شمال الشرقية- محمد الشكري
تصوير/ إبراهيم القاسمي
زارت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم أمس الأربعاء مدرسة الإمام سالم بن راشد للتعليم الأساسي (5ـ12) بولاية المضيبي، ومدرسة مس للتعليم الأساسي (5ـ12) بولاية دماء والطائيين بمحافظة شمال الشرقية.
وهدفت الزيارة إلى الاطلاع على جهود إدارات المدارس والمعلمين في الارتقاء بالمستويات التحصيلية للطلبة، وتقديم الدعم اللازم لهذه المدارس في الجوانب الإدارية والتعليمية التي تسهم في تعزيز مستويات الطلبة والطالبات، والاستماع إلى مرئيات الهيئات التدريسية والإدارية ومقترحاتها والتعرّف على المبادرات المدرسيّة التي تنفذ بالمدارس. واستمعت معاليها من إدارات المدارس على البرامج التي تنفذها المدرستان من أجل رفع مستويات التحصيل الدراسي للطلبة، وجوانب التعاون القائمة بين المدرسة وأولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المدني، وأوضحت معاليها أنّ هناك جهودًا حقيقيّة على مستوى المدارس والمعلمين لتطوير التعليم وحرصًا على تقديم المبادرات التي من شأنها تعزيز هذه الجهود، وللبيئة المحليّة دورًا في الرقي بالمستوى المعرفي للطلبة، كما أنّ لإدارات المدارس دورًا كبيرًا في حل إشكاليّة القراءة والكتابة بالتنسيق مع مديريات التربية والتعليم في المحافظات وبما لا يتعارض مع الخطة الدراسيّة وزمن التعلم الفعلي.
وفي ما يتعلق بتطوير أساليب التقويم التربوي بما يمكنها من تحديد جوانب الإجادة لدى الطالب وتبيان جوانب الضعف لديه وبما يمكن من خلاله معالجتها قالت معاليها من المؤمل أن يقوم المركز الوطني للتقويم التربوي والامتحانات لاحقا بتوفير بنك للأسئلة والتي تتضمن اختبارات تشخيصيّة يستطيع من خلالها المعلم الاستعانة بنماذج من هذه الاختبارات ويطبقها لقياس مستويات طلابه وبالتالي الحصول على مؤشرات واضحة ودقيقة يستطيع من خلالها إيجاد الحلول والبدائل التي تسهم في الرقي بمستوى الطالب، وتوفّر في ذات الوقت الجهد والوقت على المعلم، ونأمل في ذات الوقت أن تقوم المدارس في الوقت الحالي بوضع خطط تعالج هذه الجوانب. كما نأمل مستقبلا أن يتم توفير حقيبة تعليمية متكاملة لكل معلم يستلمها في بداية العام الدراسي بحيث تحتوي هذه الحقيبة على الكتاب المدرسي ودليل المعلم وأنشطة إثرائيّة ووثائق إشرافيّة ومصادر تعليميّة إلكترونية مختلفة وسلسلة من الاختبارات التشخيصية والتقييمية التي تتماشى مع أهداف المنهاج الدراسي وهذا العمل يتم بالتعاون بين المديرية العامة لتطوير المناهج والتقويم التربوي.
وزارت معاليها عددًا من الفصول الدراسية، وتناقشت مع الطلبة حول رؤيتهم للعملية التعليمية ومقترحاتهم من أجل تطويرها بما يتناسب وما يأملون أن يكون عليه التعليم مستقبلا، كما زارت غرف مصادر التعلم ومختبرات العلوم والفيزياء والكيمياء وأشارت معاليها الى أهميّة غرف مصادر التعلم وضرورة تفعيلها وحث الطلبة على زيارتها والاستفادة من الكتب الإثرائية التي توفرها الوزارة وتعزيز مفهوم القراءة لديهم باعتبارها مفتاح المعرفة والثقافة.
وفي مجال التدريب تمّ التأكيد على أهميّة انتقاء الدورات والبرامج التدريبيّة النوعيّة التي تلامس الحاجات الفعلية للمعلمين، وتمّ التأكيد على أهميّة الاستفادة من المبالغ المالية التي أصبحت الوزارة تخصصها لكل مدرسة لتنفيذ برامج تدريبية تكمل حزمة البرامج التي تنفذ على مستوى المحافظة أو البرامج المركزيّة التي تنفذ على مستوى ديوان عام الوزارة.
وزارت معاليها المختبرات المدرسيّة في هذه المدارس وأكّدت على أهميّة استغلال المختبرات المدرسيّة والإمكانات التي تمّ توفيرها وفق أحدث المواصفات وبالتالي يسهل على المعلم القيام بالعديد من التجارب واستغلال إمكانات السبورات التفاعلية المتوفرة في المختبرات من أجل تمكين الطلاب من أساليب البحث والتقصي والتحليل والاستنتاج وربط ذلك بالجانب العملي في المناهج الدراسية.
ورافق معاليها في الزيارة السيدة سناء بنت حمد بن سعود مستشارة الوزيرة والشيخ أحمد بن أبوبكر الزبيدي مستشار الوزيرة للشؤون الإدارية رئيس لجنة دعم جهود المحافظات، والدكتور علي بن ناصر الحراصي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الشرقية ومديري عموم مديريات التخطيط وضبط الجودة، والشؤون الإداريّة، والمشاريع والصيانة وتنمية الموارد البشرية وعدد من المسؤولين بالوزارة.