فئة كبيرة من المصورين يحصرون أنفسهم في برامج التواصل الاجتماعي مثل "الانستجرام" الذي أراه لا يخدمهم كثيرًا نظرًا لغياب وانعدام المصداقية فيه من قبل معظم المتابعين, لذا يجب على المصور الهاوي زيارة المعارض والمشاركة فيها خاصة تلك التي تقيمها جمعيّات التصوير الضوئي بالسلطنة والمشاركة في المسابقات لإيصال الفكرة إلى أكبر شريحة من الناس وليكون قريبًا منهم للتعرف على كل ما هو جديد في عالم التصوير, ثم إنّ مشاهدة صور المصورين المحترفين لها دور كبير في الاستفادة من أفكارهم المطروحة لتنمية الحس الفنّي وملاحظة الأخطاء التي يقع فيها الكثير منّا.

وأضاف أنّ التصوير له ميزة خاصة حيث إنه يمنح الثقة بالنفس وله دور بارز في زيادة سرعة البديهة لدى المصور من خلال استغلاله للفرص والتقاط صورة مميزة وعفوية في نفس الوقت، كما يعلم الصبر فالمصور المبدع غالبًا ما يصور أكثر من عشر صور لنفس المشهد ونفس الموقف للخروج بلقطة إبداعية ومميزة, لكن كثير منّا لا زال يؤمن بأنّ الصورة الاحترافية هي التصوير باستعمال الحدس الخاص دون أي قواعد أساسيّة عن طريق الصدفة أو على حسب المنظر إذا كان جميلا, لذا يجب على أي مصور أن يصل إلى الاحترافية بمتابعة الصور الاحترافية يوميًا ومعرفة كيفية التقاط هذه الصورة بعيدًا عن الحشو المعلوماتي الذي دائمًا ما يؤثر سلبًا على أي تخصص ومجال.

ورغم حبّه وعشقه لهذه الهواية، قال الغافري إنّه لم يحصل على التشجيع في بداياته ووجد المجتمع من حوله يتّهمه بأنّه يضيع وقته حتى جاء وقت جني ثمار ما تعلّمه على مدار سنوات ليتم تعيينه مصورًا تلفزيونيًا في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون, وأكّد الغافري أنّ أول تشجيع حصل عليه كان من رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الظاهرة علي بن صالح الكلباني الذي شجّعه وكرّمه في مقر الغرفة بعبري، وشجّعه على تطوير واكتساب المهارات، وبعد فترة تمّ تكريمه من قبل المديرية العامة لكليات العلوم التطبيقية, ويطمح الغافري أن يكون له توجهه الخاص خلف عدسته والمشاركة في مسابقات دولية وتطوير الخبرات في مجال التصوير.

دعم الشركات الطلابية

وقالت نوف السيابية إنّ المواطن الصالح هو من يساهم في تقدم مجتمعه بفكره وإعماله وبذل قصارى جهده لكي يشعر بالرضا، فكل طالب أو عامل أو مدير أو رئيس لديه هدف يستفيد منه ويفيد وطنه به. ورغم أننا نخضع لضغوط أثناء الدراسة إلا أننا نسعى لترك بصمة في مجتمعنا بأن نكون قدوة حسنة في مجال الهواية. وأضافت السيابية: أهوى التصوير الفوتوغرافي وشاركت في مشروع الشركات الطلابية بمدرسة نخل للتعليم الأساسي بإنشاء شركة snapshots للتصوير، وواجهتنا الكثير من العقبات، ومنها نقص الأموال اللازمة لتوفير مستلزمات الاستوديو، وعدم وجود المكان المناسب لإقامة مشروعنا، وصعوبة التوازن بين الدراسة وعمل الشركة وتنمية الموهبة فضلا عن قلة وعي البعض بأهميّة التصوير، لكن بإصرارنا على تطوير موهبتنا وتلبية متطلبات منطقتنا تغلبنا على العديد من الصعوبات.

وتابعت: من الأمور التي قد تعيد مشروعنا إلى طريق الإنجاز، تنظيم فعاليات تربوية تعليمية تتيح لنا عرض منجزاتنا وخبراتنا والحصول على مردود مالي مناسب. وتوفير رأس مال من قبل وزارة التربية والتعليم أو الجهة المختصة بالمواهب الطلابيّة لتوفير بعض احتياجات الشركة. واستغلال الإجازات بإقامة الورش والفعاليّات بحيث لا يعرقل مشوارنا الدراسي. وتوفير مقر دائم في الولايات لعرض المواهب والأنشطة والحملات المختلفة لخلق جو من التنافس بين أبناء الولاية وزيادة الوعي بين أفراد المجتمع.

وقال إبراهيم مطر الجساسي: إذا أردنا أن نرتقي بمجتمعنا فلابد أن نرتقي بمواهبنا، ورغم ذلك نجد أنّ الموهوبين لا يجدون أي نوع من الرعاية والتقدير والتحفيز أو الخدمات التي تشجعهم على ممارسة مواهبهم وإبداعاتهم.

 

معارض لتشجيع الرسامين

وقال خليل مبارك البلوشي إنّ من ضمن الصعوبات التي تواجه جميع الرسّامين في محافظة الظاهرة قلة الأدوات اللازمة لممارسة الرسم، بجانب عدم اهتمام الجهات المعنيّة وندرة الدعم من قبل الشركات لإقامة المعارض الفنيّة وانعزال بعض الفنانين، وترك الموهبة بسبب قلة الاهتمام وعدم وجود مقر خاص للرسم أو فرع لجماعة الفنون التشكيلية، لذلك على الجهات المعنية السعى بكل السبل من أجل توفير مرسم لممارسة هذه الموهبة في المحافظات البعيدة لاستقطاب جميع الرسّامين وتبادل الخبرات وتنمية المواهب وتوفير الأدوات اللازمة لممارسة الرسم، وحث الشركات والجهات الحكوميّة على دعم جماعة الفنون في المحافظات لإقامة المعارض.

وقال القاص زكريا محمد إنّ كل صاحب موهبة يواجه عقبات في بدايته، ومع التشجيع والتحفيز تتطور الموهبة، وقد واجهت عقبات في البداية ككاتب مبتدئ احتجت كثيرًا إلى تطوير مهاراتي بمطالعة الصحف والكتب خاصة قراءة الفنون الأدبية التي تعتمد على أساليب راقية كالقصائد والروايات والمقامات وغيرها.

 

وأكّدت المبتكرة مريم خلفان العلوي أنّ المبتكرين وأصحاب المواهب يعانون على الصعيد الاجتماعي من قلة التقدير والدعم المعنوى والمادي، خصوصًا وأنّ المبتكر يجد أنّه يشارك في كثير من المعارض والمهرجانات لعرض ابتكاراته دون سعى حقيقي من جانب الجهات الحكومية أو الشركات الخاصة لتحويلها إلى واقع عملي.

وقالت المصورة آمنة عبدالله الشيزاوي إنّ لكل إنسان موهبة ظاهرة أو مدفونة في نفسه تحتاج من يكتشفها ويدعمها ويصقلها، مشيرة إلى أن ذلك لا يحدث كثيرًا في ظل قلّة الجمعيّات التي تركز حقًا على تطوير المواهب من خلال تنظيم الورش التدريبية في مختلف المجالات، فضلا عن عدم وضوح الآليات التي من خلالها يمكن للموهوب والمبتكر المشاركة في كثير من المهرجانات والمعارض والمسابقات الدولية لرفع اسم السلطنة عاليًا.

 

تعليق عبر الفيس بوك