◄ والي إبراء: الملتقى يُصقل المهارات وينمِّي مواهب الشباب
◄ المشاركون: فرصة لتبادل الخبرات والاستفادة من المشاريع القائمة
إبراء - ماجد المحزري - علي الحارثي
تصوير/ عبدالله الناصري
انطلقت، صباح أمس، فعاليات الملتقى الطلابي الرابع، الذي استضافته الكلية التقنية بإبراء، تحت شعار "ريادة الأعمال:فكر وهوية"، ورعى فعاليات الحفل سعادة الشيخ صقر بن سلطان الشكيلي والي إبراء، وبحضور سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني، وعدد من المسؤولين والطلاب المشاركين.
ويهدفُ الملتقى إلى التوعية بأهمية ريادة الأعمال ودورها في تطوير المهارات العملية وترسيخ مفهوم ريادة الأعمال واحتياجات سوق العمل لها، كما يهدف إلى التبادل المعرفي والفكري والثقافي بين طلبة الكليات التقنية وتشجيع الطلاب على البحث والاستطلاع بما يخص ريادة الأعمال، وتهيئة البيئة المناسبة للطلاب من أجل فتح باب التعاون بين الطلاب بكافة الكليات والإسهام في نشر الوعي العملي والاقتصادي بين طلاب الكليات.
وجاء في كلمة الكلية أنه لمن دواعي السرور والبهجة أن تتشرف الكلية التقنية بإبراء باستضافة الملتقى الطلابي الرابع للكليات التقنية، والذي تلتقي فيه نخبة من ذوي الهمم العالية مواصلين صنع التميز وبناء الإنسان العماني كما أراد له قائدنا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، والذي أكد عليه في كلمته الأخيرة لمجلس الوزراء بالسعي الجاد نحو مسيرة التنمية الشاملة في البلاد لتحقيق التنويع الاقتصادي؛ وذلك من خلال مُواصلة العمل لتشجيع إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتلبية لتوجيهات جلالته سيسعى الملتقى لترسيخ ثقافة ريادة الأعمال؛ من خلال استضافة الخبراء الاقتصاديين وأصحاب المشاريع.
وخاطبت الكلية الطلاب قائلة: إنَّ هذا الملتقى أقيم لكم وبكم ومعكم نحقق الأهداف المرجوة مليئة بالخبرة والتجربة والهمة؛ فهم خيرة قدوة لكم مما يجعل من الملتقى محطة لتنمية الجوانب الاجتماعية والفكرية والاقتصادية للانطلاق بشخصية متزنة جوانبها مصقولة مهاراتها عالية كفاءتها.
وبعد ذلك، ألقتْ الطالبة سعادة بنت سليم الجابرية كلمة الطلاب المشاركين بالملتقى قالت فيها: ترحب الكلية التقنية بإبراء بكم جميعا، ونحمد الله على أن وفقنا للاجتماع المبارك الذي نسعى من خلاله إلى توطيد التعارف وتبادل الخبرات وتوظيف المهارات والقدرات من أجل بناء الوطن وتحقيق الاستقرار في جميع جوانب الحياة.. وأضافت: نحن جيل تهيَّأت له جميع الظروف ويعد له من الدراسات والاجتماعات والملتقيات ما يجعلنا ننطلق بمعرفة كاملة لحقائق الحياة وأساليبها، وها نحن نتسلح بسلاح المعرفة والعلم وصقل المهارات وإثراء العقول وتوظيف الإمكانيات ونسعى بهمة نحو القمة فمناخ عمان مواتي للإبداع والتميز.
وبعد ذلك، تمَّ تقديم عدد من الجلسات النقاشية؛ أولاها بعنوان: "الهوية الوطنية" ألقتها الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية، تحدَّثت فيها عن الهوية والشعور بالوطنية وإسهامها في ريادة الأعمال.
وكانت الجلسة الثانية حول مجموعة الشركة الطلابية "جذور"، قدمها يوسف بن سالم الخروصي من إدارة التسويق بالشركة تحدث فيها عن الشركة وبدايتها والمنتج الذي تقوم بإنتاجه ومساهمتها في عملية التوظيف، أما الجلسة الثالثة فقدمها الباحث الاقتصادي أحمد بن سعيد كشوب، وتحدث فيها عن ريادة الأعمال وسبل النجاح في ذلك، متطرقا للصعوبات التي تواجه المبتدئين في المشاريع من حيث الأفكار ودراسات الجدوى والتمويل والتسويق وإدارة الأرباح.
وعلى هامش الملتقى أقيم معرض طلابي عرض خلاله المشاريع الطلابية ذات الجدوى الاقتصادية التي قام بعملها الطلاب من مختلف الكليات التقنية بالسلطنة؛ وذلك لدعمهم وإبرازهم نشاطهم الاقتصادي في المجتمع، وليتسنى للطلاب الآخرين التعرف على تجاربهم والاستفادة منها.
وحول الملتقى، قال سعادة الشيخ صقر بن سلطان الشكيلي والي إبراء راعي الحفل: إنَّ إقامة مثل هذه الملتقيات تصقل مهارات الطلاب من حيث تنمية مهاراتهم في البيئة المحيطة بهم، وأن الاستفادة واضحة من خلال الأعمال الطيبة، ونتمنى أن تتواصل مثل هذه الملتقيات لإبراز مهارات الطلبة بشكل أوسع وأكبر في مختلف ربوع السلطنة حتى يبرز الشباب العماني من مختلف المجالات وشتى الميادين.
ومن جهته، قال عبدالله بن سيف بن ناصر العامري أحد الطلاب المشاركين من الكلية التقنية بنزوى: يمثل هذا الملتقى دافع معنوي لجميع الطلبة المشاركين، ويتمثل ذلك في عدة جوانب؛ منها: إبراز مواهب الطلاب، ومشاركتهم مع زملائهم الطلاب بمختلف الكليات التقنية الأخرى، وأيضا يحفز هذا الملتقى الطلاب لإبراز مواهبهم.
وقال طلال بن سعود بن سالم الرقيشي أحد الطلاب المشاركين بالكلية التقنية العليا: يعكسُ هذا الملتقى عدة نقاط تفيد الطالب من حيث تنمية مهارات الطلبة في ريادة الأعمال وإقامة الشركات الطلابية التي تعود بالنفع على الطالب والمجتمع، ومن خلال هذا الملتقى يشارك الطلاب أفكارهم ومواهبهم من خلال عرض هذه المواهب مع زملائه في الكليات الأخرى.
وقالت أسماء بنت راشد الحجري طالبة مشاركة من الكلية التقنية العليا: يمثل حضوري لهذا الملتقى كتجربة لأبادر وأستفيد من زملائي الطلاب بمختلف الكليات الأخرى وأيضا أستفيد من خبراتهم ومواهبهم من خلال الورش والمحاضرات والجلسات الحوارية والتعرف أكثر على زملائنا الطلاب بالكليات الأخرى وخلق صداقات جديدة.
كما قالت بلقيس بنت محمد الراشدية طالبة مشاركة من الكلية التقنية بإبراء: يُعتبر الملتقى مفيدًا للطلاب من حيث اختيار المواضيع، وهذا إن دلَّ على شيء فإنَّما يدل على جهود الكلية؛ لأنها تطرقت إلى مواضيع مختلفة يستفيد منها الطالب مثل ريادة الأعمال؛ فقد جاءت بأمثلة لشركات طلابية، ويُتيح الملتقى أيضا التعارف بين الطلاب وتبادل المعارف والمعلومات.
