يوم الوفاء للأسير الفلسطيني

يحل غدا الجمعة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 أبريل من كل عام .. وهو يوم وطني للوفاء للأسرى وتضحياتهم، كما أنه مناسبة لشحذ الهمم وتوحيد الجهود لنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم في الحرية.

ويحيي الفلسطينيون ذكرى يوم الأسير هذا العام، في الوقت الذي يرسف فيه 6500 فلسطيني في قيود سجون الاحتلال من بينهم نساء وأطفال، الأمر الذي يعكس تعسف المحتل ومحاولته كسر إرادة المقاومة الفلسطينية عبر الزج بأعداد كبيرة من الأسرى خلف القضبان، والتنكيل بهم وحرمانهم من حقوقهم ..

ويمكن تصور مدى وحشية الاحتلال في التعامل مع الأسرى إذا علمنا أن نحو خمسمائة أسير من بين هؤلاء المعتقلين صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو مرات عديدة، ومن بينهم عشرات الأسرى ممن تجاوزت مدة بقائهم في الأسر ربع قرن..

وفيما يتعلق بالأوضاع الصحية للأسرى فهناك نحو ألف وخمسمائة أسير مرضى يعانون من مختلف العلل، جراء الظروف الحياتية والمعيشية ورداءة الطعام وتلوث البيئة المحيطة والمعاملة القاسية وسوء الرعاية الصحية والإهمال الطبي ..

كما أن من بين الأسرى أكثر من مائتي طفل دون سن الثانية عشرة، وأكثر من عشرين أسيرة ..

وهناك كذلك نحو خمسمائة معتقل إداري في السجون الإسرائيلية دون محاكمة لمدد تتراوح بين شهر وستة أشهر قابلة للتجديد.

وتعكس كل هذه الأرقام والإحصاءات قتامة وضع الأسرى الذين يتوزعون على نحو 22 سجنا إسرائيليا، وتجسد واقعا مأساويا يرزح تحت وطأته هؤلاء الأسرى خلف قضبان المحتل.

إن أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ضمن عوامل أخرى عديدة، تحتم سرعة التحرك وتفعيل كافة الخطوات المؤدية إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

تعليق عبر الفيس بوك