مسقط - عادل اللمكي
تصوير/ خميس السعيدي
بدأت بمسقط صباح أمس الأحد أعمال الاجتماع التاسع والعشرين للجنة الإقليمية للإشهاد على استئصال مرض شلل الأطفال والذي تنظمه منظمة الصحة العالمية وذلك تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة وبحضور ممثل منظمة الصحة العالمية بالسلطنة سعادة الدكتور عبد الله الصاعدي والدكتور يعقوب المزروع رئيس اللجنة الإقليمية للإشهاد على استئصال مرض شلل الأطفال بفندق جراند هرمز، وبمشاركة رؤساء وأعضاء لجان الإشهاد على استئصال مرض شلل الأطفال بدول إقليم شرق المتوسط. حيث أكد معاليه في كلمته أن السلطنة تساهم مالياً في الجهود العالمية لاستئصال شلل الأطفال. مشيدًا ببعض دول إقليم شرق المتوسط التي لم تسجل بها أية حالات شلل خلال العام المنصرم بعد أن كانت تسجل بها حالات لتلحق بركب بقية الدول التي لم تسجل بها حالات أو تم استئصال المرض بها لعدة سنوات نتيجة جهود منظمة الصحة العالمية والمنظمات الأخرى وتعاونها مع هذه الدول. مشدداً معاليه على أن فيروس شلل الأطفال يعبر الحدود دون عوائق، منوهاً بجهود ترصد الوباء في المناطق الحدودية.
وتضمن الاجتماع كلمة للمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان ألقاها نيابة عنه سعادة الدكتور عبد الله الصاعدي ممثل منظمة الصحة العالمية بالسلطنة قال فيها : شهد عام 2014 عدداً من المخاطر الكبرى في مجال استئصال شلل الأطفال بإقليم شرق المتوسط تمثلت في فاشيتي المرض في القرن الأفريقي (الصومال) والشرق الأوسط (سوريا والعراق)، وكذلك السراية الخارجة عن السيطرة في البلدين اللذين يستَوطِن بهما المرض، وهما أفغانستان وباكستان. والآن هناك تحدٍّ آخر يواجه البرنامج، ألا وهو الاستعداد لسحب مكوِّن " النمط 2 " من لقاح فيروس شلل الأطفال الفموي بحلول عام 2016. وسوف نقدِّم الدعم اللازم للدول الأعضاء في وضع خطط بشأن إدراج جرعة واحدة على الأقل من لقاح شلل الأطفال المعطّل ولقاح شلل الأطفال الفموي الثنائي التكافؤ في برامجها الخاصة بالتمنيع الروتيني.
وأضاف: لقد تم إحراز تقدُّم كبير في مكافحة هاتين الفاشيتين اللتين تتأثر بهما عدة بلدان؛ فلم يتم الإبلاغ عن أي حالات إصابة بشلل الأطفال نتيجة فاشية الشرق الأوسط طوال فترة امتدت إلى العام، حيث كان ظهور آخر حالة في الصومال في 11 أغسطس 2014. ويعكس هذا التقدُّم أفضل نموذجٍ للتعاون الإقليمي بين الشركاء الرئيسيين الذين يعملون معاً في وضع الخطط وتنفيذها، واستنباط الدروس من تجاربهم. وبرغم ذلك، فلا يزال استكمال عملية استئصال فيروس شلل الأطفال البرّي يواجه صعوبةً تتمثَّل في تعذر الوصول الآمن للأطفال لتطعيمهم في مناطق النـزاعات أو المناطق التي فُرِض فيها حظر على أنشطة التمنيع بسبب ترويع الأفراد. وهناك حاجة ماسّة لتضافر الجهود وتنسيقها لحل المشكلات والتحدّيات السياسية والمجتمعية والأمنية الخاصة في تلك البلدان. وقد ناشدت اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في دورتها لعام 2013 جميع الدول الأعضاء لتوفير كل الدعم الممكن، بما في ذلك التأييد السياسي والدعم التقني، ولمواصلة عملها من أجل التفاوض بشأن سُبُل الوصول للأطفال الذين يُتعذَّر وصول التطعيم ضد شلل الأطفال إليهم حالياً، وترسيخ هذه السُبُل.
ويستعرض الاجتماع وعلى مدى ثلاثة أيام التحديثات السنوية التي تقدمها البلدان الخالية من شلل الأطفال من أجل تحديد أي ثغرات متبقية في أنشطة الترصد والتمنيع والتوصية باتخاذ إجراءات تصحيحية، كما يستعرض الوضع الحالي لفاشية شلل الأطفال في البلدان التي عادت إليها العدوى به والتقدم المحرز صوب شلل الأطفال والإشهاد على استئصاله إقليمياً واحتوى مخزونات فيروس شلل الأطفال بالمختبرات بالإضافة إلى صياغة توصيات للبلدان والأقاليم حتى يتحقق فيها الإشهاد على استئصال هذا المرض على الصعيد الإقليمي .