اسطنبول - رويترز
قال الرئيس التركي السابق عبد الله جول إن تركيا تحتاج نظاما برلمانيا أفضل لا مؤسسة رئاسية أقوى مخالفا بذلك الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان الذي يسعى لتغيير الدستور لمنح رئيس الدولة سلطات تنفيذية.
وتنبأ جول الذي أدلى بهذا التصريح في مؤتمر لمؤسسة فاينانشال تايمز بأن يفقد حزبه الحاكم حزب العدالة والتنمية بعض الأصوات لصالح أحزاب معارضة في الانتخابات المقبلة في يونيو لكنه توقع أن يتمكن مع ذلك من تشكيل الحكومة وحده.
وكان أردوغان دعا إلى تعديل الدستور لإقامة رئاسة تنفيذية على غرار الرئاسة الأمريكية. ويقول منتقدوه إن ذلك سيسمح له بتركيز سلطات أكبر في يديه.
وقال جول الذي ساهم مع أردوغان في تأسيس حزب العدالة والتنمية "قلت على الدوام إنه يجب تعزيز النظام البرلماني ويجب الوصول به إلى الوضع الأمثل." وأضاف أنّه يجب صياغة أسس المحاسبة بدقة مثلما هو الحال في الدول المتقدمة وذلك في إشارة للمخاوف من تنامي سلطات أردوغان.
ويريد أردوغان تحقيق نصر ساحق في الانتخابات البرلمانية التي تجري في السابع من يونيو بما يضمن الفوز بمقاعد كافية لضمان التعديلات الدستورية.
وفي سياق آخر، تقاعد ايتين ماهكوبيان وهو كاتب معروف من أصل أرمني من منصب كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قبل الذكرى المئوية لمذبحة الأرمن.
وتثير الذكرى المئوية الجدل في تركيا مع رفض الرئيس طيب أردوغان تصريحات البابا فرنسيس والبرلمان الأوروبي هذا الأسبوع بأن قتل ما يصل إلى مليون ونصف المليون أرمني في الحرب العالمية الأولى يرقى لأن يكون إبادة جماعية.
وقال ماهكوبيان -الذي لاقى تعيينه في أكتوبر الماضي إشادات باعتبار ذلك علامة على التزام تركيا بحقوق الأقليات- لرويترز إن ترك منصبه لا علاقة له بهذا الخلاف. وقال إنه تقاعد في مارس بعد أن أتم 65 عاما وهو سن التقاعد الإلزامي للموظفين المدنيين وما زال يقدم النصح لداود أوغلو بشكل غير رسمي.
