الشيبانية تتفقد مدارس محافظة الداخلية.. وتطلع على الاستعدادات لتطبيق الدراسة الدولية للعلوم والرياضيات

نزوى- محمد الشكري

تصوير/ إبراهيم القاسمي

التقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم والوفد المرافق لها أمس الثلاثاء مع سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية. في بداية الاجتماع رحب سعادة الشيخ محافظ الداخلية بمعالي الدكتورة وبالحضور، وتم خلال اللقاء بحث الجوانب التربوية والتعليمية التي تخص ولايات محافظة الداخلية، والجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم من أجل تطوير العملية التعليمية وتذليل التحديات التي تواجه العاملين في الحقل التربوي، وغيرها من الجوانب الأخرى ذات الصلة بالعمل التربوي.

وكانت معاليها قد زارت خلال اليومين الماضيين مدرسة منبر العلم للتعليم الأساسي (1ـ4) بولاية بدبد، ومدرسة واحة الفكر للتعليم الأساسي (1ـ4)بولاية نزوى ومدرسة الشيخ ماجد بن خميس للصفوف (10ـ12) بولاية الحمراء، ومدرسة الحارث بن مالك الأنصاري للتعليم الأساسي (5ـ10) بولاية بهلا بمحافظة الداخلية، وقد رافقها عدد من المسؤولين بالوزارة. هدفت الزيارة إلى الاطمئنان على توافر متطلبات تنفيذ الخطة الدراسية في البيئة المدرسية، والاطلاع على جهود المعلمين في الارتقاء بالمستويات التحصيلية للطلبة والطالبات، ومتابعة الاستعدادات التي تتم حاليا في المدارس من أجل تطبيق الدراسة الدولية للعلوم والرياضيات(TIMSS2015)، والدراسة الدولية لقياس مهارة القراءة (2015PIRLS)، ومتابعة الإنشاءات والإضافات التي تتم حالياً في المباني المدرسية، وإيجاد الحلول من أجل سد النقص في عدد المعلمين الذي تعاني منه بعض المدارس.

وفي بداية الزيارة التقت معالي الوزيرة بإدارات المدارس، وتعرفت منهم على عدد من الجوانب منها: المستويات التحصيلية للطلاب، والمبادرات المختلفة التي قامت المدرستان بتنفيذها سواء بجهودها الذاتية أو من خلال التعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي ومؤسساته المختلفة وأهم مقترحاتهم التطويرية التي تخدم العملية التعليمية، والجوانب التي تعمل عليها هذه المدارس من أجل استمرارية الرقي بالعملية التعليمية في المدرسة وفق المؤشرات التربوية الخاصة بكل مدرسة.

وأشارت مديرة مدرسة منبر العلم للتعليم الأساسي إلى وجود كثافة طلابية في المدرسة نظرًا لتعدد روافد المدرسة التي تخدم عددًا من التجمعات السكنية، وأوضح مدير عام التخطيط وضبط الجودة إلى أن الوزارة تقوم حاليًا بعدد من الإضافات داخل هذه المدرسة وهو الأمر الذي سيرفع عدد الفصول بالمدرسة إلى (30) فصلاً دراسيًا مع توفير كافة الاحتياجات التي تحتاج لها المدرسة خلال الفترة القادمة، كما أن الوزارة تعمل حاليا على إنشاء مدرستين جديدتين في منطقة الجفنين بمحافظة مسقط إحداهما للصفوف (1-9) للإناث ، وأخرى للصفوف (5-9) للذكور، وهو ما سيخفف الكثافة الطلابية من هذه المدرسة كون أن طلاب منطقة الجفنين يتلقون تعليمهم الآن في هذه المدرسة، كما تمت ترسية إنشاء مدرسة للإناث للصفوف(10ـ12)، وسيتم البدء في تشييدها في الأيام القادمة، وهذه المدارس الثلاث من ضمن الخطة الخمسية الحالية.

وأشارت معالي الوزيرة إلى أن الوزارة تواجه عددا من التحديات في تنفيذ المشاريع الإنشائية والإضافات الأخرى التي تتم في المدارس بسبب عدم التزام المقاولين بفترة التنفيذ وبالتالي ضرورة قيام المختصين بمتابعة المشاريع في الوزارة بتكثيف الزيارات والمتابعات لهذه المشاريع، كما أن الوزارة وجهت بعدم تنفيذ أعمال شركات النظافة التي تتعاقد معهم المدارس أثناء فترة الدوام المدرسي، وأن يتم التنسيق بين الجهات المشرفة على هذه الإنشاءات وإدارات المدارس لتكون على اطلاع على بيانات العمال العاملين داخل المدرسة وإبلاغ إدارات المدارس بأي تغيير قد يتم في مثل هذه البيانات؛ وذلك حرصا على سلامة أبنائنا الطلبة والطالبات داخل المدارس، وسهولة متابعة العاملين في هذه الإنشاءات من قبل المشرفين الفنيين من الجهات المعنية في الوزارة ومديريات التربية في المحافظات.

وفي مدرسة واحة الفكر تعرفت معالي الوزيرة من مديرة المدرسة على الجهود التي بذلتها إدارة المدرسة من أجل مواجهة العجز في الهيئة التدريسية في المدرسة، مشيدة معاليها بهذه الجهود مؤكدة أن لإدارات المدارس دور كبير في إيجاد الحلول وابتكار الوسائل والطرق التي من شأنها التغلب على التحديات التي قد تواجههم وتنسجم في ذات الوقت مع ظروف المدرسة وواقعها، كما تعرفت معاليها على مؤشرات التحصيل الدراسي للمدرسة التي هي مؤشرات إيجابية تدل على حجم الجهود المبذولة من أجل الرقي بالمستويات التحصيلية، وأشارت معاليها إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على توفير المؤشرات التربوية الخاصة بكل مدرسة من المدارس على كل مديرية من مديريات التربية في المحافظات والتي توضح وضع كل مدرسة على مستوى السلطنة وعلى مستوى المديرية التي تتبعها.

وتطرقت معالي الوزيرة خلال نقاشاتها مع مديري المدارس إلى الاستعدادات القائمة على مستوى المدارس لتطبيق الدراسة الدولية للعلوم والرياضيات(TIMSS2015)، والدراسة الدولية لقياس مهارة القراءة (2015PIRLS)، مشيدة بالجهود التي تبذل حالياً في المدارس المشاركة في هاتين الدراستين.

وتطرق مدير مدرسة الشيخ ماجد بن خميس للصفوف 10 -12 إلى الجهود التي تبذلها المدرسة من أجل رفع مستوى التحصيل الدراسي لعدد من الطلاب ممن يحتاجون لذلك من خلال حصص التقوية التي تتم في الفترة المسائية، وأوضحت معالي الوزيرة إلى أن الوزارة مستعدة لأن تكون المدرسة منبر إشعاع في المجتمع وتقدم خدمات تعليمية تُعنى برفع المستويات التحصيلية للطلاب في الفترة المسائية.

والتقت معاليها أثناء زيارتها لهذه المدارس بعدد من المعلمين والمعلمات وتناقشت معهم حول عدد من الجوانب التربوية المتعلقة بالعملية التعليمية، والتي من بينها عملية الانتقال للهيئات التدريسية، وبينت معاليها أن عملية الانتقال تتم وفقًا لعدد من الأسس التي متى ما انطبقت على المتقدم للنقل يتم نقله، مع مراعاة بعض الحالات التي لديها ظروف خاصة بعد عرضها على اللجنة المختصة بدراسة مثل هذه الحالات، ووفقاً للإمكانات المتاحة.

تعليق عبر الفيس بوك